واكتشفت مجموعة من الأطباء في بلدية تمالوس، غرب ولاية سكيكدة الجزائرية، حالة هذه السيدة التي ظلت تحمل في بطنها جنيناً متحجراً لمدة 35 سنة، وتم اكتشاف ذلك بعد إجراء فحوص لها بالأشعة والتصوير المقطعي، بحسب صحيفة "الشروق" الجزائرية.
وبعد إجراء التشخيص للعجوز كانت النتيجة غير متوقعة، إذ اكتشف الأطباء وجود جسم غريب في بطن العجوز وليس بداخل رحمها، وبعدها اتضح أنه جنين متحجر كامل ظلت تحمله منذ 35 سنة، وزنه يزيد على 2 كلغ، وما زاد الأمر غرابة أن الجنين كبر حتى وصل الشهر السابع، وهو كامل الأطراف السفلية والعلوية، والرأس والبطن، لكنه متحجر.
وكشفت الأشعة أن هذا الجنين المتحجر الذي يشبه موميات الفراعنة وهي حالة نادرة جداً؛ لأن جميع أعضاء الجسد تكونت خارج الرحم من دون أن يسبب نزيفاً داخلياً للأم أو تعفناً كاد أن يفقدها حياتها.
وهذه الحالة النادرة عاشت بها العجوز نصف عمرها ولم تشعر بجنينها يوماً رغم أنه متحجر ولم ينتج عنه أي مرض آخر وهو ثابت في بطنها ولم يسبب لها طيلة حياتها أي ضرر، والسبب الوحيد الذي أدخلها المستشفى ليست له علاقة بهذا الجنين المتحجر، حيث أعيدت العجوز إلى مستشفى عبدالرزاق بوحارة بسكيكدة من دون استخراج الجنين من بطنها الذي حملت به سنة 1981 في ظاهرة نادرة الحدوث بالعالم.
وتشير تقارير طبية على مستوى دول العالم إلى أن 300 حالة فقط في التاريخ للجنين المتكلس، وكانت أول حالة تم الكشف عنها من هذا النوع سنة 1582 ميلادية لامرأة فرنسية بلغت من العمر 68 عاماً، حيث احتفظت بجنين متكلس لمدة 28 سنة وتم اكتشافه بعد وفاتها.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك