تدور اشتباكات بين فصائل اسلامية معارضة للنظام السوري وجماعة جهادية في شمال غرب سوريا برغم اتفاق تم التوصل اليه لوقف الاقتتال الداخلي، وفق ما افاد مراسل لوكالة فرانس برس والمرصد السوري لحقوق الانسان.
واندلعت في السادس من تشرين الاول اشتباكات بين جماعة "جند الاقصى" الجهادية من جهة و"حركة أحرار الشام" الاسلامية وفصائل متحالفة معها من جهة ثانية في ريف إدلب الجنوبي على خلفية اعتقالات متبادلة، علما ان المجموعتين كانتا متحالفتين سابقا وشاركا في معارك واحدة ضد قوات النظام.
ودفعت هذه المعارك "جبهة فتح الشام" (جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها بتنظيم القاعدة) التي تعتبر أبرز الفصائل المسيطرة على محافظة إدلب (شمال غرب)، للتدخل لوقف القتال عبر مفاوضات انتهت الاحد بمبايعة جماعة "جند الاقصى" "جبهة فتح الشام" والانضمام الى صفوفها.
على خط مواز، توصلت "جبهة فتح الشام" الاثنين الى اتفاق مع "حركة احرار الشام" نصّ على أن "يلتزم الجميع بالوقف الفوري والمباشر لاطلاق النار"، فضلا عن الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين باستثناء المتهمين بالارتباط بتنظيم الدولة الاسلامية.
وجاء في هذا الاتفاق الاخير الذي تم بثه عبر حسابات "جبهة فتح الشام" على "تليغرام"، "تعتبر بيعة جند الاقصى لجبهة فتح الشام حلا لكيان جند الاقصى واندماجا كاملا في جبهة فتح الشام، وهذا يعني منع اعادة تشكيل هذا الكيان مستقبلا باي شكل".
وتتهم "حركة أـحرار الشام" والفصائل المتحالفة معها عددا من قادة جماعة "جند الاقصى" وعناصره بالارتباط بتنظيم الدولة الاسلامية.
لكن على الرغم من هذه الاتفاقات التي رعتها "جبهة فتح الشام"، تتواصل الاشتباكات بين "أحرار الشام" وعناصر "جند الاقصى".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك