أكد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار في بيان بعد اجتماعه الأسبوعي، برئاسة النائب دوري شمعون "المفاعيل السلبية لمفهوم السلة على صعيدي عرقلة انتخاب رئيس الجمهورية وشل حركته في حال انتخابه"، ورأى أنها "لا يمكن ان تكون بديلا عن احكام الدستور والميثاق كما لا يمكن التوفيق بين السلة وبينهما. فإما ان يتم احترامهما وتأجيل بت مواضيع السلة الى ما بعد انجاز الاستحقاق الرئاسي وإما ان تعتمد السلة مع ما ينتج منها من تداعيات سلبية. من هنا صوابية بيان مجلس المطارنة الموارنة الذي وضع الإصبع على الجرح والذي يجب التزامه من قبل الجميع إذا صدقت النيات فعلا بعيدا من الشعارات والمزاعم".
وأعلن الحزب انه "تابع الاتصالات التي يقوم بها الرئيس سعد الحريري في الداخل والخارج والتي ساهمت الى حد كبير في تحريك ملف انتخاب رئيس الجمهورية، ويبدو واضحا حتى اللحظة ان الجهة المعرقلة لا تبدي أي استعداد لكسر الجمود، عنينا بها حزب الله وحليفه ايران العاملين وفق أجندة خاصة بهما من خلال ما يسمونه محور المقاومة والممانعة. ويمكن تفسير سلوكهما بأنه يسعى الى المراوحة للامساك بالورقة اللبنانية الى ان يحين وقت استغلالها محليا وإقليميا. ولقد سبق لنا ان قلنا في بيانات سابقة انه لو كان حزب الله، ومن وارائه ايران، صادقا في العمل لوصول العماد ميشال عون الى سدة الرئاسة لكان حسم الأمر داخل قوى 8 آذار وخصوصا مع النائب سليمان فرنجية ومع الرئيس نبيه بري".
وجدد "المطالبة بتفعيل الحكومة كونها المؤسسة التي عهد اليها الدستور القيام مقام رئيس الجمهورية الى حين ملء الشغور الرئاسي من جهة، والتي لا تزال تعمل في الحد الأدنى لتفادي الفراغ التام والشامل من جهة أخرى"، مهيبا بالجميع "التحلي بالمسؤولية وتغليب المصلحة الوطنية العليا على ما عداها من مصالح"، مطالبا في المقابل الحكومة "بمعالجة الأمور المشكو منها على صعيد الحركة المطلبية وتلبية ما هو محق منها"، مناشداً المسؤولين عن الاعتصامات والتظاهرات "تهيب الموقف وأخذ الاوضاع السائدة بالاعتبار في انتظار الخروج من حال الشلل جراء انسداد الأفق الرئاسي".
وتوقف الحزب "أمام التطورات العسكرية في حلب والتي يصح وصفها بجريمة حرب ينفذها النظام السوري بدعم روسي"، مدينا "هذه الجريمة الموصوفة"، معتبرا ان "كل الدول مطالبة بموقف حازم لوقفها إذ لم يعد يكفي الكلام بل يجب ان يكون مدعوما بخطة شاملة لوضع حد للحرب الدائرة وما يرافقها من قتل ودمار وتهجير. ولا ننسى النتائج السلبية على الدول التي تستضيف النازحين السوريين الذين باتوا يشكلون ثقلا كبيرا على شتى المستويات بدءا بلبنان الذي يرزخ تحت الأعباء التي تضاف الى مشاكله المتعددة".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك