مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"
أسبوع المشاورات الطويل انتهى. فالرئيس الحريري الذي تنقل بين الأضداد، ختم اليوم لقاءاته المحلية بزيارة السراي الحكومي، وهو يحزم حقائبه استعدادا لأسبوع آخر من المشاورات لكن الاقليمية والدولية هذه المرة، والمشاورات هذه ستقوده إلى الرياض وموسكو وانقرة، وربما إلى عواصم أخرى من بينها باريس.
وبين جولتي المشاورات، يبدو اكيدا ان الحريري نجح في اطلاق دينامية جديدة للملف الرئاسي الذي كان شبه مجمد. فبعد أسبوع المشاورات، المشهد الرئاسي يمكن اختصاره بالآتي: النائب سليمان فرنجية لا يزال مصرا على ترشحه، ويستند في ذلك إلى قوى سياسية وازنة. في المقابل الرئيس الحريري لم يتخل، حتى الآن على الأقل، عن ترشيح فرنجية، مع ابداء استعداد مبدئي للانتقال إلى خيار آخر قد يكون عون أو أي مرشح وسطي آخر. فهل تضع الجولة الاقلمية والدولية للحريري، بداية النهاية للملف الرئاسي العالق، أم انها ستعيدنا إلى دائرة المراوحة من جديد؟.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"
عندما تتحدث موسكو عن ان أي عدوان أميركي على الحكومة السورية وجيشها، سيؤدي إلى تغيرات مزلزلة في الشرق الأوسط، وعندما يتحدث وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن ان جهود استخدام القوة في سوريا باءت بالفشل، تكون سوريا ومعها الدول المحيطة في قلب العاصفة، وتكون الكلمة الفصل للميدان.
عاصفة يحاول لبنان تفاديها، على وقع تمسك دولي بضرورة المحافظة على أمنه. ضرورة لعلها أمنت التمديد السلس لقائد الجيش العماد جان قهوجي، والتعيين الجوال السلس للواء حاتم ملاك كرئيس للأركان. هذه المراسم فتحت كوة أمل في إعادة تفعيل العمل الحكومي، على الرغم من ان السراي لم توزع جدول الأعمال، ما يجعل انعقاد جلسة مجلس الوزراء الخميس المقبل صعبا. وقد علمت الـ "ال بي سي آي" ان لا تغيير حتى الساعة في موقف وزيري "التيار" من الحضور، في حين ان "حزب الله" صامت و"الطاشناق" يدرس موقفه، في مقابل تأكيد حضور وزير "المردة" روني عريجي.
وسط كل هذا، وفي يوم المسن العالمي، رسالة من مسني لبنان إلى حكامهم.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"
تلمس سعد الحريري سراياه، قبل المغادرة إلى موسكو وانقرة فالرياض، في مهمة بدأت من بيروت وخرقت جدار الصمت الرئاسي وكسرت جليد الشغور. في السراي التقى الحريري سلفه بعد حين الرئيس تمام سلام، وأودع القصر الحكومي عودته قريبا، اذا ما تمت التسوية التي تؤهله مجددا لدخول هذا الباب الذي أخرج منه ذات قرار، وهو على أبواب البيت الأبيض.
لكن الحريري سيفوز هذه المرة على حسن نياته، لأنه يكتب تاريخا يلغي فيه ثامن ورابع عشر من آذار، ويطرح اسم عون وإن بأسلوب مضمر، ومن ضمن خيارات عدة يتقدمها ميشال عون ويتوسطها الجنرال ويختتمها زعيم الأكثرية المسيحية.
وإذا كان جميع العاملين على الخطوط الرئاسية، قد سألوا أولا عن رأي السعودية في هذا الترشيح، فماذا عن موقف ايران؟، ففي حديث خاص للزميلة سمر أبو خليل من طهران، أعلن المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الاسلامي للعلاقات الدولية حسين أمير عبد اللهيان، ان ايران تفضل الجنرال ميشال عون للرئاسة، فهو حليف المقاومة وداعم لها. وقال عبد اللهيان إن تحرك سعد الحريري في لبنان، حاصل على موافقة السعودية التي تؤيد كل ما يقوم به.
وإذا كان المسؤول الايراني قد ادلى بهذه الآراء بموجب معلومات لدى الجمهورية الايرانية، فإن طهران والرياض أصبحتا على قلب مرشح واحد. لكن تناغم ال"سين- ألف" على الموجة اللبنانية، هل يعبد طريق الحريري نحو الضاحية قريبا، فالزيارات المكوكية لزعيم "المستقبل" على كل المقار والدوائر المعنية بالرئاسة، لا يمكنها ان تتجاوز لقاء حتميا بين الحريري والسيد حسن نصر الله، فمن هناك تبدأ الخريطة والكلمات. على ان "حزب الله" لا يزال صامتا، في ظل خيارات لن تسمح له بمقاطعة جلسة لانتخاب عون، ولا بالسير في ركب رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي "سيعبي المي بالسلة" وسيجد نفسه معترضا وحيدا.
مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"
فيما يزداد الوضع في الشرق الأوسط خطورة، يمر لبنان في ظرف دقيق يحتاج إلى الاستقرار السياسي الذي يحصن الاستقرار الأمني، وهنا يندرج الكلام على موقف الرئيس نبيه بري الذي يقول بصراحة إنه ليس ضد أي مرشح للرئاسة، لكنه يريد توافق أهل الحوار على قضايا ضرورية تسهل بداية العهد الجديد الذي لا ينبغي أن يغرق في تفاصيلها التي قد تطيح بالجو العام.
وفي وضع المنطقة الخطير، إنتقال الخلاف الأميركي- الروسي إلى مرحلة التهديد المتبادل. فبعد طلب الادارة الأميركية من وكالات الأمن القومي تحضير الخيارات المتاحة في سوريا، حذرت الخارجية الروسية من أن أي هجوم أميركي على دمشق سيجعل الوضع في المنطقة كلها مزلزلا ومخيفا.
وبينما ينحو الوضع الاقليمي إلى حافة الهاوية، يبقى الشغور الرئاسي متواصلا في لبنان، والرئيس سعد الحريري سيزور موسكو الثلاثاء المقبل لإجراء محادثات مع وزير الخارجية سيرغي لافروف.
وفي موسكو أيضا، محادثات حول الموضوع الرئاسي اللبناني تجريها منسقة الأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ، التي ستحمل هذا الملف كذلك إلى الرياض وطهران.
وهكذا يبدو الملف الرئاسي اللبناني، خارجيا أيضا وليس محليا فقط، خصوصا وان حركة الرئيس الحريري باتجاه القيادات السياسية قد استكملت، وهو قال إنه قام بواجباته في دعم مرشحين إثنين من قوى الثامن من آذار، وبالتالي فإنه قد يضطر إلى اللجوء لخيار ثالث.
الرئيس الحريري زار السرايا الحكومية، حيث أقيم له استقبال رسمي، قبل ان يستقبله رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، ويعقد معه إجتماعا ثنائيا لمدة ساعة كاملة. وفهم ان الرئيسين سلام والحريري تبادلا المعلومات المتوافرة حول وضع مجلس الوزراء ومشاورات الرئاسة الأولى.
بقيت المشاورات السياسية مفتوحة حول رئاسة الجمهورية، من دون التوصل إلى أي نتيجة. الرئيس سعد الحريري بقي على صمته، والآخرون راوحت خطواتهم بين التشاؤم والتفاؤل. لكن مفتاح الرئاسة معلوم معلوم، اتفاقيات سياسية تبدأ برئاسة الجمهورية.
الثابت ان لا نضوج لأي تسوية، إلا إذا استمدت من جدول أعمال الحوار، انطلاقا من ان الاتفاق المسبق يبقى ضروريا على مرحلة ما بعد انتخاب الرئيس.
ماذا سيحصل عندما يحين اوان الانتخابات النيابية؟، ووفق أي قانون ستتم؟، وهل ستعود إلى قانون الستين الذي من شأنه ان يستنزف وهج العهد في بدايته؟.
أسئلة طرحها رئيس مجلس النواب نبيه بري، انطلاقا من أن أي مرشح معني بمحتوى هذه الطروحات المستمدة من جدول أعمال الحوار.
بالمحصلة، المعبر الحقيقي للوصول إلى تفاهم هو اعادة الانتظام إلى الحوار.
خارجيا، الاشتباك الدولي مفتوح بين موسكو وواشنطن على المساحة السورية، وفق تساؤلات عن حجم المتغيرات. هل عادت الأمور إلى نقطة الصفر، وكأننا نعيش أجواء 2013؟.
روسيا حذرت الأميركيين من أي خطوة عسكرية تستهدف دمشق. التحذير الروسي في هذه المرة تختلف تداعياته، استنادا إلى مؤازرة روسية مفتوحة للقوات السورية على الأرض، حتى ان الروس لوحوا بتغيير قواعد اللعبة الاقليمية لا السورية فقط.
فهل يمضي الأميركيون بشحن الأجواء؟. وهل تصعيدهم خطابي يرتبط بانتخاباتهم الرئاسية؟.
الساعات تشهد على حجم المتغيرات، والعالم يترقب.
تحولات مرعبة تنتظر الشرق الأوسط.. هذا ما قرأته الخارجية الروسية، اذا ما قررت واشنطن شن عدوان مباشر على دمشق والجيش السوري.
تصويب مباشر على النوايا الأميركية، واضاءة على محاولة الادارة المحاصرة سياسيا وانتخابيا، الهروب إلى الميدان السوري، بأمل التعويض في مكان، وارضاء حلفائها- آباء التكفيريين- المصابين بقرار "جاستا" وتبعاته الاقتصادية والسياسية.
رسالة روسية سمعت أميركيا، ردت على البيت الأبيض الذي وضع المفاوضات حول سوريا في غرفة العناية المركزة، وإن لم يتوقف قلبها بعد، كما قال المتحدث الأميركي.
في لبنان، الحديث رئاسي مع المساعي والمشاورات، والرسائل الجوالة التي علمت "المنار" انها تتفاعل على خط الرابية- عين التينة، بهمس ايجابي يؤمل بالبناء عليه اختراق الواقع.
أما المتغير الجديد، فهو المراسيم الجوالة التي تمكنت من اختراق الاصطفافات السياسية والتباينات والاجتهادات، لترقية حاتم ملاك إلى رتبة لواء، ثم تعيينه رئيسا للأركان.
اجراء بعين الاهتمام، يؤكد قدرة الجميع على اختلاق الحلول والتسويات، فهل تنتج الرسائل الجوالة رئاسيا، كما انتجت المراسيم الجوالة عسكريا؟.
أنهى سعد الحريري لقاءاته المحلية، ليتحضر للانتقال في الأيام المقبلة في جولة اقليمية ودولية، حاملا معه محصلة جولة المشاورات التي كانت محطتها في الرابية أمس ايجابية. المعلومات تشير إلى أن الرياض ستكون إحدى الوجهات الرئيسة لهذه الجولة، بينما في ايران كلام عن ان حركة رئيس تيار "المستقبل" تحظى بالغطاء السعودي.
حتى اللحظة، أظهرت كل الأطراف النيات الطيبة لمتابعة المساعي الرئاسية بوتيرة متسارعة. ومن جهة "المستقبل" تأكيد بالتزام الجميع عند صدور القرار النهائي عن الحريري. وبالنسبة إلى الرابية، فالتنسيق كامل مع الحلفاء، ومنها اليوم إلى معراب، رسالة نقلها ملحم الرياشي.
الأكيد ان الحركة ستستكمل في الآتي من الأيام، وسط معطيات تفيد بأن كل ما سيصدر في الأيام المقبلة، سيبقى في سياق التسريب أو محاولة التشويش، بانتظار كلمة العماد ميشال عون عبر الـOTV مساء الثلاثاء.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"
تتويجا لتحركه الداخلي المتصل بالاستحقاق الرئاسي، زار الرئيس سعد الحريري السراي الكبير، ووضع رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في حصيلة مشاوراته. والواضح ان الرئيس الحريري لن يكتفي بمبادرته الداخلية لانجاز الاستحقاق، بعد ان طال الفراغ الرئاسي، بل سيتحرك خارجيا من خلال جولة ستقوده الثلاثاء إلى موسكو للقاء وزير الخارجية سيرغي لافروف.
والاستحقاق لا يزال يواجه، وفق مصادر سياسية، جملة تعقيدات من بينها السؤال الأساس، عما إذا كان "حزب الله" يريد السماح للبنانييين بانتخاب رئيس للجمهورية، في ظل أجندته الخارجية المضبوطة على ايقاع الميدان السوري. فالحزب الذي يعلن بأنه يرشح النائب ميشال عون، لا يخفي انخراطه بالحرب السورية وبمعركتها الفاصلة حلب. فهل سيسمح بانجاز الاستحقاق، قبل جلاء غبار المعركة الفاصلة؟.
وفي سياق هذه المعركة، أدى تواصل همجبة الضربات الجوية الأسدية- الروسية، إلى إخراج أكبر مشافي حلب من الخدمة. كما تسببت هذه الهجمات بتوقف ضخ المياه عن المدينة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك