أكد رئيس لجنة الطاقة النيابية محمد قباني أنه سيعقد خلال الأيام المقبلة اجتماعا مع ممثلي السائقين العموميين ليبحث معهم في الحلول الممكنة لأزمة المحروقات.
وتعليقا على دعوة باسيل السائقين الى الضغط على لجنة الطاقة لإقرار خيار "سيارات الغاز"، قال قباني لـ"السفير" : "أشكر باسيل على تحريضه السائقين علي، ولكن أنا لدي تقارير من وزير الداخلية وقوى الأمن الداخلي ووزارة البيئة والمدير العام لوزارة النقل ترفض كلها اعتماد الغاز كطاقة بديلة، حرصاً على السلامة العامة. ولفت الانتباه الى أن لبنان معرّض للعدوان الاسرائيلي في أي وقت، وبالتالي فإن محطات المحروقات التي ستخزن الغاز ستتسبب بكوارث في حال استهدافها، لان الغاز ينفجر عند احتراقه ويؤدي الى أضرار في دائرة تمتد لأربعة كيلومترات، فمن يمكنه أن يتحمل مسؤولية هذه المغامرة".
وأضاف: إذا استطاع باسيل إقناع الجهات المختصة بأن استخدام الغاز لا يشكل خطراً على السلامة العامة، فأنا مستعد لإعادة النظر في موقفي، علماً بأن هذا الملف أصبح الآن في عهدة اللجان المشتركة.
وأشار الى أن الدول التي تعتمد خيار الغاز، هي دول بكل معنى الكلمة، وتستطيع أن تضمن التزام محطات الوقود والسيارات بشروط الأمان الضرورية، أما في لبنان، فإن وزارة الاقتصاد لا تستطيع بإمكانياتها الحالية أن تراقب سوى نوعية البنزين ودقة العداد، ناهيك عن أن القوى الأمنية التي تعجز عن ضبط أبسط المخالفات لا يمكن الاتكال عليها في هذا المجال.
ورأى أن البديل الأنسب يتمثل على المدى المتوسط في "السيارات الهجينة" التي تجمع بين الكهرباء والبنزين، أما على المدى الطويل فيمكن الاستعانة كلياً بالكهرباء.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك