كشفت صحيفة "الأخبار" عن وثيقة نشرها موقع "ويكيليكس" تاريخها 28 أيلول 2006 عن زيارة قام بها السفير الأميركي جيفري فيلتمان وأحد الدبلوماسيين من السفارة الى وزير الصحة محمد جواد خليفة، حيث قال خليفة ان حزب الله اذا استفاد من مؤسساته الداخلية بطريقة صحيحة، فانه عبر موارده المالية سيكون في وضع يسيطر فيه على جزء واسع من السكان السنّة في لبنان ايضا، "وسيكون السيناريو الكابوسي بالنسبة الينا".
وقال خليفة "ان حزب الله يخضع لمراقبة دقيقة من طهران، لكنه لا يستطيع فعل الكثير في جنوب لبنان في الحاضر، على الرغم من ذلك اذا فشلت سوريا في التوصل الى ترتيب مع لجنة التحقيق الدولية التابعة للأمم المتحدة ومحكمة الحريري فان حزب الله سيجعل حياتنا جحيما وستكون هناك عودة الى السيارات المفخخة والهجمات الارهابية، وسوريا تستطيع ايضا استخدام وكلائها الفلسطينيين وعملائها النائمين في لبنان".
واعتبر خليفة ان "سوريا اذا لم تستطع التوصل الى اتفاق بشأن تحقيقات لجنة التحقيق الدولية التابعة للأمم المتحدة فان حزب الله سيجعل حياتنا جحيما من الناحية السياسية. سوريا ايضا، تشق طريقها في طرابلس من خلال دعوة رجال دين سنة وقيادات اخرى للتدرب والتبليغ في سوريا".
وقال خليفة انه عندما انتشر الجيش اللبناني في الجنوب دخل حزب الله في صعوبات سياسية وهذا يكمن وراء اصراره المتزايد على حكومة وحدة وطنية. لاحظ ان الحكومة الحالية لا يمكن ان تحل قبل تأليف واحدة جديدة ليس فقط لأن الرئيس لحود يعطل التصديق على حكومة جديدة لكن المناورات السياسية لتأليف حكومة جديدة ستكون بلا نهاية. لذلك فان اقتراح عون تأليف حكومة وحدة وطنية يبقى المصدر الوحيد لحزب الله لتوسيع سلطته.
توقع خليفة ان يطلب عون وزارة رئيسية مثل العدل وعددا من الوزراء الجدد من دون حقائب.
قال خليفة ان حزب الله يجب ان يتغير، "لا يستطيعون رفض ذلك، قرار مجلس الأمن الدولي 1701 انهاهم كمجموعة مسلحة. سيُنزع سلاحهم بالطريقة ذاتها التي اعتمدت مع الاحزاب الاخرى بعد الحرب اللبنانية. يجب ان يندمجوا مع الجيش اللبناني، لاحقا سوف يتلاشون كهوية خلال 7 الى 10 سنوات، لأن جيلا جديدا من مقاتلي حزب الله لن يُوظف".
عندما سئل عما اذا كان حزب الله او ايران سيوافقان على مستقبل كهذا، قال خليفة "الجميع سيعارضون، بما في ذلك الشيعة في الحنوب" يريدون الحكومة للعودة الى حياتهم وهذا يعني الجيش اللبناني. خليفة قدّر ان لدى حزب الله 4 الى 5 آلاف عنصر بدوام كامل.
لاحظ خليفة انه في حالات ثلاث جرى تجاوز خطوط حزب الله الحمراء، الجيش اللبناني انتشر في الجنوب ، الوينيفيل مُنحت تفيوضا اوسع، واليونيفيل اخذت دور القيام بدوريات بحرية، جميعها ضد رغبة حزب الله.
في النهاية، اشار الى الدور الشخصي الذي قام به للحصول على موافقة مجلس الوزراء، عرض الاقتراح بنفسه في مجلس الوزراء بهدف توفير غطاء لرئيس المجلس النيابي نبيه بري ووزير الخارجية فوزي صلوخ لدعم دور بحري لليونيفيل.
وقال خليفة ان التوتر الشيعي-السني مرتفع ولكنه ليس في الذروة. واشار الى ان بري بل يدعم السنيورة او الحريري في مؤسسات الحكومة.
كشفت صحيفة "الأخبار" عن برقية نشرها موقع "ويكيليكس" وفيها ينقل السفير الأميركي حينها جيفري فيلتمان عن رئيس المجلس النيابي نبيه بري، حول سلاح حزب الله، ان لديه "مخارج" لحل مسألة حزب الله من خلال الحوار، مشددا على انه "لا يبالي" باعتراض الرئيس السوري على الحوار، وهو ما يراه فيلتمان تطورا في موقفه.
اما فيما خص الأجواء التي رافقت حرب تموز، فان فيلتمان يقول ان "بري يعتقد ان حزب الله أخطأ حساب الرد الاسرائيلي عندما نفذ عملية خطف الجنديين الاسرائيليين".
ولفت فيلتمان الى ان بري كان تحدث امامه عن الغارات الاسرائيلية على الجنوب في أثناء الحرب قائلا له "أحب القليل من العسل، لكنك اذا تناولت كامل الجرة فستمرض!". قال بري ثم ارجع رأسه الى الخلف مطلقا ضحكة صاخبة.
وعلق فيلتمان قائلا: "بري هو بالتأكيد حليف لسوريا وايران. لكنه السياسي اللبناني التقليدي القادر على التعايش مع كل العهود، ليس مرتبطا ارتباطا تاما بهما، ومن الخطأ النظر اليه كنسخة مخففة عن حزب الله. اذا كان ثمة قدرة على فك تحالف بري التكتيكي مع حزب الله، فان حزب الله لن يكون قادرا على استخدام السياسات الطائفية اللبنانية الغريبة من اجل نقض المبادرات التي لا توافق مصلحته (او مصلحة سوريا). نحن واثقون من ان بري يكره حزب الله بقدر، او اكثر، ما يكرهه سياسيو 14 آذار، في النهاية، ان الدعم الذي يحصل عليه حزب الله (باستثناء ذلك الذي يقدمه الجنرال ميشال عون الذي يتبعه اتباعا أعمى) يأتي من الشيعة الذين من الممكن ان يكونوا مع بري. اذا استطاعت اسرائيل ان تضعف حزب الله، فان بري سيكون اكثر رغبة في اضعافه سياسيا. انه بالتأكيد كان يشير الى ذلك عندما تحدث بشكل ايجابي للمرة الأولى امامنا عن القرار 1559. لكن وصفه بالعسل كان غير متوقع بالنظر الى الموضوع، لقد رسم خطا رفيعا بين "هذا العمل الاسرائيلي يكفي" وهذا كثير"."
وفي برقية اخرى (بتاريخ 30 حزيران 2006)، يشير فيلتمان الى انه بعد انتخاب بري رئيسا لمجلس النواب، زاره بري وسأله "عن الطريقة التي ستتبعها الولايات المتحدة لتنفيذالقرار 1559، اذ ان ارسال الجيش لنزع سلاح حزب الله سيؤدي الى عدم الاستقرار في لبنان".
رد السفير قائلا ان حكومته والمجتمع الدولي لا يريدان رؤية عدم الاستقرار في لبنان، لكنهما لا يريدان للخوف من عدم الاستقرار ان يشل متطلبات القرار 1559.
وحسب فيلتمان فان بري اقترح المباشرة "بنوع ما من الخطوات ضد الجبهة الشعبية القيادة العامة التابعة لأحمد جبريل". ووعد بالتأثير على حزب الله من اجل ضمان الاستقرار في الجنوب. وقال بري ان طرح قضية "القرى السبع" مجرد "مزحة" لكنه في الوقت عينه شرح للسفير طويلا وجهة نظره بشأن الملكية اللبنانية للقرى السبع. واكد بري انه لن يكون ابدا معاديا لسوريا.
وفي برقية اخرى بتاريخ 21 شباط 2006، قال فيلتمان ان بري "اكد له موافقته على ازالة (الرئيس السابق) اميل لحود من رئاسة الجمهورية، شرط ان يُقدَّم اسم مقبول به. ووصف دعوة سعد الحريري الى التظاهر لاجبار لحود على التنحي بالغبية.
ثم في برقية بتاريخ 2 آذار 2006، "يؤكد بري لوزيرة الخارجية الاميركية كونداليزا رايس انه يقف الى جانب البطريرك نصرالله صفير في مسألة رئاسة الجمهورية واستبدال لحود. وهو ينتقد من يطالبون بتأجيل لقاءات التشاور التي دعا اليها، مهددا بالغائها اذا اصر البعض على ارجاء موعدها".
كشفت صحيفة "الأخبار" عن وثيقة نشرها موقع "ويكيليكس" وفيها قال عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ياسين جابر خلال لقائه السفير الاميركي جيفري فيلتمان ان الحكومة والقوات المسلحة اضعفت خلال سنوات من الازمات والصراع المسلح الحالي.
جابر وخلال غداء مع فيلتمان، "ادعى ان الحرب جعلت من حزب الله ذا شعبية، ولكنه ازهق العديد من الارواح ودمر سبل العيش، وتحديدا بسبب استهداف البنية التحتية".
واعترض جابر على اصرار السفير الأميركي على ان المشكلة الحقيقة هي في عمليات تهريب الاسلحة وخاصة عبر المطار.
واثار جابر مرارا اسئلة بشأن امكان استخدام الحلول التقنية لمسألة تهريب الاسلحة، فاشار الى محاولة لبنان استخدام انظمة تفتيش جمركية كالتي قدمتها شركة اس.ج.اس السويسرية في الماضي الا ان التوقيت حينها لم يكن مناسبا.
وشدد جابر بحسب الوثيقة على ان حزب الله يريد امتصاص الغضب وتهدئة الوضع في الوقت الحالي وان مناصريه، وخاصة الشيعة، لا يشتهون وقوع حرب اخرى.
وفيما اعترف جابر بان كلاً من رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة ورئيس المجلس النيابي نبيه بري قد نجح في خطة النقاط السبع، الا انهما فشلا عند ادراكهما ان حزب الله كان فاعلا أكثر ضد اسرائيل وبالنيابة عن لبنان. واكد جابر ان بري طلب من حزب الله عدم اعمار المنازل في مناطق نفوذ أمل، ذلك كي يتمكن بري من القيام بالمهمة والحفاظ على ولاء مناصريه.
واقترح جابر تنفيذ برنامج طوارئ لتجهيز الجيش ونقاط التفتيش، وتأسف على تأخير نشر قوات اليونيفيل في الجنوب، مشيرا الى ان الدعم الالماني للجمارك وللمراكز الحدودية الأخرى قد يستغرق وصوله شهرين او اكثر.
ولفت جابر الى ان قوة حزب الله المسلحة هي اكثر خطورة واختلافا عن اي قوة مسلحة غير رسمية كان قد شهدها لبنان، مضيفا "هؤلاء ليسوا بمقاتلين عرب عاديين، لقد صمدوا تحت القصف ولم يهربوا. لديهم ايديولوجيا تدفعهم الى تنفيذ عمليات مقاومة مذهلة".
وقال جابر ان مسألة مزارع شبعا توفر لهم الغطاء السياسي، الا ان الاجتياح الاسرائيلي (استخدم جابر تعبير اغتصاب) يقنع اللبنانيين بالانضمام الى هذه المجموعة ودعمها. حتى ايمن الظواهري، القيادي في تنظيم القاعدة، وأمثاله من السنة المتطرفين، عبّروا عن دعمهم لحزب الله.
ويكيليكس عن محمد عبيد: بري يملك ملياري دولار ويتلقى 400000 دولار شهريا
07 نيسان 2011
كشفت صحيفة "الأخبار" في عددها الصادر اليوم عن برقية من السفارة الأميركية مؤرخة بتاريخ 7 نيسان 2006 حول لقاء بين أحد الدبلوماسيين الاقتصاديين في السفارة والمفكر والمحلل السياسي محمد عبيد والنائب والوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون.
وبحسب البرقية، فإنّ الرجلين أكدا أنّ دعم حركة أمل في الجنوب يتراجع والسبب، بحسب عبيد، هو تراجع صدقية قائد الحركة رئيس المجلس النيابي نبيه بري. ولفت عبيد إلى وجود اعتقاد بأن بري هو "الشريك الأصغر" للأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، وأنه ينفذ كل ما يطلبه منه الأخير، كما أنّ سمعة الفساد المستشري لحقت به.
ووفقاً للبرقية، فإنّ عبيد كشف أن مناصري "أمل" في الجنوب يتركونها بالآلاف ليدعموا حزب الله ولاحظ العدد الكبير من مناصري الحركة الذين شاركوا في تظاهرة حزب الله يوم 23 شباط للاحتجاج على تفجير المسجد الذهبي في سامراء في العراق.
وأكد عبيد، بحسب البرقية، أن عائلة بري تملك نحو ملياري دولار أميركي. وقال: "تخيل. تعرّفت على بري عام 1990 وكان يسكن في شقة مستأجرة!". وإذ أشار إلى أن عائلة بري هي تقريباً أكبر مالك للأراضي في جنوب لبنان، لفت إلى أن بري يتلقى شهرياً 400000 دولار أميركي من إيران يستخدم ربعها للحفاظ على مناصريه، ويترك الباقي في جيبه.
ويكيليكس" عن النائب عسيران: حزب الله "سيطيع رعاته الايرانيين" باخلاص
07 نيسان 2011
كشفت صحيفة "الأخبار" في عددها الصادر اليوم عن برقية من السفارة الأميركية مؤرخة بتاريخ 23 آذار 2006 حول لقاء بين عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب علي عسيران وأحد الدبلوماسيين العاملين في السفارة الأميركية في بيروت حول مبادرة رئيس المجلس النيابي نبيه بري للحوار الوطني، انتقد الأخير خلاله "حزب الله" وأمينه العام السيد حسن نصرالله.
وبحسب البرقية، التي تتضمن محضر الاجتماع والموقعة من السفير الأميركي آنذاك جيفري فيلتمان، فإنّ عسيران رأى أنّ "حزب الله سيطيع رعاته الايرانيين بإخلاص" ليحافظ على سلاحه أطول مدة ممكنة.
وبرأيه، فإنّ الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله "تخلّص بكفاءة من كل معارضة في الطائفة الشيعية، وحوّل حزب الله إلى قيمة إقليمية مهمة بالنسبة إلى النظام الاقليمي الطموح".
وأعرب عسيران عن اعتقاده، وفق البرقية، بأنّ رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري ورئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون وآخرين كانوا "يفكرون بناء على أمنياتهم" عندما اعتقدوا أنّ بإمكانهم "تحويل حزب الله إلى معتدل والتفاوض معه على نزع سلاحه خلال أمد قصير".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك