الوضع الانساني في ساحل العاج مأزوم إن على صعيد المدنيين الذين يجدون بصعوبة الطعام والمياه ويواجهون وضعا أمنيا ممزقا، أو على صعيد الرعايا الاجانب الذين يواجهون مطبات جمة في إجلائهم. ويشير المراقبون الى أن الوضع يسير باتجاه الحسم ويبقى الوقت عنصرا مهما يتمنى العاجيون والرعايا ألا يطول إذ إن تداعيات الازمة السياسية أتت كارثية عليهم.
وفي السايق عينه أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين أن بعثة لبنان في أكرا ، أنهت التحضيرات اللازمة للإقامة والرعاية الكاملة لأي لبناني يصل الى غانا مباشرة أو عبر جمهورية توغو ، وأنه تم وضع خطة متكاملة لهذا الغرض بدءا من نقلهم بالباصات من توغو، وصولا الى تأمين اقامتهم في أكرا في المنازل والفنادق. وكان القائم بأعمال سفارة لبنان في أكرا احمد سويفان توجه الإثنين الى توغو للقيام بكل ما يلزم لتسهيل دخول اللبنانيين من أبيدجان الى لومي ومنها إلى الأراضي الغانية.
اللبنانيون في ساحل العاج وبعد تعرض أفراد من الجالية للأذى المباشر وسط أوضاع أمنية متدهورة، اختاروا ترك ما بنوه على مدى سنوات الاغتراب في منطقة باتت الأكثر خطورة على حياتهم. وفي انتظار ما ستؤول إليه الأوضاع، يلازم ما بين سبعين ألفا وثمانين ألفا من اللبنانيين منازلهم الموزعة على أحياء أبيدجان، آملين بفسحة أمل، تأتي ببوادر الحل.
تزامنا دعت اليوم وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانيين المقيمين في ساحل العاج لتوخي الحذر والبقاء في الامكان الذين يتواجدون فيها حفاظا على سلامتهم.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك