مقدمة تلفزيون mtv:
بعد اربع ساعات وخمس عشرة دقيقة يودعنا العام 2023غير مأسوف على أيامه وكوارثه، ليبدأ عام جديد لم نعرف خيرَه من شره بعد . الانتقال من سنة الى أخرى في التقويم الزمني، لا يعني القطعَ مع الماضي سياسيا وامنيا وعسكريا. فالعام المنصرم سيسلِم كل ملفاته الساخنة ومشاكله المتفجرة وازماته المستعصية الى العام الجديد، وهي كثيرة لا تنتهي. في لبنان أزمتان كبيرتان : تطبيق القرار 1701 ورئاسة الجمهورية. واذا كان حزب الله يحاول المقايضة بين الملفين، فان الامر لن ينطلي على القوى الاخرى. فالنائب مروان حمادة اعتبر في حديث لل "ام تي في" ان المقايضة اضحوكة لأن الرئيس يبقى ست سنوات، فيما تطبيق القرار 1701 لا يصمد مع حزب الله ست ساعات. في غزة الصورة ليست اقل التباسا. فحصيلة ضحايا الحرب لامست ال 22 الفا ، و نتانياهو يؤكد ان الحرب قد تستمر اشهرا حتى تحقيق النصر. رئيس الحكومة الاسرائيلية وسّع دائرة تهديداته، ليعلن ان قواته قد تهاجم ايران مباشرة اذا صعّد حزب الله حربه على الحدود اللبنانية - الاسرائيلية.
********************************************************************************
مقدمة تلفزيون NBN:
بعد بضع ساعات تسلم 2023 مفاتيح الزمن إلى 2024 بكل ما حملته من إيجابيات على قلتها ومن سلبيات على كثرتها. بين سنة منصرمة وسنة آتية آلام وآمال وخيبات وإنتظارات وتمنيات بالتخلص من إرث الأزمات والأخطار التي تثقل على اللبناني سواء في الإستحقاقات الداخلية أو الحدودية مع العدو الإسرائيلي.
في الداخل تراجع لكل الملفات والإستحقاقات وعند الحدود الجنوبية حضور للإعتداءات الإسرائيلية اليومية إرتباطا بما يجري في غزة. وفي هذا السياق قلق عبر عنه الرئيس نبيه بري من تمادي العدو باستهداف القرى الآمنة ومحاولته جر المقاومة إلى حرب مفتوحة في التوقيت الذي يراه مناسبا لتعويض فشله في غزة وقال: نحن لا نبادل مترا واحدا من أرض الجنوب بكل المناصب والمراكز في الدولة وذلك ردا على سؤال عن مقايضة بين ترسيم الحدود البرية ورئاسة الجمهورية. الرئيس بري أعرب عن فخره بالبطولات التي تسطرها المقاومة الفلسطينية قائلا إن ما يحدث في غزة شرف كبير لنا وبـدر النصر سيكتمل رغم الألم والتضحية والمعاناة.
هذه التضحية رفعت حصيلة الشهداء إلى نحو إثنين وعشرين ألفا مع حلول اليوم السادس والثمانين للعدوان على قطاع غزة. هو عدوان لم ينجح في القضاء على المقاومة ولن يتمكن من خفض منسوب إطلاق الصواريخ من القطاع إلى الصفر على حد تعبير وسائل الإعلام العبرية. من هنا تتواصل الضغوط على حكومة العدو ورئيسها الذي يواجه خلافات داخلية متنامية بلغت حد رفض وزير الحرب (يوآف غالانت) وعضو مجلس الحرب (بيني غانتس) المشاركة في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي.
في ساحات المؤآزرة لغزة سجل هجوم صاروخي جديد على ثلاث قواعد عسكرية أميركية في سوريا فيما كانت حركة أنصار الله اليمنية تـكثف عمليات إستهداف السفن التجارية المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر.
وقبل الخوض في كل هذه التفاصيل نلفت إنتباه المشاهدين الكرام إلى أن نشرات إخبارية خاصة بالعام الجديد ستقدمها الNBN يوم غد الإثنين تحت عنوان "نشرة الناس".
********************************************************************************
مقدمة تلفزيون OTV:
قليلون جدا من اللبنانيين يتذكرون ان اليوم الاخير من السنة هو في بلدهم ذكرى الجلاء. ربما، لأن بين وطن الارز والجلاء عداوة تاريخية. فلا يكاد جيش اجنبي ينجلي عن ارضه، حتى يحل محله جيش آخر، او شكل آخر من تدخل الخارج، ينتهك السيادة. ولا تكاد تنجلي مأساة، حتى تليها مصيبة، وبالكاد تحل مشكلة، حتى ترسو مكانها كارثة. فبعد اقل من سنتين على احتفال الرئيس بشاره الخوري بجلاء آخر جندي فرنسي وبريطاني عن لبنان بتعليق اللوحة الشهيرة على صخور نهر الكلب في 31 كانون الاول 1946، حلت نكبة 1948، وبدأ تدفق المسلحين الفلسطينيين الى لبنان، وصولا الى حرب 1975، التي تلاها دخول سوري عام 1976، واجتياحان اسرائيليان عامي 1978 و1982. وفي موازاة كل ذلك، اصناف من التشكيلات العسكرية الخارجية او ذات الرعاية الخارجية والجيوش الدولية من مختلف الاشكال والالون، تقاسمت ارضه، وبعضها لا يزال.
وكلما لاحت في الافق بارقة امل، لا تلبث ان تنجلي، تماما كما حصل بعد تحرير عام 2000 وانتفاضة 2005 وثورة 2019. فبعد التحرير، حلت حرب تموز 2006 وتحل احداث الجنوب اليوم. وبعد 14 آذار، حل مليونا نازح محل 30 الف جندي، وبعد الثورة حل الانهيار المستدام.
اما بالنسبة الى المآسي والمصائب والمشاكل والكوارث، فالمسلسل لا ينتهي: من ازمة سياسية الى انهيار مالي، ومن تفجير امني الى انفجار اجتماعي، ومن فشل في ادارة الدولة الى فراغ رئاسي وتساقط مؤسسات…
في اليوم الاخير من السنة، لا كلام سوى الامنيات.
امنيات بالصحة وراحة البال، واخرى بعودة الاستقلال والاستقرار والازدهار الى لبنان بعد اربع سنوات واكثر من المعاناة.
اما التطورات السياسية، فتحتمل التأجيل حتى الثلاثاء، ليحل مطلع العام الجديد، الوارث اصلا لحرب في غزة والجنوب، ولملفات داخلية لا يجمع بينها الا عجز الطبقة السياسية في غالبيتها، في البلوغ بها الى بر الامان. ولكن، قبل الدخول في تفاصيل النشرة، اشارة الى ان الOTV التي واكبت معكم نهاية العام طيلة بعد الظهر بحلقة خاصة، تخللها اتصالات وجوائز، ستكون معكم مباشرة بعد النشرة المسائية، وحتى الساعات الاولى من العام الجديد، مع برامج خاصة بالمناسبة. فكل عام وانتم بخير.
********************************************************************************
مقدمة تلفزيون "المنار":
لن يسدل الستار على عامنا الطويل وان تصرمت ساعاته حد الانتهاء .. فالـ”2023? لا يحتسب بلغة الارقام . ايامه ستمتد الى عمق التاريخ، وساعاته ستصنع المستقبل القريب والبعيد.. خلده طوفان الاقصى، فجب كل خيباته، وعمدته دماء واحد وعشرين الف شهيد فلسطيني طافوا بالامة حد النصر القريب ..
انه عام من السنين الخضر وان لونتها الدماء، وبعده لن يكون يباس الا في ساحات العدو الذي تتساقط أيامه كجنوده وآلياته واوراقه الذابلات ..
في آخر ساعات العام عممت فلسطين اسم مقاومتها وصور اطفالها واختصرت المشهد الا عند من عمت قلوبهم وعقولهم عن المذبحة التاريخية والابادة الجماعية التي يقترفها الاحتلال بمساعدة سيده الاميركي .. لكن الصهاينة وسيدهم واتباعهم في المنطقة سيقرون لا محالة بان منطق المقاومة وصبر اهلها وصمود رجالها اقوى من كل الخيارات العبرية والغربية وبعض المسماة عربية ..
هو عام تحرير الامة من الخوف الذي غسلته غزة بدماء أكثر من خمسين الف فلسطيني بين شهيد وجريح، وكتب فيه مقاوموها بالدم لا بالحبر ملحمة لن تنتهي الا بمشهد جديد صناعه الاساسيون في غزة، ومعهم الضفة واليمن ولبنان وسوريا والعراق وكل ميادين التحدي والبذل والجهاد.. وستلونه الملايين الممتدة على طول اصقاع المعمورة، المتظاهرون نصرة لغزة واهلها ودعما لفلسطين وقضيتها ..
وعلى طريق فلسطين وقدسها ، حمل اللبنانيون القضية، وقدموا على مذبحها ما يزيد عن المئة والأربعين شهيدا كانوا شهود العام “2023 ” على وحدة الدم مع أهل فلسطين وتلازم بندقية الجهاد حتى النصر القادم بتراكم النقاط، وهو حال اليمنيين الذي احالوا مياه البحر الاحمر علقما يشرب منه الصهاينة وكل داعميهم، ليرووا بيد الصدق اليمني بعضا من ظمأ غزة واهلها، اما اهل الوفاء في كل الدول الحاضرة على طريق القدس منذ الطلقة الاولى، فلها كل التحية الموصولة من عام الى عام..
وحتى تشرق شمس العام الجديد، فان المستجد الوحيد الذي يمكن ان يغير الحال هو وقف العدوان الصهيوني قبل اي كلام .. هذا ما اودعته غزة للعام الجديد، الذي سيكلل بنصر أكيد باذن الله.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك