كتبت مريم حرب في موقع mtv:
بلغ الربيع ذروته في دول عربية. الإمارات في الفضاء. قطر والسعودية جمعتا العالم في ملاعبهما. ويبقى الربيع في دول أخرى مؤجّلاً. بين هذا كلّه، لمعت نساء عربيات مناضلات كلّ منهنّ في ميدان.
تأتي مسابقة إمرأة العام 2023 في الدول العربية التي تنظّمها "غوغل"، لتسلّط الضوء على أهم سيدات العالم العربي. وعلى اللائحة يبرز اسم حبوبة عون، السيّدة اللبنانية التي نالت لقب إمرأة العام للعام 2022 عن فئة السياسة والفن والإعلام في مسابقة "غوغل".
ترى عون في خطوة إدراج اسمها "دعماً للمرأة اللبنانية، فعلى الرغم من الظروف التي تمّر بها، أثبتت يومًا بعد يوم صمودها ونضالها وأنّ دورها محوريّ ومهم".
وتشرح، في حديث لموقع mtv، أنّ المقدّرات في لبنان كبيرة وجزء منها هي المرأة اللبنانية التي تُبدع أينما حلّت ومن الطبيعي أن تنافس السيّدة اللبنانية سيّدات عربيات في مسابقات مماثلة.
لم يقع الخيار على الناشطة الحزبية والاجتماعية والصحيّة والبيئية، والأستاذة الجامعية حبوبة عون للمنافسة على لقب إمرأة العام على مستوى أهم السيدات العربيات للعام 2023، عن عبث. لعون، سيرة ذاتية حافلة؛ فهي خبيرة في التنمية المجتمعية والصحة العامة، وحاصلة على شهادة الدكتوراه في هذا المجال. تشغل حاليًا منصب مديرة قسم المشاركة المجتمعية في كلية الصحة العامة وعلومها في جامعة البلمند. كما أنّها عضو في الحملة الدولية لمكافحة الألغام الأرضية المضادة للأفراد. عُرفت بأنشطتها في مجال مكافحة الألغام والقنابل العنقودية مع الجيش اللبناني. وهي عضو في الائتلاف الدولي ضدّ القنابل العنقودية وتتمتع بخبرة طويلة في العمل في برامج التنمية المجتمعية.
كما لها تاريخ طويل في الأنشطة الاجتماعية على مستوى محو الأمية وتعلّم الكبار وصحّة الأم والطفل وحقوق المرأة وحقوق الطفل وحقوق المعوقين وإدارة مبادرات معالجة النفايات المنزلية الصلبة، وتعزيز الصحة الفردية والعامة، وتعزيز دور البلديات في مجالات التنمية المحلية والصحة العامة.
وإذ تحضّ عون كل شخص للتصويت، تدعو إلى التصويت عن قناعة بعد قراءة السيرة الذاتية لها ولغيرها من المرشحات. وتقول: "ما يميّز هذه المنافسة أنّها على "غوغل" وتعتمد على أصوات المشاركين بعيدًا عن الطائفية وتوزيع المقاعد وبعيدًا عن أي تأثير خارجي. فكل شخص يقتنع بمؤهّلات سيدة من المرشحات ويصوّت وفق مبدأ one person one vote".
وسط كوكبة من المنافسات، تعتبر عون أنّ وجودها في هذه المنافسة هو تحدّ لها لإثبات نفسها وإقناع العالم بمبدأ من يعمل قادر على الوصول ضمن الجماعة التي يتعاون معها. وتردف: " لدي إصرار وثبات على القضية الأحب إلى قلبي وهي العمل على خلق فرص للشباب اللبناني في بلده كي لا يهاجروا، وإظهار أنّه يمكن فتح الباب لهم وتثبيتهم في أرضهم والاستفادة من خبراتهم في تنمية البلد ودعمه".
وتشدّد عون على أنّ السيدات فاعلات وقادرات على إثبات أنفسهنَّ متى أًعطينَ الفرصة، خصوصًا أنّ العقلية الذكورية لا تزال مسيطرة وأنّ المرأة لم تنل بعد كامل حقوقها في كثير من المجتمعات.
الفرصة اليوم متاحة أمام حبوبة عون، وقد تكون فرصة لاسم آخر في المرّة المقبلة، إلّا أنّ تشجيع ودعم المحيط للمرأة سيحفّزها أكثر للإستمرار في العطاء. وعون كغيرها من السيّدات تعتمد على تشجيعكم لرسالتها عبر التصويت على الرابط الآتي:
https://arwoman.net/
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك