اعتبر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أن "التسوية الرئاسية ضرورة مُطلقة والتأخير خيانة للبنان والمقاومة"، وقال في بيان: "للتاريخ واللبنانيين شعباً وقيادات سياسية ودينية أقول: ما يجري الآن حرب إبادة يخوضها الأطلسي بأثقل ترسانة أميركية والعين على نوعية التمركز الإقليمي لواشنطن بعد كارثة 7 تشرين التي كشفت الإسرائيلي عن انهيار لا سابق له، وما يجري الآن مواصلة الحرب بهدف أكبر من غزة، والأطلسي بقيادة الأميركي يمارس ضغط الإجرام بالأساليب كافةً لتأمين الخرائط الإقليمية، ولبنان بكيانه ودولته وتاريخه وواقعه الحالي بصميم قلب العاصفة، والمطلوب حماية لبنان سياسياً ما يعني أن التسوية الرئاسية ضرورة مطلقة والتأخير خيانة للبنان والمقاومة التي تخوض حرب السيادة الوطنية والإقليمية بطريقة استدعت أساطيل الأطلسي الكبرى واستنفرت القواعد الأميركية بالمنطقة".
وتابع: "ما يجري الآن يضع لبنان بقلب الخرائط الكبرى، ولبنان على مستوى سيادته الإقليمية قوي ونافذ وحجر أساس للأمن الإقليمي، وما تقوم به المقاومة مصلحة وطنية إقليمية عليا بوجه مشروع أطلسي مدجّج ومندفع اتجاه المنطقة، وبهذا السياق تضع مراكز الإستراتيجيات الأميركية الأوروبية الصهيونية مقاومة لبنان بقلب الجبهة ومركز الثقل الذي يعيق المشاريع الكبيرة، والمطلوب التعامل مع المراحل كلحظة تاريخ وهو ما يجيده حزب الله بامتياز، ولا ضغط للوقت بحرب غزة بسبب صمت العرب الغريب جداً، فيما التركي والتعاون الإسلامي بعالم آخر، والمكتوم خطير، والخرائط على الطاولة، وحماية لبنان وغزة والمنطقة تتطلب استنفار الطاقات والإمكانات بطريقة مختلفة وسيناريوهات اللحظة، وهو ما يجيده حزب الله بوعي منقطع النظير، والمطلوب تدعيم القرار السيادي الداخلي، لأن ما يقوم به حزب الله منذ اليوم الثاني لانخراطه بوجه خرائط الحرب التي تقودها واشطن في غزة والمنطقة شلّ العصب الرئيسي للجيش الصهيوني وأربك خرائط الأطلسي وحول وضوح المعاركة الكبيرة إلى غموض استراتيجي بسياق إنقاذ غزة وحماية لبنان والمنطقة، والمطلوب ملاقاة المقاومة بقرار سيادي ينهي الفراغ الرئاسي وسط جيوش من المطبّعين تحرّض واشنطن والأطلسي على خوض حربها في لبنان".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك