عاد وزير البيئة الدكتور ناصر ياسين إلى بيروت بعد مشاركته في اجتماع الوزراء المعنيين بشؤون المناخ في الدول العربية الذي استضافته المملكة العربية السعودية بالتنسيق والتعاون مع أمانة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية، ضمن "أسبوع المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام 2023" حيث تم البحث في معالجة التغيّر المناخي وآثاره وتحدياته، وتحقيق أهداف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي وتعزيز التنفيذ الكامل والفعال لاتفاق باريس.
وقد شكر الوزير ياسين المملكة العربية السعودية على استضافة المؤتمر، واقترح "اطلاق مبادرة عربية مشتركة حول تعزيز القدرات والجهوزية للكوارث المناخية وهي أصبحت أكثر حدة وتكراراً في بلداننا"، وقال "شاهدنا اخيراً عدداً من هذه الكوارث الكبيرة والتي ستتكرر اكثر مع التغيرات المناخية مثلما يحدث من حرائق غابات في لبنان والجزائر ومن فيضانات في ليبيا، وهذه الكوارث ستكون أكثر شدة في السنوات المقبلة ما يحتّم علينا أن نكون جاهزين ونعمل سوياً لمقاربتها بشكل علمي وبتعاون مشترك"، آملاً في "أن تُطلق المبادرة المشتركة من المملكة وبإشرافها وتحت ادارة الجامعة العربية".
وكان الوزراء المعنيون بشؤون المناخ في الدول العربية أعربوا "عن قلقهم حيال الآثار السلبية لتغير المناخ، بما في ذلك ارتفاع درجات الحرارة وتفاقم أزمة شح المياه بشكل كبير وحالات الجفاف المتكررة والشديدة، وانخفاض الإنتاجية الزراعية، والتهديدات التي يتعرض لها الأمن الغذائي والأمن المائي، ملتزمين بالعمل معًا لفهم التحديات التي تواجهها منطقتهم، وإيجاد إستراتيجيات لإدارة المخاطر، والاستفادة من برنامج عمل شرم الشيخ المشترك لمواجهة التحديات الإقليمية في مجالي الزراعة والأمن الغذائي، ملتزمين بالاستفادة من جميع التقنيات والحلول لتحسين إدارة المياه، وزيادة إنتاجية المحاصيل، والتنبؤ بشكل أفضل بأنماط الطقس التي تؤثر على الزراعة والغابات والأحواض المائية في منطقتهم".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك