جاء في جريدة "الأنباء" الالكترونية:
أدّى رئيس مجلس النواب نبيه بري قسطه للعلى، وبالتالي إستكان عن الحركة بإتجاه عقد حوار في ظلّ مجاهرة البعض برفض مبادرته دون تقديم أي بديل، لكن تعليق الحوار لن يكون "الأرنب الأخير" للرئيس بري الذي سيُسارع إلى تلقف أي إشارة خارجية توحي أنّ الحل بات ممكننًا لأن الإستمرار بالجلوس في مقاعد المتفرّج سيذهب بالبلاد إلى المجهول.
وفي هذا الإطار، لا ينعي عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ميشال موسى مبادرة بري الحوارية بل يعتبر أنها عُلّقت".
وخلال إتصال مع جريدة "الأنباء" الإلكترونية، يُشير موسى إلى أنه "وبإنتظار نتائج المبادرات الحاصلة، إن كان الحراك الفرنسي أو القطري، فهناك نوع من تعليق لمبادرة الرئيس بري بإنتظار ما ستؤول إليه الإتصالات الجارية، والتي ستعود نتائجها إلى اللجنة الخماسية".
ويوضح "أهمية مبادرة بري فيما لو لاقت تجاوبًا من قبل كافة الأفرقاء"، ويقول: "المبادرة كانت تعتمد على الشقيْن شق الحوار والذي هو مرتبط بمدة زمنية، وشق الإنتخاب، وبالتالي الحوار كان ضرورة ملحة وأساسي بالمبادرة التي تُمهد للإنتخاب من خلال الحوار بين الفرقاء كافةً، وبصرف النظر عن تقاذف الكرات السياسية كنا نتمنى أن تشق المبادرة طريقها وبما أنها كانت محدودة بفترة زمنية معينة كانت من الممكن أن توصل إلى جلسات متتالية للإنتخاب، لكن هذا الأمر لم يحصل نتيجة عدم قبول بعض الأفرقاء بالمبادرة".
وماذا عن الحراك القطري، وهل هو يحمل شيئًا مختلف عن المبادرة الفرنسية؟ يلفت موسى إلى أن "الحراك القطري مقتصر فقط على التواصل مع الأفرقاء السياسيين دون أن يكون هناك آلية للتواصل الجماعي، وكل التحركات تتوقف على نتائج الإتصالات التي تحصل، والتي ستُرفع نتائجها إلى المسؤول القطري ومن ثم إلى اللجنة الخماسية".
وهنا يُشدد موسى على أن "المطلوب اليوم من اللجنة الخماسية وإذا كانت تريد مساعدة لبنان وهي تُحاول مساعدته أن يتبلور عنها موقف واحد، وهذا الأمر من الممكن أن يحتاج الى وقت".
ويرفض القول بأن "المباردة الفرنسية إنتهت"، مشيرًا إلى أنه "علينا أن ننتظر خلاصة الحراك في اللجنة الخماسية".
ويأسف موسى لما آلت إليه الأمور، لافتًا إلى أنه "في ظلّ الإنسداد الداخلي في موضوع الرئاسة أصبحنا ننتظر الخارج لحل الأزمة"، مُشددًا على أن "الوقت الذي يمضي مُكلف والمؤسسات بدأت تتهاوى وتنهار والفراغ يسود أكثر وأكثر وبخاصة في المراكز الأساسية، والوضع الإقتصادي والصحي والإجتماعي للمواطنيين هو في أدنى درجاته".
ولا يغفل النائب موسى في ختام حديثه الإشارة إلى "موضوع النزوح السوري"، مؤكّدًا أنّ "معالجة هذا الملف بحاجة إلى تكاتف وتعاون كافة الأفرقاء ضمن خطوة واحدة وصوت واحد".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك