أكد عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب وائل أبو فاعور أن "شخصية رئيس الجمهورية هي التي تحدد مسار التسوية"، داعيا "كل القوى السياسية باسم النائب تيمور جنبلاط الى "شجاعة التسوية"، مؤكدا أن "التسوية تعني رئيسا وفاقيا جامعا، لا يشكّل تحديا أو استفزازا لأحد، بل يجمع شتات الوطن ويعيد كرامة المواطن".
كلام النائب أبو فاعور جاء خلال تمثيله رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط الذي رعى حفل افتتاح قاعة جديدة عائدة لمقام النبي شعيب، بدعوة من لجنة وقف وأهالي بلدة الفرديس.
حضر الاحتفال ممثل شيخ العقل لطائفة الموحّدين الدروز سامي أبي المنى مستشاره الشيخ وسام سليقا، وكيل داخلية حاصبيا - مرجعيون في الحزب التقدمي الاشتراكي سامر الكاخي، نائب مفوض التربية في التقدمي شفيق علوان، آمر مفرزة النبطية في الشرطة القضائية المقدم فاروق سليقا، المنفذ العام للحزب القومي الاجتماعي ماجد الحمرا، غسان شروف ممثلا الحزب الديمقراطي، عضو المجلس المذهبي الدرزي رمزي جماز، رئيس بلدية الفرديس الشيخ بسام سليقا وحشد من المشايخ والفاعليات من بلدات المنطقة.
وقدّم الاحتفال سامي نصر مرحباً بالحضور ومثنياً على "جهود الخيّرين"، شاكرا للنائب جنبلاط رعايته ولشيخ العقل مباركته.
كلمة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز سامي أبي المنى ألقاها مستشاره الشيخ وسام سليقا فقال: "بداية أنقل لكم تحيات سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز ودعاءه بالتوفيق الدائم لكل من عمل ويعمل للمحافظة على حرمة المقام ويؤمن السكينة الروحانية والراحة النفسية للزائرين الكرام".
وتابع: "أن نأتي إلى مقام النبي شعيب عليه السلام نأتي بخشوع بخضوع وطمأنينة وسكينة وبنفس الوقت بخوف ورجاء لان الخوف والرجاء جناحان لطائر واحد. نأتي بحياء لأن الحياء من الدين كل الدين، والحياء حلية الموحدين وشجرة الفضائل وبستان الايمان، ولا ينبت الدين إلا في حفله ولا يحيا الضمير الا في ظله".
ووجّه الشيخ سليقا دعوةً للشباب من أجل حفظ الأمانة "لأن الأمانة التي ورثناها عن سلف صالح طاهر، أمانة التوحيد ومكارم الاخلاق والاداب المعروفية، أمانة يجب أن نحافظ عليها بأهداب العيون والرموش والجفون، ومن هذه الامانة العظيمة انطلق صاحب السماحة سماحة شيخ عقلنا وحبيب قلبنا لاقامة المراكز الثقافية في الاقضية المعروفية كافةً لتكون غذاء حقيقيا للنفوس يتوافق مع رقي النصوص".
وختم: "باسم صاحب السماحة الشكر لرئيس اللقاء الديمقراطي سعادة النائب تيمور جنبلاط، والشكر موصول لوزير الانسانية جمعاء الوزير وائل ابو فاعور، وللجنة الوقف ومشايخ وأهالي بلدة الفرديس".
وتحدّث باسم لجنة الوقف الشيخ عصام سليقا شاكرا رئيس التقدمي تيمور جنبلاط والوزير أبو فاعور ووكيل الداخلية سامر الكاخي وأهالي البلدة وأصحاب الأكف السخية لبناء هذه الخيمة لتكون في خدمة مجتمعنا التوحيدي.
ونقل أبو فاعور "تحيات ومحبة النائب جنبلاط لأهالي منطقة حاصبيا على وفائهم والتزامهم المسيرة العروبية والوطنية التي قادها المعلم الشهيد كمال جنبلاط والرئيس وليد جنبلاط، وهو التزام صادق يتجدد اليوم مع الرئيس تيمور جنبلاط".
وقال: "هذه البلاد التي قامت على حدود الحق الفلسطيني، وعبّرت عن الإنتماء بالفعل، بعد أن عاشت ظروف الاحتلال، وقدمت التضحيات وصمدت، وعاد الوطن إليها، تحية من وليد جنبلاط وتيمور جنبلاط لأهلها الأوفياء والتحية للجنة الوقف فيها، والشكر لوزير الداخلية بسام مولوي الذي سهل هذا الأمر ليتلاقى مع الموقف العقلاني من أهالي الفرديس تحت سقف الدولة. أتمنى استلهام قيمة التوحيد بالله، لنكون من أهل التوحيد بالوطن".
وسأل: "أين الوطن عندما تزداد الانقسامات فيما اللغة أصبحت القطيعة بين بعضنا؟"، وأمل أن "نستلهم قيمة العذوبة في القول والعمل"، وقال: "قسم كبير من القوى تتعامل مع الفراغ كأنه أمر عادي". وسأل: "أين الأخلاق في السياسة والمواطن مهان؟ وهل استطاع اي حزب تأمين احتياجات مناصريه في الطب، في التعليم؟ كلا. في الأمن لا بديل عن الدولة بكل شيء، الدولة لا تقوم بلا رأس، وهي الملاذ والمرجعية والأساس".
ودعا الجميع باسم تيمور جنبلاط الى "الإقبال على التسوية بكل مسؤولية وشجاعة"، معتبرا أن "شخصية الرئيس هي التي تحدد مسار التسوية"، لافتا الى "أننا وصلنا الى وضع مزر، فلا تجوز الخلافات فوق أوجاع الناس". كما دعا إلى التفاهم والحوار، وقال: "شخصية الرئيس هي التي تحدد طمأنينة المواطن، وندعو الجميع باسم تيمور جنبلاط الى شجاعة التسوية لان التسوية تعني رئيسا وفاقيا جامعا لا يشكل تحديا أو استفزازا لأحد بل يجمع شتات الوطن ويعيد كرامة المواطن".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك