بعدما ضيّعَ اللبنانيين أجمعين بقراره، وضيّع وقتهم، عاد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي عن قرار تأجيل العمل بالتوقيت الصيفي إلى ما بعد انقضاء شهر رمضان المبارك وذلك بعد جلسة لمجلس الوزراء حضرها 16 وزيرا.
وبعد الجلسة، أعلن ميقاتي اعتماد التوقيت الصيفي اعتباراً من ليل الأربعاء - الخميس المقبل، موضحا أن "القرار السابق بشأن استمرار العمل بالتوقيت الشتوي حتى نهاية رمضان سبقته اجتماعات مكثفة على مدى أشهر بمشاركة معنيين وكان الهدف منه إراحة الصائمين خلال رمضان من دون التسبب بأي ضرر لأحد".
وشدد على ان "قرار تأجيل التوقيت الصيفي ليس ذات بعد طائفي وما كان يستوجب كل هذه الردود البغيضة"، واضاف: "المشكلة ليست بالساعة إنما المشكلة بالفراغ في الموقع الأول أي رئاسة الجمهورية وأنا لا أتحمّل أي مسؤولية عنها بل القيادات السياسية والروحية المعنيّة".
كما توجّه ميقاتي إلى جميع المسؤولين ودعاهم إلى "حماية السلم الأهلي والاقتصاد الوطني وانتخاب رئيس جديد للجمهورية وتأليف حكومة جديدة من دون تأخير، وتابع: "لقد تحمّلتُ ما لا تحتمله الجبال من اتهامات وعانيتُ بصمت وكرة النار أصبحت جمرة حارقة فإما نتحمّلها جميعاً أو نتوقّف عن رمي الإتهامات وأسهل ما يمكن أن أقوم به اليوم هو الاعتكاف وأصعب ما يمكن أن أقوم به هو الاستمرار بمهامي".
وختم بالقول: "لكلّ إنسان قدرة على التحمّل أمّا قدرتي فقد شارفت على النفاد... اللّهمّ أشهد انني بلّغت".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك