تسلمت بلدية زحلة- معلقة وتعنايل 4 باصات صديقة للبيئة رسميًا، في إطار برنامج "التنمية المحلية على إمتداد حوض نهر الليطاني، الذي ينفذه صندوق التنمية الاقتصادية والاجتماعية بتمويل من الاتحاد الأوروبي"، بهدف تعزيز جهود الحكومة اللبنانية لمعالجة الأثار السلبية لتدهور الموارد الطبيعية في حوض نهر الليطاني، وتردي الأوضاع المعيشية للمجتمعات المحلية.
وحضر ممثلو صندوق التنمية عملية التسليم إلى جانب المقاول الذي أمن الباصات، على أن يحتفل رسمياً بتدشين مسارات هذه الباصات، ولكن بعد إستكمال الإجراءات الإدارية القانونية، والتي سيباشر بها من خلال جلسة مناقصة تلزيم تشغيل الباصات المعلن عنها يوم الإثنين المقبل.
فكرة تسيير باصات صديقة للبيئة راودت رئيس بلدية زحلة أسعد زغيب منذ فترة طويلة، بعدما أظهر كاشف للتلوث وضعته وزارة البيئة على ضفاف نهر البردوني، نسبة تلوث كبيرة في المدينة، مع أن لا معامل صناعية أو مولدات كهرباء في هذه المنطقة. وعندما عرض زغيب فكرة الباصات على صندوق التنمية وجد فيها القيمون على الصندوق مشروعا متقدما جرى عرضه على الإتحاد الأوروبي فتم تبنيه فوراً.
وشكر زغيب للإتحاد الأوروبي وصندوق التنمية الثقة التي وضعوها فيه، "خصوصاً أنها المرة الأولى التي تأخذ فيها بلدية مسألة النقل العام على عاتقها".
واكد زغيب أن "الباصات ستسير لمصلحة كل مواطن، ولمصلحة البيئة"، مشيرا إلى أن "تسيير هذه الباصات لا يخدم فقط المواطن والبيئة، وإنما يخفف من الفاتورة الصحية التي تتكبدها الدولة نتيجة لإرتفاع نسبة سرطانات الصدر الناتجة عن تلوث البيئة".
وقال في لقاء جمع اعضاء المجلس البلدي والموظفين: "لم تتمكن زحلة من الإستفادة من أي تجربة مشابهة سابقا، بل ستبني هي التجربة الأولى التي يمكن لبلديات أخرى أو لأي جهة غير بلدية أن تستفيد منها. وبالتالي فإن نجاحها بإدارة هذه الباصات مقدمة لنجاح النقل البلدي أو غير البلدي الصديق للبيئة على مستوى لبنان".
وتابع: "لن تدشن بلدية زحلة هذه الباصات من دون إطلاق مساراتها وتحديد المحطات التي ستتوقف عليها"، مشيرا الى انها ستستكمل خلال مهلة شهر من موعد إجراء مناقصة تلزيمها يوم الإثنين المقبل.
وختم زغيب: "لدى بلدية زحلة رؤية حول كيفية إدارة هذه الباصات، التي ستتاح مجانا لكبار السن، وتكون أسعار بطاقاتها مراعية لإمكانات الطلاب، بالإضافة الى إتاحة تكرار إستخدام البطاقة الواحدة أكثر من مرة في اليوم بالنسبة لسائر المواطنين".
إشارة إلى أنّ هذه الباصات ليست فقط صديقة لكبار السن، ولكن ايضا لذوي الإحتياجات الخاصة، للأمهات وعربات أطفالهن، وطبعاً لكل مواطن سيجد فيها حلاً لمشكلة إرتفاع كلفة النقل المتفاقمة، وهي ستنقل زحلة في المرحلة القريبة المقبلة الى عصر النقل البلدي العام، بتجربة رائدة، وسابقة يمكن لنجاحها أن يشجع بلديات اخرى على تكرارها.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك