جاء في "الأنباء" الإلكترونيّة:
وصفت مصادر سياسية الحالة التي يعيشها لبنان بـ"الميؤوس منها"، ولفتت إلى أنه "لم تعد تنفع كل المعالجات"، مستغربةً "فشل المعنيين بوضع الخطط الإنقاذية لإعادة لبنان إلى السكة الصحيحة، وذلك في ظل الشغور الرئاسي القائم وحكومة تصريف أعمال محدودة الصلاحية إن لم تكن معدومة، ومجلس نيابي غير فاعل ومكبل الحركة جرّاء الانقسامات التي يتخبط بها".
في الموضوع الرئاسي ومصير جلسة الانتخاب، رأت المصادر في اتصال مع "الأنباء" الالكترونية، أن "لا جديد تغيّر بين الجلسات الماضية والجلسة التي ستنعقد بعد ساعات، لأن هناك فريقا ما زال يصر على إعطائها الطابع الفولكلوري الصرف بخياره المعروف بتأمين النصاب بالجلسة الأولى والاقتراع بالورقة البيضاء، ثم الخروج من القاعة وتتطير النصاب، لأنه على ما يبدو ان هذا الفريق فشل حتى الآن بتسمية مرشحه للرئاسة في مقابل الفريق الذي يصر على دعم مرشحه النائب ميشال معوض".
في هذا السياق، أكد عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم في حديث لجريدة "الانباء" الإلكترونية أن "لا شيء جديدا في جلسة اليوم، والأمور ما زالت على حالها، والاقتراع سيكون كالعادة بالورقة والبيضاء وللنائب ميشال معوض، إلى جانب الدكتور خليفة والوزير زياد بارود".
ولفت هاشم إلى أن "الأمور ستبقى على هذه الحال الى أن يكتب الله أمراً كان معلوماً، وذلك لإنضاج تسوية ما تتطلّب المزيد من الاتصالات، وليس بالضرورة أن تأخذ الطابع العلني، بل قد تأتي بإطار الحوار الهادئ".
ورأى هاشم أن "هناك أكثر من آلية للحوار قد يلجأ اليها رئيس مجلس النواب نبيه بري، وليس بالضرورة أن يكون هناك توجه واحد، فإذا وجد أن هناك إمكانية وتجاوبا، سيدرس الأمور من كافة جوانبها ليبنى على الشيء مقتضاه"، متوقعاً حصول هذا الأمر قبل نهاية السنة، "لأن لبنان بلد المفاجات والأمور فيه مفتوحة على كافة الاحتمالات، وقد نشهد تطوراً ما في أي لحظة".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك