اشار مصدر بارز في الأكثرية لصحيفة "السفير" الى انه يوافق رئيس مجلس النواب نبيه بري القول الى ان هاجس "قوى 14 آذار" سواء من خلال الدوائر الصغرى او "قانون الستين" المضمر هو إحكام القبضة على مجلس النواب للتحكم لاحقا باختيار الرؤساء الثلاثة، ولا سيما رئيس الجمهورية المقبل.
واعرب المصدر عن اعتقاده ان هناك من يعمل لإيصال رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع الى رئاسة الجمهورية، على أن يكون قانون الانتخاب جسر عبور من معراب الى بعبدا، علما بأن هناك في 14 آذار من هو جاهز لمعاودة تسويق النظرية القائلة ان انتخاب الرئيس يحتاج فقط الى النصف زائدا واحدا، لا سيما في الدورة الثانية، علما بأن جعجع من المنادين بانتخاب رئيس الجمهورية بالنصف زائدا واحدا من الدورة الأولى أسوة بطريقة انتخاب رئيس المجلس النيابي ورئيس الحكومة (يسمى كلاهما رئيسا بأكثرية الأصوات).
ويعتبر المصدر ان ما يعزز هذا الانطباع المؤشرات الآتية:
ـ ان صلة جعجع السياسية والمالية مع المملكة العربية السعودية أصبحت مباشرة، ومن دون أي وسيط.
ـ سبق للرئيس سعد الحريري أن أعلن صراحة عن ترشيحه جعجع لرئاسة الجمهورية.
ـ اعتقاد المتحمسين لهذه المغامرة السياسية ان تجربة بشير الجميل في العام 1982 يمكن أن تتكرر، على قاعدة انه إذا كان بشير قد وجد في حينه رافعة عربية (خليجية تحديدا) ولبنانية لترشيحه بعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان، فانه من الممكن البناء على مفاعيل الأزمة السورية لإعادة هذه الرافعة الى العمل، والأصح أن الرافعة موجودة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك