سُجِّل منذ الثانية من بعد ظهر أمس الاثنين وبشكل مفاجئ ومن دون سابق إنذار، إطلاق نار سوري كثيف على بلدة العبودية الحدودية حيث المعبر إلى سوريا عبر الدبوسية.
إطلاق النار جاء من مواقع قبالة القرية وأدى إلى هرب الأهالي وإصابة عدد كبير من المنازل والمحال التجارية، فيما فرّت أيضاً عشرات الشاحنات التي كانت تتهيّأ محمّلة بالبضائع للعبور إلى سوريا.
ورغم وجود قوّة من الجيش أمام مركز الأمن العام اللبناني القديم فإنّ رشقات نارية من سلاح "الدوشكا" والبنادق الخفيفة انهمرت من الجانب السوري على ذلك الموقع.
ورصدت صحيفة "المستقبل" في الطرف السوري أكثر من ثلاثين جندياً خلف الساتر الترابي المستحدث في العبوديّة، فيما انتشرت عناصر أخرى مزوّدة بعربات تحمل رشاشات ثقيلة راحت تطلق نيرانها نحو أي جسم يتحرك.
كما لوحظت حركة لافتة للشبيحة الذين كانوا يعبرون الأراضي الزراعية على دراجات نارية ناقلين بين الحين والآخر مسلحين لينتشروا في مواقعهم.
وعلمت "المستقبل" ان الاعتداء السوري على العبودية ترافق مع عملية انشقاق في الجيش النظامي وقعت في تلة الجمرك. وقال شهود عيان انه اعتباراً من السادسة مساء سجلت تعزيزات سورية كثيفة على الحدود مع وصول مدرّعات إلى المنطقة لم تكن موجودة فيها من قبل.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك