وجه قداسة البابا بندكتوس السادس عشر خلال اعمال جمعية سينودس الاساقفة 13 العادية حول "البشارة الجديدة ونقل الإيمان المسيحي" في حاضرة الفاتيكان، كلمة مقتضبة للمشاركين الـ 170 الذين حضروا من مختلف انحاء العالم، فدعا المسيحيين وحثهم على الا يكونوا غير مبالين وانما ان يكونوا شعلة محبة.
وأشار قداسته الى ان "اللامبالاة تشوه المسيحية". "ونار الشغف بامكانه التحويل والإبتكار". وعرض لسؤالين هامين: الاول هو ان الله سواء كان مجرد فرضيّة ام حقيقة ام لا، لم يطرح موضوعه ابدا كما هو مطروح اليوم. ومع الإنجيل كسر الله جدار الصمت وخاطبنا ودخل في التاريخ. يسوع كلمته، هو الذي أظهر لنا أنه يحبنا ويتعذب معنا حتى الموت لتكون القيامة في ما بعد. هذه إجابة الكنيسة على هذا السؤال الهام.اما السؤال الثاني فهو كيف يمكننا ايصال هذه الحقيقة للانسانية اليوم لكي تصبح خلاصا لها"؟
ثم كانت كلمات لكل من الرئيس المنتدب، كاردينال هون كونغ جون تونغ هون، أمين عام السينودس المونسنيور نيكولا ايتيروفيتش والمقرر العام الكاردينال دونالد ويرل.
وتستمر اعمال السينودس في جلسات مغلقة مدى ثلاثة اسابيع، ويشارك فيها اضافة الى البطاركة والكرادلة والاساقفة والمندوبين، خبراء ومستمعين أتوا من مختلف انحاء العالم.
من جهته عرض أمين عام السينودس المطران ايتيروفيتش للخطوط العريضة للأعمال التحضيرية شارحا لبعض التفاصيل التقنية والتنظيمية. ثم عرض المقرر العام للسينودس الكاردينال دونالد ويرل باللغة اللاتينية اعمال وتوجيهات السينودس والإطار الذي يعمل من خلاله.
واكد ويرل انه" لإعلان الإنجيل لم تعد هناك مسافات جغرافية وانما عقائدية ولكن الإشارات الإيجابية مشجعة في هذا الإطار، "وخصوصا وسط العائلات التي تبقى المكان الأمثل للأنجلة الجديدة."
وخلال مشاركتهم في السينودس تلقى غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي والبطاركة المشاركين من لبنان، الكثير من التهاني حول نجاح زيارة قداسة البابا الى لبنان وحول الارادة القوية للشعب اللبناني الذي أظهر وحدة وشهامة وسخاء وحضارة عالية في الاستقبال الذي خص به قداسته، فيما وصفت الزيارة بالتاريخية وبأكثر الزيارات تنظيما وحرارة ورمزية.
ويذكر ان البطريرك الراعي كان وجه رسالة شكر الى قداسته على زيارة لبنان باسم مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك ومجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في لبنان بصفته رئيسًا لهما.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك