كتبت كارول سلوم في "أخبار اليوم":
"أن تتأخر المعالجة الحاسمة لأزمة لبنان مع الخليج أفضل من الا تأتي ابدا"، هذا ما يبدو هو الأفضل في ما خص هذا الملف.
صحيح أن التحركات الرسمية اللبنانية وحتى الدبلوماسية لم تنجح في احداث خرق في جدار الأزمة المستجدة إلا أن هذا لا يعني أن الملف متروك. اذ يعرف الجميع ان استقالة وزير الإعلام جورج قرداحي حتى وإن لم تكن كافية، فانه يعول البعض على هذا الإجراء الفردي للوزير قرداحي والمتروك توقيته له، غير أن هناك خطوات أساسية قد تكون مطلوبة!
وفي هذا الإطار، تلفت مصادر سياسية مطلعة لوكالة "أخبار اليوم" إلى ان المساعي اللبنانية والخارجية غير متوقفة لمعالجة هذه الأزمة لكن حقيقة الأمور تفيد أن ثمة أكثر من بطء في ما يحصل وهذا الأمر مرده إلى أن الأزمة لن تحل بين ليلة وضحاها حتى وإن رتبت بشكل ما.
وتوضح هذه المصادر أن ثمة في الكواليس بعض المعلومات التي تفيد أن المسألة لم تعد تثار في الإعلام بشكل مكثف ما يترك استفسار معين عن اتصالات سرية أو وسطاء يعملون في مسعى لترطيب الأجواء. وترى المصادر أن أول تحرك رسمي رفيع فاعل في اتجاه دول الخليج، سيتظهر مع سفر رئيس الجمهورية ميشال عون إلى قطر نهاية الشهر الجاري بعد دعوة تلقاها لمناسبة المونديال الذي يقام فيها.
وتلفت إلى أنه على الرغم من أن الحدث رياضي إلا أن الفرصة ستكون متاحة للقاءات على الهامش تعقد وتحضر فيها أزمة لبنان مع دول الخليج بين رئيس الجمهورية وعدد من القادة العرب المشاركين في هذا الحدث.
وتتحدث المصادر نفسها عن تعويل ما على هذه الاجتماعات لا سيما أن الموقف اللبناني الرسمي يؤكد الحرص على العلاقات اللبنانية - العربية ومحافظة لبنان عليها وهذا ما ظهر في أكثر من مناسبة أيضا. وتعرب عن اعتقادها ان هناك من يعتبر أن لا تغييرات متوقعة في عودة مسار العلاقات التي رسمت خطوطها العريضة ويعرفها المسؤولون اللبنانيون.
وتشير المصادر ايضا إلى أن القضية برمتها تتصل بكيفية فصل أحد الأسباب المباشرة الأزمة عن قضية الوزير قرداحي وهي مسألة ليست سهلة لكنها تستحق المحاولة، مؤكدة أن تطورا ما يفترض أن يسجل في وقت غير متوقع.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك