كتبت كريستال النوار في موقع mtv:
"قُبع" اللبناني من وسطه وأُجبر على المُغادرة. بالرغم من الصعوبات التي يُدركها جيّداً، "بلّش من الصّفر" في بلدٍ يجهله وحاول الاعتياد على عاداتٍ غريبة عنه... كلّ ذلك بهدف عيش حياةٍ كريمة وتأمين مستقبلٍ جيّد أو بالحدّ الأدنى لعائلته.
بعد تفجير مرفأ بيروت، تعزّزت فكرة الهجرة "بالقوّة" في أدمغة اللبنانيين الذين يبحثون "شمال يمين" عن عملٍ في الخارج لـ"إنقاذ" حياتهم!
قد يُفسّر ذلك سبب "قرف" المغترب من السياسيين في بلده الأمّ ومن كلّ ما اقترفوه حتّى اليوم، ولكنّ "المقاومة" التي يجب أن تتجدّد يوميًّا هي مواجهة الظلم ومنعه من سرقة البلد.
في هذا الإطار، يقول سامي لموقع mtv، وهو لبناني يعيش في فرنسا منذ العام 1990 إنّ "الانتخابات قد لا تأتي بدمٍ جديد مئة في المئة لأنّ لبنان معروف ببيوته السياسيّة العريقة و"ما بتخلص"، فإذا انتهت ولاية الزعيم يأتي ابنه بعده وثمّ ابن ابنه وهلمّ جرّا".
ويُضيف: "رغم ذلك لم أتردّد في التسجيل للإنتخابات وأدعو جميع المنتشرين إلى فعل الأمر نفسه، ففي التجربة أمل، حتّى لو كان ضئيلاً إلا أنّه موجود ولا يُمكن التغاضي عنه".
كذلك يشير نبيل، وهو مغترب لبناني يعيش في الولايات المتحدة الأميركيّة منذ عشرين عاماً، في حديث لموقعنا إلى أنّ "من حقّ كلّ لبناني يعيش في الاغتراب أن يختار المسؤولين عن بلده"، مشدّداً على "ضرورة تجنّب التفكير بتشاؤم، لأنّ قمع هذا الحقّ أو إسكاته، من شأنه أن يزيد من عزلة لبنان الحبيب الذي نحلم يوميًّا باستعادته كما كان في السابق".
لا تستسلموا أمام حلم بناء الوطن وتسجّلوا للانتخابات، علّنا نستعيد بلدنا من ساجِنيه ونُخلّصه من العزلة التي تُهدّده. الخطر كبير ويزداد يوماً بعد يوم، فاجئوهم لنرتقي بالوطن الذي لا بدّ من أن ينهض أخيراً.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك