تحت عنوان ”تعوا كلنا ننحني لبيروت”، وبمبادرة من محافظ مدينة بيروت وبلديتها، بالشراكة مع المجتمع المدني والجمعيات البيروتية الأهلية والمدنية والكشفية والإعلامية وفوجَي الإطفاء وحرس مدينة بيروت، شهدت شوارع وأحياء مدينة بيروت منذ ساعات الصباح حملة نظافة مكثفة قام بها أكثر من 1200 متطوع ومتطوعة، لبوّا نداء "بيروت بحاجة إلنا كلنا"، وانحنى جميعهم لتنظيف شوارع العاصمة، بمشاركة لافتة لمحافظ مدينة بيروت القاضي مروان عبود، ورئيس المجلس البلدي المهندس جمال عيتاني، وعدد من أعضاء المجلس البلدي، والمخاتير، والفعاليات، بالإضافة إلى قائد فوج الإطفاء العقيد ماهر العجوز، وقائد فوج الحرس العقيد الركن علي صبرا، وضباط من الفوجين، وموظفي ورؤساء دوائر بلدية بيروت. وقد جالوا جميعاً في أرجاء مدينة بيروت وشاركوا في عمليات التنظيف، يداً بيد مع المتطوعين.
واستهل النشاط برفع العلم اللبناني على صخرة الروشة من قبل عناصر الدفاع المدني، ليتوجه بعدها الجميع إلى محلة بشارة الخوري، حيث كان في استقبالهم متطوعو جمعية كشافة المقاصد الإسلامية وفعاليات المنطقة، ثم توجهوا إلى محلة الضناوي، وزقاق البلاط، حيث كان في استقبالهم عضو كتلة التنمية والتحرير النائب محمد خواجة، ومتطوعو كشافة الإمام المهدي وكشافة الرسالة الإسلامية، لينتقل بعدها المحافظ عبود إلى محلة المزرعة، حيث كان في استقباله النائب فؤاد مخزومي ومتطوعي مؤسسة مخزومي.
وكانت أعمال التنظيف من كنس وجمع للنفايات وإزالة تراكمات الأوساخ و تشحيل الأشجار قد انطلقت بالتزامن من ثلاث نقاط في مدينة بيروت، وهي: الكرنتينا، الباشورة، والطريق الجديدة، وقد تم تقسيم المتطوعين المشاركين من جمعيات أهلية وكشفية ومجتمع مدني ورجال فوجَي حرس وإطفاء مدينة بيروت إلى مجموعات مجهزة بالمعدات والأدوات اللازمة، حيث جابت تلك المجموعات مدينة بيروت لتنظيف أرصفتها وشوارعها وأحيائها، وكانت الأعمال انطلقت من منطقة الكرنتينا مروراً بالجميزة، مار مخايل، العكاوي، الرميل، البدوي، برج الغزال، شارع بلس، محيط حديقة الرئيس رينيه معوض في الصنائع، الكورنيش البحري للمدينة من عين المريسة إلى الرملة البيضاء، ثم منطقة بشارة الخوري، الضناوي، رأس النبع ،العاملية، السوديكو، وصولاً الى الاشرفية ساحة ساسين حيث كان في استقباله النائب عماد واكيم.
ثم أكمل بعدها المحافظ عبود جولته متوجهاً الى محلة كورنيش المزرعة، بربور، الكولا، طريق الجديدة، الجمعة العربية، محيط مستشفى المقاصد،الدنا، صبرا، مروراً بأرض جلول وصولاً الى بدارو.
وأكد محافظ بيروت القاضي مروان عبود في كلمة أن العمل التطوعي والشبابي والأخلاقي الذي شهدناه اليوم من خلال مشاركة أبناء العاصمة في تنظيف مدينتهم، أعاد إلى الأذهان تكاتف أهل بيروت بعضهم مع بعض بعد الكارثة الكبيرة التي ألمت بمدينتهم جراء انفجار المرفأ الذي أصاب بيروت في الصميم، والغاية من العملية هي فرصة لإعادة اللحمة بين البلدية وأهالي بيروت، بين السلطات والمواطنين، وهي تأكيد على أن البلدية منهم ولهم.
وتابع عبود قائلًا: "أفضل طريقة لمواجهة الأزمة هي الاتحاد بين مختلف العائلات والطوائف والأحزاب، ونبذ الانقسام، والانحناء أمام مدينتنا بيروت التي تستحق أن تبقى سيدة العواصم بتضافر جهود أهلها، لتعود كما كانت وأجمل، لأن بيروت تستحق الحياة.
وختم عبود بكلمة متوجهاً فيها إلى فوجَي إطفاء وحرس بيروت مؤكدًا: "الفوج مفخرة بيروت، وقدّم شهداء وتضحيات من أجل بيروت، إلى جانب زملائهم في الحرس، وعلينا تقديرهم".
بيروت تستحقّ.. بيروت باقية، وأهلها أمناء عليها.. بيروت نبض لبنان.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك