استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في الصرح البطريركي في بكركي، سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد بخاري الذي نقل للبطريرك تحيات المملكة العربية السعودية، مستذكرا "الزيارة التاريخية لصاحب الغبطة إلى المملكة التي كانت بادرة خير لا تزال نتائجها فاعلة حتى اليوم".
وأكد بخاري "وقوف المملكة إلى جانب لبنان وحرصها على استقراره"، مشددا على ضرورة الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية الذي يعتبر مدخلا لكل الحلول".
كما أشاد بمواقف البطريرك "ودوره على الصعيد الداخلي وسعيه لتحقيق التقارب والوحدة الداخلية"، وأشاد بنتائج القمة الروحية التي عقدت مؤخرا في بكركي"، معتبرا إياها "مبادرة مميزة على الصعيد الوطني".
ووضع بخاري البطريرك في أجواء الجهود التي ما زالت تقوم بها اللجنة الخماسية.
بعدها، استقبل البطريرك الراعي وفد "التجدد للوطن" برئاسة شارل عربيد عرض للواقع العام في البلد.
وشدّد عربيد بعد اللقاء على "ضرورة وقف إطلاق النار"، مشيرا إلى "أن ما يهمنا، ما سيأتي بعد ذلك بالنسبة للواقع الاقتصادي والاجتماعي الذي هو الأساس". واعتبر أنه "ان لم نهتم بواقع الناس وإعادة تحريك المحركات الاقتصادية سيكون هناك صعوبة في استعادة البلد لعافيته".
ورأى "أن انتخاب رئيس للجمهورية هو الأساس في لبنان وتشكيل حكومة جديدة من أجل ضمان بنود إتفاق وقف إطلاق النار وإعادة انتظام عمل المؤسسات الدستورية" .
وأضاف: "نتطلع إلى لبنان الغد وكيف أن اللبنانيين سيعملون على إعادة لم البيت الداخلي والحفاظ معا على الوحدة الوطنية والعيش المشترك، فلا يكفي ان يكون هناك فقط وقف لاطلاق نار بل الأهم هو مستقبل لبنان وشبابه".
ووصف زيارة "صاحب الغبطة، بزيارة رجاء تعطينا الإيمان، ولكن هناك عملا كبيرا يجب القيام به على المستويات كافة، ولدى البطريرك الرؤية البعيدة لجهة أن يبقى الحوار الوطني موجودا وإن يشارك فيه كل اللبنانيين لان مستقبل لبنان عملية تشاركية لا أن يتفرد بها احد او يعفي نفسه منها او يبقى خارجها".
وختم آملا "أن تحمل الايام المقبلة اخبارا جيدة للبلد ومستقبله الذي نريد أن يعيش فيه جميع أبنائه".
والتقى الراعي، لجنة متابعة توصيات القمة الروحية التي تضم: مفتي صور الشيخ حسن عبدالله، مفتي زحلة والبقاع الشيخ علي غزاوي، قاضي المذهب الدرزي الشيخ غاندي مكارم، مدير المركز الكاثوليكي للإعلام المونسنيور عبدو أبو كسم، المحامي وليد غياض، الزميل جورج عرب، ورئيس مركز الدراسات اللبنانية عبدالله ريشا.
وأطلعت اللجنة البطريرك الراعي على نتائج اجتماعنا الذي عقدته في إحدى قاعات بكركي لاقرار مسودة برنامج ورشة العمل، التي ستنظمها قريبا تحت عنوان "النازحون قضية الوحدة الوطنية " لترفع إلى أركان القمة الروحية التي ستنعقد لإعلان موقف وطني جامع في قضية النزوح والنازحين استنادا إلى هذه التوصيات، وأقرّت اللجنة محاور البحث في ورشة العمل، ووزّعت الملفات المطروحة على عدد من الخبراء المختصين لإعداد ابحاثهم وعرضها خلال ورشة العمل، التي قررت اللجنة تنظيمها في المركز الكاثوليكي للإعلام قريبا.
وكان نقاش في عدد من ملفات الورشة المطروحة وتشديد من البطريرك على أهمية مقاربة موضوع النزوح والنازحين بمعايير تعزيز الوحدة الوطنية وتمسك اللبنانيين بأرضهم وعلى ضرورة إبراز الموقف اللبناني الموحد الذي تجلى في القمة الروحية أمام الرأي العام العربي والدولة من خلال آلية متابعة.
على صعيد آخر، أجرى البطريرك الراعي إتصالا هاتفيا بنائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب اطمأن خلاله إلى أوضاع المجلس بعد الأضرار التي الحقها به العدوان الإسرائيلي، شاجبا ما اصابه، مجددا الدعوة إلى "ضرورة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإخراج لبنان من دوامة الحرب".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك