جاء في "الأخبار":
رغم تراجع منسوب التوتّر الأمني واحتمالات الحرب الشاملة، بعد ردّ حزب الله على اغتيال فؤاد شكر، تستكمل لجنة الطوارئ الحكومية تجهيز المراكز المفترضة لاستقبال نازحين محتملين في حال توسّع الأعمال العسكرية وازدياد أعداد النازحين من الجنوب والضاحية الجنوبية إلى بيروت ومناطق البقاع الشمالي. وفي اليومين الماضيين، تم تعزيز مستودعات خليّة الأزمة بـ 7 آلاف فرشة و7 آلاف بطانية، أُرسل جزء منها إلى مخزن في منطقة الجبل، على أن يتوزع الباقي على بيروت والبقاع، بهدف الإبقاء على الجهوزية «انطلاقاً من أن احتمالية الاعتداء الإسرائيلي تبقى قائمة دائماً».
إلى ذلك، وضع رئيس لجنة الطوارئ الحكومية، وزير البيئة ناصر ياسين، ومنسّق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في لبنان عمران ريزا خطةً للتحرّك نحو الدول المانحة. وعلمت «الأخبار» أن ياسين وريزا أعدّا كتاباً مُشتركاً إلى الدول والجهات المانحة لحثّها على دعم لبنان مع شروحات للواقع الإنساني والحاجات. وسيكون الكتاب الأول الذي يخاطب به لبنان الرسمي الدول طالباً فتح أبواب التمويل، بعد اجتماعين عُقِدا في السرايا الحكومية مع المانحين، أولهما قبل 6 أشهر، والثاني بعد استهداف الضاحية الجنوبية في 30 تموز الفائت، وتغيّب عنه عدد من ممثلي الجهات المانحة.
وبما أنّ التجربة خلال الأشهر الـ 11 الماضية من الحرب تقود إلى عدم التعويل على الدول الغربية في مسألة التمويل، أقلّه راهناً، تفيد المعطيات بأنّ ناصر وريزا سيسلكان في مرحلةٍ لاحقة طريقهما نحو الدول العربية، وخصوصاً تلك التي لديها صناديق تنمية كالكويت وقطر.
من جهة أخرى، وبعد استهداف العدو الإسرائيلي للضاحية الجنوبية، واغتيال شكر في 30 تموز الفائت، تواصل نحو 186 رئيس بلدية ومختاراً من مناطق شمال لبنان مع الجهات المعنية في حزب الله لإبلاغها بفتح أبواب بلداتهم الشمالية أمام نازحين مُحتملين من القرى الجنوبية ومن الضاحية الجنوبية لبيروت. ويعود هذا التفاعل إلى العلاقة الوطيدة التي نسجها الحزب مع المجتمعات الشمالية في السنوات الماضية.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك