كتبت لارا أبي رافع في موقع mtv:
زادت في الفترة الأخيرة في لبنان حالات محاولة اختراق حسابات أشخاص على تطبيق "واتساب"، وقد شكّل ذلك مصدر قلق للكثير من اللبنانيين الذين عانوا من هذه الظاهرة. فقد وصلت إلى عدد كبير من الأشخاص رسائل من "واتساب" تتضمّن رمزاً لفتح الحساب على جهاز آخر، وهو ما يؤشّر إلى أنّ هناك من يُحاول اختراق الحساب. فهل ما يحصل عمليّات منظمة؟
يوضح الخبير في التحوّل الرقمي وأمن المعلومات رولان أبي نجم أنّ التقنيات التي يمتلكها المقرصنون اليوم باتت تسهّل عمليات الاختراق، فمن خلال استخدام الذكاء الاصطناعي يمكن للمخترق أن يعمل على قرصنة الكثير من الحسابات أو إرسال آلاف الرسائل الإلكترونية الاحتياليّة في الوقت عينه.
ويشرح أبي نجم، عبر موقع mtv، أنّ "الرسالة التي تصل من شركة واتساب هي عبارة عن رمز (code). من دون هذا الرمز لا يمكن لأي شخص بأيّ شكل من الأشكال أن يقوم باختراق حساب "الواتساب". ويوضح أنّه في حال حصل المخترق على الرمز بشكل ما، فإنّ "واتساب" طوّر درجة حماية إضافية هي عبارة عن إشعار يصل إلى هاتفك بأنّ "واتساب" الخاص بك قد تمّ فتحه على جهاز آخر ويسأل إن كنت تريد السماح بفتح حسابك على جهاز آخر أم لا.
هل يُعتبر ما يحصل عمليات اختراق منظمة؟ ينفي أبي نجم أن تكون هذه العمليات منظمة، قائلاً إنّ "ما يحصل في لبنان نسبته ضئيلة ولا يُقارن بما يحصل حول العالم". كما ينفي أن تكون لها علاقة بمحاولات إسرائيلية للقيام بعمليات تجسّس أو تجنيد أشخاص كما يُزعم.
شركة "ميتا" قامت أخيراً بزيادة وسائل الحماية، ولكن المشكلة هي في أنّ بعض الأشخاص لا يفعّلون خاصيات الحماية. في هذا السياق، يؤكّد أبي نجم أنّ تفعيل هذه الخاصيات أو إحداها هو أمر كافٍ ويمنع المخترقين من قرصنة الحسابات وإذا قام كلّ شخص بالحماية اللازمة فإنّ الاختراق يُصبح صعباً جدًّا.
هذه الحالات تزداد إذاً لأنّ التقنيّات باتت أسهل بكثير ولا يزال الوعي اللازم في هذه المواضيع ضعيفاً نسبيًّا لدى كثيرين، ولكن ما من داعٍ للقلق طالما أنّ الشخص يُفعّل الحماية عبر القيام بالإجراءات اللازمة ولا يُشارك المعلومات الخاصة به مع أحد، يختم أبي نجم.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك