أصدر الدكتور رافي مادايان بإسم لقاء مستقلون من أجل لبنان بياناً أشاد فيه بمواقف "مجلس المطارنة الموارنة المنددة بالإعتداءات الإسرائيلية ومنها إغتيال أمين عام حزب الله وبموقف البابا فرنسيس لجهة الدعوة الى إحتضان النازحين اللبنانيين جرّاء العدوان الاسرائيلي على مختلف المناطق اللبنانية ولجهة التأكيد على التضامن الوطني".
كما أشاد "بالبيان المشترك للرئيسين ميقاتي وبرّي والوزير جنبلاط الذي حدد أسس التوجهات الوطنية في هذه المرحلة التي يتعرض فيها الشعب اللبناني للحرب الهمجية الصهيونية ، وأعتبر مادايان أن خطة الحرب الإسرائيلية التي تستهدف إحتلال الشريط الحدودي لإقامة حزام أمني فيه ستفشل بالرغم من تدمير عدد كبير من القرى الحدودية وتهجير المواطنين وستواجه بمقاومة أكثر قوة وتصميماً مما في السابق ولقد أظهرت المواجهات الأولى بين القوات الصهيونية والمقاومة والتي أسفرت عن وقوع نحو مئة قتيل وجريح من جنود وضباط الغزاة، أن نتنياهو سوف ينهزم حتماً على أرض الجنوب مثلما إنهزم أسلافه من قادة الإحتلال في 2006 و2000 و1996 و1993".
وأوضح مادايان أنّ "الفشل العسكري للجيش الصهيوني، الآتي من فشل آخرفي غزة، يخلق لدى حكومة تل أبيب صدمة وأزمة مما يجعل كابينت الحرب تنتقم من المدنيين والمؤسسات الإعلامية والمسعفين والهيئات الإنسانية والأحياء السكنية عبر قصف جنوني وإجرامي تحت تسمية أحزمة النار والتي تشكل في المضمون سياسة إبادة للشعب اللبناني على غرار ما نشهده في غزة وشمال الضفة".
وحذّر من "بعض الدعوات الى تجريد سلاح المقاومة تطبيقاً للقرار المشبوه 1559 أو إعتبار ان المقاومة مهزومة أو الطائفة الشيعية ضعيفة ومنهارة بعد استشهاد السيد حسن نصر الله"، مذكّراً "الدعوات الاميركية والغربية لإنتخاب الرئيس حالياً إستعجال في إستثمار نتائج العدوان الصهيوني على لبنان والمقاومة وأنه لا يجوز لبعض الجهات اللبنانية أن تعتبر ان موازين القوى المحلية قد تغيرت وأنها تستطيع حسم معركة الرئاسة لمصلحتها على حساب مصلحة المكوّن الشيعي، إذ ان هذا التفكير السياسي يخرب العلاقات الاسلامية - المسيحية ويزعزع الاسقرار السياسي الوطني ولا يخدم مصلحة المسيحيين والداعين الى إعادة تشكيل السلطة المركزية في ظل العدوان الاسرائيلي على بلادنا وتشرد مئات الاف اللبنانيين وإغتيال قيادات الطائفة الشيعية وفي مقدمهم السيد حسن نصر الله".
وختم أنّ "المرحلة الحالية تحتم التلاحم الوطني لمواجهة أهداف العدوان والإبتعاد عن السياسات الضيقة والصغيرة وتستدعي حكومة وشعباً ومجتمع مدني الالتفاف حول خيار مواجهة العدوان الصهيوني بكافة الأشكال واعتماد منهج المقاومة الشعبية الشاملة دفاعاً عن لبنان وشعبه ومصلحته الوطنية".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك