قال مصدر نيابي رفيع لـ"الأنباء" الكويتيّة: "إذا كانت حركة اللجنة الخماسية والموفد الفرنسي جان إيف لودريان متناغمة ومنسقة وهي في نفس الاتجاه، إلا ان الزيارة المحتملة للمبعوث الأميركي آموس هوكستين إلى بيروت، لها هدف آخر بعيد من هذا المسار".
وتابع المصدر: "ينحصر عمل اللجنة الخماسية بتوفير ظروف ملائمة لإنجاح الاستحقاق الرئاسي وانتخاب رئيس للجمهورية. وهناك معلومات ان اللجنة ستكون لديها خطة جديدة للحوار أو التشاور مستفيدة من التجربة السابقة وتجارب الكتل النيابية، التي لم تصل بدورها إلى نتيجة. وفي هذا الإطار، ينحصر دور الموفد الفرنسي بالملف الرئاسي، بعدما تخلى عن الخطة التي طرحها في بداية السنة الحالية، وهي معالجة قضية النقاط الحدودية المختلف عليها مع إبقاء منطقة مزارع شبعا الخاضعة لقرار مجلس الأمن 242، وفقا لتوصيف الجهات الدولية برعاية قوات الأمم المتحدة، إلى ان يتم التوصل إلى حل إقليمي للأزمة".
وأضاف المصدر: "في المقابل ينحصر دور الموفد الأميركي في موضوع الحدود والترتيبات الأمنية. إلا انه جمد خطته حول ترتيبات الحدود في انتظار التوصل إلى اتفاق في غزة، يمهد لتكريس لوقف النار على الحدود اللبنانية. وتأتي زيارته الحالية إلى المنطقة للمرة الثانية خلال أسابيع، بهدف واحد وهو منع توسع المعركة بعد التهديدات الإسرائيلية الأخيرة".
واستطرد المصدر قائلا: "غير ان أوساطا فاعلة ترى انه لابد من ممارسة ضغط على إسرائيل لردعها عن القيام بخطوة متهورة، على غرار ما حصل باستهداف الضاحية الجنوبية واغتيال المسؤول العسكري الأول في حزب الله فؤاد شكر، وما نتج عنه من توتر إقليمي وضع المنطقة على فوهة مدفع".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك