أقيم احتفال بالإعلان عن إنجاز مشروع تجهيز 10 مستشفيات حكومية بمعدات طبية وتجهيزات صديقة للطاقة، موّلته حكومة اليابان ونفذه مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع UNOPS"، برعاية وزير الصحة العامة ركان ناصر الدين وحضوره وسفير اليابان ماغوشي ماسايوكي، المدير العام لوزارة الصحة فادي سنان، مدير مكتب الأمم المتحدة للمشاريع الخدماتية محمد عثمان أكرم وعدد من ممثلي الجمعيات الأممية والأهلية.
وألقى الوزير ناصر الدين كلمة، لفت فيها الى أن "المشروع يمثل علامة فارقة في الجهود المشتركة لتعزيز قدرة القطاع الصحي في لبنان كي تتمكن المستشفيات الحكومية من تقديم الخدمات الأساسية بكفاية واستدامة، خصوصا في ظل الظروف الصعبة والتحديات المتزايدة التي يواجهها لبنان". أضاف: "كان للمشروع الأثر الإيجابي والمباشر على تعزيز قدرات عشرة من المستشفيات الحكومية، مما سيمكنها من الاستمرار في تقديم الخدمات الصحية الأساسية بكفاية أكبر وتوفير الطاقة اللازمة لتشغيل المعدات والأجهزة الطبية الضرورية".
وأوضح أن "المستشفيات الحكومية ليست مجرد صروح طبية تقدم العلاج للمرضى، بل هي خط الدفاع الأول في مواجهة التحديات الصحية التي تواجه أفراد مجتمعنا"، وقال: "إن المستشفيات الحكومية هي الضمانة الأساسية لحصول كل مواطن، بغض النظر عن وضعه الاجتماعي والاقتصادي، على الرعاية الصحية اللازمة والجيدة. فقد لعبت هذه المستشفيات دورا حاسما في الحفاظ على الصحة العامة ومكافحة الأوبئة وتقديم الخدمات الطبية الطارئة والمعقدة. لقد كانت ولا تزال ملاذا آمناً للمرضى الذين يعتمدون عليها بشكل أساسي للحصول على العلاج".
واعتبر أن "الاستثمار في المستشفيات الحكومية ليس ترفا، بل ضرورة قصوى"، مؤكدا أن "وزارة الصحة العامة تولي أهمية قصوى لتعزيز قدرات مستشفياتنا الحكومية، وتسعى جاهدة لتوفير الموارد اللازمة لتحديث بنيتها التحتية وتجهيزها بأحدث التقنيات والمعدات الطبية ودعم كوادرها العاملة".
وشدد على أن "تعزيز قدرات المستشفيات الحكومية لا يمكن أن ينجح بمعزل عن تضافر جهود الجميع، فنحن بحاجة إلى دعم الحكومة وتعاون القطاع الخاص ومساندة المجتمع الدولي والمجتمع المدني والجهات المانحة ومنظمات الامم المتحدة، والأهم من ذلك كله هو إيمان أهلنا وشعبنا بأهمية هذه المؤسسات الوطنية".
وشكر الوزير ناصر الدين سفير اليابان، لافتا إلى أن "هذا الدعم الكريم ليس بغريب على حكومة اليابان وشعبها الصديقين، اللذين لطالما وقفا إلى جانب لبنان في مختلف الظروف والتحديات". كما شكر مكتب الأمم المتحدة للمشاريع الخدماتية على "تنفيذ الهبة بكفاية ومهنية عالية، مما أسهم في تحقيق أهدافها المرجوة على أكمل وجه".
وختم مؤكدا أن وزارة الصحة العامة "تتطلع إلى استمرار هكذا تعاون مثمر وبناء في سبيل تعزيز قدرات القطاع الصحي في لبنان وتوفير أفضل سبل الرعاية الصحية لمواطنينا".
بدوره، لفت السفير ماسايوكي إلى أن "الأزمة الاجتماعية والإقتصادية التي عصفت بلبنان قد فرضت ضغوطًا هائلة على أنظمة الرعاية الصحية"، مشيرا الى أن "العاملين في القطاع الصحي العام يبذلون جهودا حثيثة في كثير من الأحيان بموارد محدودة لمواصلة تقديم الرعاية الطبية في ظل ظروف صعبة".
ولاحظ السفير الياباني أن "من بين التحديات الملحة، أزمة الكهرباء المستمرة التي تؤثر سلبا على عمل القطاعات الحيوية في البلاد، وأبرزها مرافق الرعاية الصحية الرئيسية، لذا تصبح الطاقة المتجددة ضرورة لضمان حسن سير عمل أنظمة المستشفيات الحكومية ولتوفير حلول مستدامة وفاعلة"، مبديا ثقته بأن "المساعدة المقدمة ستعزز رعاية المرضى وقدرة الكوادر الطبية على تقديم علاجات فاعلة ومتطورة".
وقال: "إنها بالفعل خطوة مهمة نحو تعافي المستشفيات الحكومية التي ستتغلب بالتأكيد على التحديات بنجاح تحت قيادة وزارة الصحة العامة".
وختم قائلا: "إن اليابان تؤمن إيمانا راسخا بأن قطاع الرعاية الصحية هو الأساس الذي يبنى عليه مجتمع أكثر استقرارا وازدهارا وستواصل بذل كل جهد ممكن لدعم المستشفيات الحكومية في لبنان وضمان بقاء الرعاية الصحية متاحة وفاعلة ومنصفة للجميع".
وكانت كلمة لمدير مكتب الأمم المتحدة للمشاريع الخدماتية محمد عثمان أكرم، نوه فيها بأهمية المشروع، لافتا إلى "استمرار UNOPS بدعم تنفيذ البرامج والمشاريع الحيوية في وزارة الصحة العامة".
وقدم رئيس دائرة المستشفيات والمستوصفات في وزارة الصحة العامة هشام فواز عرضا تقنيا حول تفاصيل المشروع المنجز والبالغة قيمته حوالى تسعمئة ألف دولار والتي استفادت منه عشر مستشفيات حكومية في لبنان هي مستشفيات النبطية وجزين وسبلين والياس الهراوي وبعبدا ومرجعيون وميس الجبل وتنورين وأورانج ناسو والتركي كما قدم فواز عرضا تفصيليا لسائر المشاريع الممولة من حكومة اليابان بالتعاون مع UNOPS في المجال الصحي في لبنان.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك