يستهدف منتخب لبنان لكرة القدم انطلاقةً مثالية في أولى مبارياته ضمن الدور الثالث للتصفيات المؤهلة الى كأس آسيا 2027، وذلك عندما يلعب غداً الساعة 20:30 بتوقيت بيروت (21:30 بتوقيت الدوحة)، في مواجهة بروناي، ضمن المجموعة الثانية التي تضم اليمن وبوتان ايضاً.
ويستضيف ملعب نادي الوكرة هذا اللقاء المحتسب على أرض اللبنانيين، لذا فإن البحث عن الفوز يعتبر أولويّة بالنسبة اليهم، وخصوصاً ان المنتخبات الـ 24 الموزّعة على ست مجموعات يتأهل متصدروها فقط لحجز المقاعد الستة المُتبقية للنهائيات، لتنضم بالتالي إلى 18 منتخباً آخر حجزوا مقاعدهم في النسخة التاسعة عشرة من البطولة القارية التي تستضيفها المملكة العربية السعودية.
من هنا، يتطلّع "رجال الأرز" الى فوزٍ مهم سيكون بمثابة حجر الأساس للتواجد بين كبار القارة للمرة الثالثة على التوالي والرابعة تاريخياً.
ويبدو منتخبنا مرشحاً للحصول على النقاط الكاملة من هذه المباراة استناداً الى مبارياته الودية الأخيرة التي عمل خلالها على إيجاد التوازن الدفاعي – الهجومي، محققاً أربعة انتصارات متتالية، ومسجلاً 11 هدفاً بينها 5 لمهاجمه الشاب، لاعب ديبورتيفو بيريرا الكولومبي، سامي مرهج (18 عاماً)، الذي اصبح اسرع لاعب يسجّل 5 اهداف دولية (في 5 مباريات) منذ عام 1971.
ومما لا شك فيه ان المدير الفني المونتينغري ميودراغ رادولوفيتش سيعتمد مجدداً على توليفةٍ تجمع بين الأسماء المحلية التي اختبرت هذا النوع من التصفيات، وبين الوافدين من الخارج الذين تركوا بصمةً سريعة، ولفتوا الأنظار اليهم، أمثال الثنائي القادم من المانيا جناح هانوفر حسين شكرون، ومهاجم دويسبورغ مالك فخرو. كما أضيف اليهم أخيراً لاعب باتشوكا المكسيكي بدرو بو ديب في خط الدفاع الذي سيفتقد في هذه المباراة الى لاعبٍ أساسي هو خليل خميس بفعل غيابه عن التمارين منذ أيام بسبب معاناته من انفلونزا قوية، اصابت اكثر من لاعب في البعثة لكن بدرجاتٍ متفاوتة بحيث لم يغب ايضاً سوى حارس المرمى علي السبع عن آخر حصتين تدريبيتين.
ويقود منتخب بروناي المدرب البرازيلي فابيو ماسييل المعروف باسم فابيو ماغراو، والذي نشط في المنطقة لاعباً في مطلع الألفية الجديدة، حيث لعب في الدوري الاماراتي تحديداً مع اندية الخليج، العربي، والامارات. كما لعب مع ذوب آهان الإيراني، ودرّب بعد اعتزاله دبا الحصن الاماراتي.
ماذا قالوا؟
وبدت الأجواء إيجابية جداً في المعسكر اللبناني بحيث بين التمارين الصباحية في صالة اللياقة البدنية، وتلك التي أقيمت على ملاعب العقلة مساءً، استعرض الجهاز الفني مباريات الخصم لاطلاع اللاعبين على طريقة لعبه، ووضع استراتيجياتٍ فنية محددة للمواجهة.
بدورهم، شدّد اللاعبون على أهمية تحقيق انطلاقة ناجحة في التصفيات تعطيهم دفعاً قبل اللقاء الأقوى والمرتقب امام اليمن (في الجولة الثانية) التي تواجه بوتان.
وقال الجناح ماجد عثمان بأن مفتاح الفوز سيكون الصبر امام فرقٍ تدافع بأعدادٍ كبيرة "لذا علينا الاستفادة بدايةً من أي فرصة تسنح لنا لكي يكون بمقدورنا تسجيل الأهداف".
واعتبر الحارس مصطفى مطر أنه ليس هناك أي مباراة سهلة "لكن استناداً الى التحضيرات التي قمنا بها منذ مجيئنا الى الدوحة، وقراءتنا للخصم بشكلٍ جيّد، يفترض ان نترجمها الى انتصارٍ يُفرح جمهورنا الذي أدعوه لمواكبتنا في ملعب الوكرة مساء غدٍ".
من جهته، قال بو ديب الذي برز في مباراته الدولية الأولى بعد دخوله بديلاً، فسجّل هدفاً ومرّر كرة حاسمة الى مرهج: "أنا سعيد لتمثيل منتخب بلادي الأم، حيث الأجواء مميّزة مع هذه المجموعة التي لا تبخل بأي شيء في التمارين ومن خلال ما شعرت به في اول مباراةٍ لي. كل شيء منظّم وجاهز لتحقيق هدف التأهل الى كأس آسيا". وأضاف: "اللاعبون لديهم حافز كبير وفرصنا بالفوز عالية لأننا عملنا باجتهاد من أجل تحقيق انطلاقة واعدة تعطينا دفعةً أولى قبل مواجهة الخصمين المقبلين".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك