أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب إبراهيم الموسوي، أن "الاتهامات الموجهة لحزب الله بشأن إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان لا أساس لها من الصحة"، مشددا على أن "الحزب أعلن صراحة عدم علاقته بهذه العملية"، كما أوضح ذلك في اتصالات رسمية وبيان صادر عنه. وانتقد الأصوات الداخلية التي سارعت إلى اتهام "حزب الله"، مبررة بذلك للعدو الإسرائيلي. وأكد أن "الحزب موحد ومتماسك"، وأن "أي عملية ينفذها يعلن عنها بوضوح وبكل شجاعة"، موضحا أن هذه الادعاءات تهدف إلى تشويه الحقائق ولن تنجح في التأثير على موقف الحزب أو جمهوره.
اما رئيس مجلس النواب نبيه بري فأكد أن "حزب الله" يلتزم بالاتفاق، ولم يعرقل تنفيذه، وانسحب من جنوب الليطاني، ولم يطلق رصاصة منذ 6 أشهر، رغم أن إسرائيل تمعن في خرقه وتتمادى في اعتداءاتها على البلدات الجنوبية، وصولاً إلى البقاع والحدود الدولية بين لبنان وسوريا، مؤكداً أن "الحزب يمتنع عن الرد على الخروق الإسرائيلية لوقف النار، ويتّبع سياسة ضبط النفس، ويقف خلف الدولة اللبنانية لتطبيق الاتفاق بتثبيت وقف النار".
حزب الله ينفي اذا علاقته بالصواريخ كما ينفي احتمال وجود صراع أجنحة داخله وبالتالي احتمال ان يكون فريق في الحزب تفرد في قرار استهداف إسرائيل. والرئيس بري يؤكد ايضا ان الحزب براء من الصواريخ. مَن ولماذا اذا أطلقها؟ الاجوبة عن هذه الأسئلة يجب ان تقدمها الدولة اللبنانية، لا الجيش الإسرائيلي ولا لجنة مراقبة اتفاق وقف النار، بحسب ما تقول مصادر سيادية لـ"المركزية". فبينما تعتبر تل ابيب ان الدولة مقصرة في تنفيذ الاتفاق وبينما يتهم الحزب إسرائيل بأن هذه الصواريخ تقف وراءها اطراف تريد خدمة الجيش الإسرائيلي الذي يبحث عن ذريعة لاستهداف الحزب من جديد، تعتبر المصادر ان على الدولة ان تكشف في اسرع وقت عن هوية مطلقي الصواريخ امام الرأي العام اللبناني والدولي وان تحدد من حركهم ومن طلب منهم اطلاق الصواريخ. فهذه الحادثة دعسة ناقصة للبنان الدولة ونقطة سوداء في الصفجة الجديدة التي فتحها العهد الجديد. وعليها اولا المسارعة الى تطويق ذيولها وكشف ملابساتها، وثانيا، الانتشار بقوة وجدية جنوب الليطاني عبر جيشها والشروع في تفعيل عملية جمع السلاح غير الشرعي ابتداء من الجنوب وصولا الى كل الأراضي اللبنانية. فمتى تحقق هذا الأمر فعليا، سيستحيل تكرار حادثة الصواريخ اللقيطة وسيثبت لبنان حينها انه يطبق "عن جد" اتفاق وقف النار والقرار ١٧٠١. اما الاستمرار في المسايرة والتريث، فسيعرض امن لبنان الهش للخطر من جديد، تختم المصادر.
صواريخ "لقيطة" و"دعسة ناقصة"... وهكذا يكون التّعويض!
الــــــســــــابــــــق
-
الرئيس عون: الوضع في المنطقة يتطلّب أن نكون موحّدين تحت سقف الدولة لمواجهة كل التحديات لأن لبنان دفع ثمن الخلافات الداخلية كثيرًا في الماضي
-
وقفة احتجاجيّة بعد الاعتداء على مستشفى وإطلاق النار ترهيباً
-
رازي الحاج: طريقة إدراج قانون الانتخاب الجديد وقانون مجلس الشيوخ مخالفة للدستور كونهما بحاجة إلى تعديل دستوري وما يراد هو إبقاء التسلّط على اللبنانيين إما بالسلاح وإما بالعددية وهذا يضرب الميثاق والتعددية
-
"رويترز": مصر اقترحت الإفراج عن كل الأسرى مقابل انسحاب إسرائيلي كامل من غزة بضمانات أميركية
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك