شدّد شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى على "وحدة الصف اللبناني الداخلي وبث الروح الوطنية، خاصة في المرحلة الراهنة الدقيقة التي يمر بها لبنان، والتي تقتضي منّا جميعا التعاون على حمل الرسالة الروحية والاجتماعية والوطنية والإنسانية المطلوبة، لتثبيت روح الشراكة وتعزيز الكلمة الطيبة والجامعة، مع سائر القيادات الروحية والوطنية، وفي ظل حاجة لبنان الى جميع أبنائه، والى الكلمة السواء والإصلاح، لانتظام أوضاعه وإعادة بناء دولته".
ودعا أبي المنى الى "تفاهم وطني وإزالة التعقيدات امام المسؤولين والمعنيين، للانطلاق في هذا البناء، وإطلاق عجلة الدولة. ويحدونا أمل كبير بأننا على طريق الخلاص والازدهار، لقيام مستقبل يخدم تطلّعات اللبنانيين، بتعاوننا جميعا وبدعم إخواننا العرب والدول الشقيقة والصديقة".
جاء كلامه خلال زيارات ودّية وروحية قام بها اليوم لكل من، رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس عبد الساتر، ومتروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، ومتروبوليت بيروت وتوابعها للروم الملكيين الكاثوليك المطران جورج بقعوني، في مقرّاتهم الدينية.
وكان في استقباله عدد من النواب العامين وكهنة الرعايا لا سيما في الجبل وبيروت. وذلك في إطار متابعته لقضايا روحية متصلة بتعزيز الشراكة الإسلامية – المسيحية على مستوى العاصمة والجبل ومناطق أخرى، وتلك المتصلة بأهمية التمسك بالأرض وتثبيت أبناء الجبل والوطن في مناطقهم، عبر خلق مشاريع تحاكي تحدّيات الواقع والمستقبل، والتطلّع الى كل ما يخدم مصلحة جميع الشرائح الاجتماعية في الوطن، الذي يتميز بحضارته الفريدة وركائز العيش المشترك والواحد بين جميع مكوناته.
ورافق أبي المنى وفد من المشايخ والمسؤولين في مشيخة العقل والمجلس المذهبي، وقد تطرّق في لقاءاته الى الأوضاع العامة، مؤكّداً على "قدر اللبنانيين العيش معا، مهما كانت المصاعب والتحدّيات، لأن الوطن لا يقوم الا بتضافر جهود جميع أبنائه، لتعزيز اللحمة الوطنية وخلق مساحات التلاقي، والارتقاء بمفاهيم المحبة والرحمة والاخوّة، على النحو الذي يعزّز الكرامة الإنسانية والاجتماعية والأهلية، والتطلّع معا لكل ما يخدم الوحدة، وسبل الترابط المجتمعي، لنعبر معاً كلبنانيين نحو مراحل جديرة تليق بالبلد وشعبه"، داعياً في هذا الصدد الى "الترفّع عن صغائر الأمور التي لا تخدم مصالح جميع اللبنانيين، فيما خصّ أهمية تشكيل حكومة إنقاذ جديدة قادرة وفاعلة، تعمل على قيام الدولة والنهوض بالمؤسسات واستعادة الثقة داخلياً وخارجياً ومواجهة التحدّيات الحاضرة، بتضامن وطني جامع ومقاومة فكرية، لكي نستطيع المحافظة على وطننا وزرع الأمل للأجيال الصاعدة".
واستقبل في دارته في شانيه قائد الدرك العميد ربيع مجاعص والعميد معروف حرب بحضور عدد من المشايخ. كما استقبل الشيخ حمزة الفقيه، بحضور رئيس لجنة التواصل والعلاقات العامة في المجلس المذهبي الشيخ فادي العطار.
كذلك استقبل السيد ناجي زهير أبي المنى، والسيد مروان سليقا، برفقة رئيس اللجنة الثقافية في المجلس الشيخ وسام سليقة الذي كان قد قام بزيارة لقائد القطاع الشرقي الجنرال فرناندو ريز غوميز، ناقلا له تحيات سماحة الشيخ ، وثنائه على الدور الذي تلعبه "اليونيفل" من أجل الاستقرار في جنوب لبنان.
وفي بيروت استقبل أيضاً الدكتور سليم ابو إسماعيل الذي قدّم له نسخة من كتاب جده سليم ابو اسماعيل بعنوان: "الدروز" الصادر عام ١٩٥١.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك