يعقد مجلس الوزراء جلسة اليوم في السراي للبحث في جدول اعمال من 54 بندا.
وقالت مصادر لـ«رويترز» إن «هناك حاجة ملحّة إلى بدء عمل لجنة الإشراف المشتركة قبل فوات الأوان»، مشيرة إلى تكثيف إسرائيل التدريجي لهجماتها رغم الهدنة. وأضافت المصادر أن اللجنة «ستعقد أول اجتماع لها غداً» بعد وصول ممثل فرنسا في اللجنة الجنرال جيوم بونشين إلى بيروت اليوم. وأشارت معلومات إلى أن مكان عقد اللقاء لم يُحسم بعد بسبب تحفظ الجانب اللبناني عن دخول ممثل العدو الإسرائيلي في اللجنة إلى مقر قيادة اليونيفل في الناقورة داخل الأراضي اللبنانية. وفي وقت استكمل الجيش اللبناني حشد آلياته في جنوب الليطاني تمهيداً لتنفيذ خطة الانتشار، أكّد مصدر عسكري لـ«الأخبار» أن قيادة الجيش لم تحدد حتى الآن موعداً لذلك.
وكتبت" النهار": لم يمر بعد، وربما حتى أمد لن يكون أقصر من مهلة الـ60 يوماً، قطوع وخطر انهيار الهدنة الشديدة الهشاشة التي قامت بموجب اتفاق وقف العمليات العدائية بين لبنان وإسرائيل خصوصاً وأن الانتهاكات المتبادلة بين إسرائيل و"حزب الله" تواصلت أمس ولم تفرملها تماماً الكلفة البشرية الباهظة التي أفضت أول من أمس إلى سقوط 12 ضحية تحت وطأة عاصفة تبادل الغارات والقصف الصاروخي. واذ صعّدت إسرائيل أمس تهديداتها "النوعية" مهوّلة بمساواة الدولة اللبنانية وبناها التحتية بـ"حزب الله" في حال انهيار وقف النار، رفع لبنان الرسمي وتيرة التعبئة الدبلوماسية لوقف النار ولجم الاندفاعات التصعيدية فيما سارع الجيش اللبناني إلى استعجال واختصار المهلة الزمنية، فشرع في نشر وحدات عسكرية في مناطق من الجنوب إيذاناً باستكمال الخطوة عبر الانتشار على امتداد الشريط الحدودي مقترناً باطلاق الجيش الشارة الأولى إلى عملية تطويع في صفوفه لتعزيز انتشاره المطلوب جنوباً وفي كل لبنان. هذه الخطوات شكلت اجراءات متقدمة على طريق احتواء خطورة تصاعد الانتهاكات المتبادلة لوقف النار بدفع أميركي – فرنسي قوي سيترجم من الاجتماع الأول للجنة المراقبة على وقف النار في الساعات المقبلة.
ونقلت "اللواء" عن مصادر دبلوماسية متابعة لعمل اللجنة ان باريس قررت تعيين العميد غيوم بونشون رئيساً للوفد العسكري الفرنسي، والاحتمال الاكبر ان يصل اليوم اوغدا الخميس على ابعد تقدير إلى لبنان للمشاركة في اول اجتماع للجنة الاشراف المقرر مبدئياً يوم الجمعة.
واوضحت المصادر ان زيارة وزيري الجيوش (الدفاع) سيباستيان لو كورنو والخارجية جان نويل بارو الفرنسيين الى بيروت قائمة لكن سيتم غدا تحديد موعد وصولهما بالضبط والمفترض بين يوم الجمعة ونهاية الاسبوع الحالي.
كما ان العميد ادغار لاوندس قائد قطاع جنوب الليطاني سيمثّل لبنان في لجنة مراقبة اتفاق وقف النار مع كيان الاحتلال.
وأفادت المعلومات أيضاً، أن رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو اجتمع بالسفيرة الأميركية ليزا جونسون ورئيس آلية دعم وقف الأعمال العدائية الجنرال جاسبر جيفرز في مقر البعثة العام في الناقورة.
واعلنت قيادة اليونيفيل: انه تم خلال اللقاء مناقشة الجهود الرامية للمساعدة في استعادة الاستقرار ودعم حفظة السلام لعمل الآلية التنفيذية لوقفاطلاق النار، ونحن على أهبة الاستعداد لدعم أي اتفاقية أو آلية لإنهاء العنف عبر الخط الأزرق وسنواصل رصد انتهاكات القرار 1701 والإبلاغ عنها.
ماكرون بن سلمان
في غضون ذلك، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من المملكة العرببة السعودية" أننا اتفقنا مع المملكة على العمل على دعم مالي وتجهيز الجيش اللبناني لضمان وقف إطلاق النار ونشر الجيش في الجنوب، والعمل للحل السياسي والقيام بدور فعال من أجل تحقيق النصاب لجلسة انتخاب رئيس في 9 كانون الثاني".
وأضاف: "أتمنى أن ينتخب رئيس في 9 كانون الثاني"، موضحاً أنه تناول موضوع لبنان مطولاً مع ولي العهد وسيناقش معه مساء اليوم خريطة طريق لدعم الجيش وتعزيزه لكي يتمكن ليس فقط من الانتشار في الجنوب، ولكن أيضاً لتمكينه من زيادة عناصره وتجهيزاته، حسب ما قاله العماد جوزف عون، و"هو أحد أهدافنا التي نعمل عليها مع السعودية وأيضاً حول إعادة الإعمار في لبنان، لكن الأولوية الاستقرار ووقف إطلاق النار وعودة النازحين إلى قراهم في وضع آمن. وبعد ذلك يمكننا التكلم عن إعادة الإعمار مع البنك الدولي". وأضاف: "بعد ذلك سنجمع مؤتمراً لإعادة الإعمار لكن الآن تجميد وقف إطلاق النار وعودة النازحين".
لقاء المعارضة
وبرز أول تحرك لكتل قوى المعارضة يتصل باستحقاقي مرحلة ما بعد الحرب والجلسة النيابية لانتخاب رئيس الجمهورية. واجتمع نواب كتل المعارضة في معراب بمشاركة رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في مؤشر على اطلاقها عملية تشاور وتنسيق واسعة تمهّد للخيارات الحاسمة حيال مرشحها للرئاسة تنافساً أو توافقاً مع الآخرين.
ونقلت" نداء الوطن" عن مصادر مواكبة للقاء أن النقاش كان إيجابياً وتم التركيز على نقطتين: الأولى، التشديد على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار كما أقرته الحكومة، بكل مندرجاته، والنقطة الثانية مقاربة ملف انتخابات رئاسة الجمهورية. ونفت المصادر ان تكون طُرِحَت في الاجتماع أي أسماء.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك