اتّهم خبراء قانونيون الرئيس الأميركي دونالد ترامب باستخدام الذكاء الاصطناعي في عدد من الأوامر التنفيذية التي يصدرها، والتي تظهر بسبب اللغة "غير المتقنة" في القرارات.
وادعى الخبير الاقتصادي روبرت رايش في منشور على منصة "اكس" أن 16 أمرا تنفيذيا وقعها ترامب في اليوم الأول من ولايته كانت "مأخوذة مباشرة" من صفحات خطة مشروع 2025 التابع لمؤسسة هيريتيج اليمينية، والتي أعدت لإدارة ترامب.
وقد نفى ترامب طوال حملته الانتخابية أي معرفة بمشروع 2025.
ولاحظ المراقبون أن عدداً من أوامر ترامب يصعب قراءتها وفهمها، حيث تتميز بأخطاء لغوية وأسلوب متكلف، مما قد يشكل مشكلة لترامب إذا تم الطعن فيها في المحكمة، وهو ما يرجح حدوثه للعديد منها.
ولاحظ محامي الاستئناف المقيم في هيوستن، رافي ميلكونيان، قسما من أحد أوامر ترامب التنفيذية بعنوان "استعادة الأسماء التي تكرم عظمة أميركا"، والذي يعلن عن إعادة تسمية خليج المكسيك ليصبح "خليج أميركا".
ووصف لغة القسم بأنها تشبه وصفا من كتاب مدرسي لطلاب المرحلة الابتدائية، مع لغة باهتة تشبه تلك التي تنتجها روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
وجاء في الأمر التنفيذي: "يعد الخليج أيضا موطنا لمصايد أميركية نشطة تعج بأسماك النهاش، والروبيان، والقشر، وسرطان الحجر، وأنواع أخرى. ويعرف بأنه أحد أكثر المصايد إنتاجية في العالم، حيث يحتل المرتبة الثانية من حيث حجم الصيد التجاري على مستوى المناطق في الدولة، مما يساهم بملايين الدولارات في الاقتصادات المحلية الأميركية".
وجادل ميلكونيان بأن هذا القسم "كتب بالتأكيد بواسطة الذكاء الاصطناعي"، ووصف النص بأنه "مكتوب للأغبياء".
وفي أحد أكثر الأوامر التنفيذية المشوشة لفتا للانتباه، أعلن ترامب أن الذكور والإناث هما الجنسان الوحيدان الموجودان. كما أصر في الأمر على أن الجنس يحدد عند الإخصاب.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك