كتبت لورا يمين في "المركزية":
أعلن المرشد الإيراني على خامنئي أنّ "لبنان واليمن هما رمزا المقاومة وسينتصران". وفي كلمة خلال الذكرى الخامسة لاغتيال القائد السابق لـ"فيلق القدس" الإيراني قاسم سليماني، قال خامنئي إنّ "سليماني كان يُعبّئ الطاقات في العراق وسوريا ولبنان"، لافتاً إلى أنّ "سوريا للسوريين، ومن اعتدى على أرض سوريا سيُجبر بدون شك على الانسحاب أمام مقاومة الشباب السوري". أضاف "قواعد أميركا في سوريا ستُسحق بدون شك تحت أقدام الشباب السوري". وقال خامنئي إنّ "استراتيجية سليماني كانت دائماً إحياء جبهة المقاومة بالاعتماد على القدرات المحلية لكل بلد"، مؤكداً أنّ "أحداث السنوات القليلة الماضية والدفاع عن المقدسات، أظهرت أنّ الثورة الإسلامية لا تزال حية".
إلى ذلك، ردّ خامنئي على "من يقول إن دماء الشهداء الذين دافعوا عن المقدسات ضاعت مع الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة"، أي سقوط النظام السوري، بالقول "لولا هذه الأرواح ولولا هذا الجهاد، لما كان هناك اليوم خبر عن العتبات المقدّسة في كربلاء والنجف والعتبة الزينبية".
يطبع تخبط وتناقض واضح، كلمات المرشد الأعلى منذ كم الضربات التي بدأ يتلقاها المحور في المنطقة، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية". تارة يتحدث عن ضرورة مقاومة الشعوب وطورا عن الصبر الاستراتيجي، تارة يتحدث عن ان سوريا للسوريين وعن ضرورة انسحاب الأميركيين منها والا طردهم الشعب السوري، وطورا، وفي الخطاب نفسه، يذكر بخطط قاسم سليماني لزرع اذرع إيرانية وفكر ايراني في سوريا وايضا في لبنان واليمن والعراق... فهل هذه الاراضي محرمة على الاميركيين فقط ام على كل الغرباء ومنهم الايرانيون ويجب فقط ان تكون لشعوبها؟!
من الطبيعي، ان يكون المرشد بهذا المستوى من الضياع والارباك وان يقول الشيء ونقيضه، بعد ان رأى إمبراطوريته تتوسع في سنوات وتنهار في اشهر قليلة، تختم المصادر.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك