مع استمرار حرائق الغابات الكارثية في لوس أنجلوس لما يقرب من أسبوع منذ اندلاعها، قررت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة تعديل جدول موسم الأوسكار للمرة الثانية مراعاة لتداعيات حريق مجتمع جنوب كاليفورنيا الذي يُعد موطنًا لحوالي 60% من أعضاء الأكاديمية البالغ عددهم نحو 10 آلاف شخص، وقد فقد أربعة من أعضائها بمجلس الحكام وكذلك الرئيس التنفيذي السابق منازلهم بسبب النيران، وفقًا لما أوردته ذا هوليود ريبورتر.
وأشار الرئيس التنفيذي للأكاديمية بيل كرامر ورئيستها جانيت يانغ، في بيان، إلى أن حفل توزيع جوائز الأوسكار رقم 97 لا يزال محددا في موعده يوم الأحد 2 آذار 2025.
بدأت عملية التصويت الأربعاء الماضي الساعة 9 صباحًا بتوقيت المحيط الهادي، وكان من المقرر أن تنتهي الأحد (الساعة 5 مساء). وتم تمديد الموعد سابقا إلى الثلاثاء، والآن تم تمديده مجددا ليكون الموعد النهائي الجمعة المقبل الساعة 5 مساء.
وكان من المقرر أن يتم الإعلان الجمعة الساعة 5:30 صباحا بتوقيت المحيط الهادي، ثم أُجل إلى الأحد المقبل من دون تحديد وقت. أما الآن، فقد تقرر إرجاء الإعلان إلى الخميس بعد القادم الساعة 5:30 صباحًا. وسيتم بث الحدث على الهواء مباشرة كالمعتاد، ولكن لن يُسمح بحضور الصحافة.
وقد ألغي غداء المرشحين الذي كان مقررا عقده يوم الاثنين 10 شباط. ومع ذلك، سيتم تنظيم عشاءات صغيرة للمرشحين تُقام قبل موعد حفل الأوسكار، بمشاركة المرشحين الآخرين ضمن نفس الفئة.
وتم تأجيل الحفل -الذي كان من المقرر عقده الثلاثاء 18 شباط- إلى موعد لاحق سيتم الإعلان عنه قريبًا.
وقد اتُخذت هذه القرارات بعد التشاور مع مجلس حكام الأكاديمية المؤلف من 55 عضوا، ومن بين هؤلاء فقد أربعة منازلهم في الحرائق وهم: "لينيت هاول تايلور" (فئة الإنتاج) التي تشغل أيضا منصب نائب رئيس الأكاديمية، "بروك بريتون" (فئة المؤثرات البصرية)، "مارك بي ستوكنغر" (فئة الصوت)، "جينكو غوتو" (فئة الرسوم المتحركة).
ومن بين من فقدوا منازلهم أيضا "دون هادسون" التي شغلت منصب الرئيس التنفيذي للأكاديمية من عام 2011 إلى 2022.
ورغم خسارتها لمنزلها، أصرت بروك بريتون على المشاركة في تنظيم فعالية "بايك أوف" الخاصة بفرعها، وهي عرض يُتيح للمشاركين من الأفلام المختارة فرصة الحديث عن أعمالهم، وقد تمت إقامتها افتراضيا يوم السبت.
تبرعت الأكاديمية بمبلغ 750 ألف دولار لصندوق "إم بي تي إف" لدعم المتضررين من الحرائق. وتسعى لتحقيق توازن بين مَن يعتقدون -مثل بريتون- أن الحدث يجب أن يستمر، وبين آخرين مثل الممثلة "جين سمارت" التي ترى ضرورة تقليص أنشطة موسم الجوائز بشكل كبير وتوجيه الأموال لدعم جهود الإغاثة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك