يحتفل الممثل الأميركي براد بيت، بذكرى ميلاده الـ 61، اليوم الأربعاء، وسط كثير من الجدل بسبب علاقته بطليقته أنجلينا جولي، بعد رفضه التعاون معها من جديد، وتضحيته بعرض المنتج الأميركي داني روسنر بـ 40 مليون دولار لمقاسمتها البطولة في فيلمه الجديد.
أثار براد بيت، الكثير من التساؤلات خلال الفترة الأخيرة حول وضعه الصحي، لاسيما في ظل كشفه من قبل عن مرض نادر يعاني منه يومياً ويسبب صعوبة في التعرف على الوجوه. فما قصة هذا المرض؟
اعترف الممثل الحائز على جائزة الأوسكار بمعاناته من مرض "عمى التعرف على الوجوه"، في وقتٍ قال فيه إنه لا يصدقه أحد بشأن هذا الأمر.
وقال براد، خلال مقابلة مع "نيويورك تايمز" ونقلها موقع "Express" البريطاني، إنه يعاني من صعوبة بالغة في التعرف على وجوه الناس، وهو ما دفع الآخرين إلى الاعتقاد بأنه أناني ويختلق هذه الحالة.
دفعت هذه الحالة براد بيت، لاعتزال الناس والبقاء في المنزل لفترات طويلة؛ وذلك لعدم قدرته تذكر الأشخاص، وهو ما عبر عنه بقوله: "الكثير من الناس يكرهونني لأنهم يعتقدون أنني أسيء إليهم، قد يقول أحدهم أنت مغرور ومتغطرس، لكن الأمر غامض بالنسبة لي".
عادةً ما يتجنب الأشخاص المصابون بعمى الوجوه التفاعلات الاجتماعية وقد يصابون باضطراب القلق الاجتماعي، وفق الخدمة الصحية الوطنية بالمملكة المتحدة.
وتشير الخدمة الصحية (NHS)، إلى وجود نوعين من عمى التعرف على الوجوه، نوع نمائي ونوع مُكتسب، حيث يعني النوع الأول بالأشخاص الذين يعانون هذه الحالة من دون إصابة في الدماغ، والتي يمكن أن تكون وراثية.
وتُظهر الدراسات أن 1 من كل 50 شخصاً قد يعانون من عمى التعرف على الوجوه النمائي.
بينما يشير المصطلح المكتسب إلى أولئك الذين يعانون من هذه الحالة بعد إصابة في الدماغ مثل السكتة الدماغية أو إصابة في الرأس.
ويلفت المتخصصون إلى أن عمى الوجوه "متلازمة حقيقية للغاية" يمكن أن تأتي مصحوبة بمجموعة واسعة من الأعراض التي تؤثر على الحياة اليومية، فهي بالنسبة لبعض الأشخاص، قد تكون مجرد صعوبات بسيطة في تذكر أسماء الأشخاص والتعرف على الغرباء. وبالنسبة لآخرين، قد تكون أكثر حدة بحيث يواجهون مشاكل في التعرف على أصدقائهم وعائلاتهم أو حتى مشاكل في التعرف على انعكاس صورهم.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك