احتشدت تظاهرة ضمت عشرات تلامذة المدارس أمام مدخل المركز التربوي للبحوث والإنماء في الدكوانة، فأعطت رئيسة المركز ندى عويجان التوجيهات إلى الحراس لفتح البوابات أمامهم واستقبالهم في باحة المبنى حيث أطلقوا شعاراتهم.
واجتمعت عويجان مع وفد من التلامذة للاستماع إلى هواجسهم ومطالبهم ضم كلا من نور عرموني، بيتر خيرالله، كارل شماع، لوسيانا أسمر، غنوة قازان، سيلين حداد وطوني عبد الساتر وانضم اليهم في وقت لاحق أستاذهم الدكتور ياسين. كما حضر الاجتماع موظفون ومسؤولون عن المكاتب في المركز التربوي، الذين عرفوا المتظاهرين بالمهام التي يقوم بها المركز لجهة ورشة تطوير المناهج وتدريب المعلمين والمديرين والقيام بالبحوث التربوية والإحصاءات وغيرها.
واطلعت عويجان وفد المتظاهرين على الأسس الاولية لمشروع تطوير المناهج والوظائف الاساسية لهذا المشروع في بناء شخصية المتعلم ورسم مستقبل الوطن. بعدها وضع المجتمعون الخطوط العريضة التي وجدوا فيها مضامين مشتركة.
وأثنت على الشعارات المحقة للتلامذة ونبهت إلى "ضرورة عدم الإنجرار وراء بعض الشعارات التي لا تنتمي ولا تعبر عن تطلعاتهم ومطالبهم، والتي يمكن أن تخدم مصالح خاصة"، مؤكدة "أهمية التفكير الناقد وتحمل المسؤولية".
وتبنى التلامذة شعارات الحملة التي أطلقها المركز التربوي تحت عنوان: "حتى المواطنية ما تبقى مصطلح" وتسلموا نسخا عنها ليوزعوها في ما بينهم.
ثم رافقتهم عويجان إلى الباحة الخارجية حيث تحدثت إلى المتظاهرين حول العناوين التي تم البحث بها، مؤكدة "أن أبواب المركز التربوي مفتوحة أمامهم دائما لأنهم أثمن ما في هذا الوطن، ومن أجلهم ومعهم يتم تطوير المناهج ووضع الخطط التربوية"، مشددة على "أن مشاركتهم أساسية في مشروع بناء الوطن عبر التربية، وبالتالي فإن لهم الدور الأساس في بناء المستقبل".
وقالت: "الحل يبدأ في التربية، ابعاد السياسة عن التربية، أهمية الحقوق والحريات وأيضا الواجبات، بناء الشخصية والقدرات، تعزيز الشهادة اللبنانية، إعتماد الشفافية والمصداقية، التعليم الشامل والمتكافئ للجميع، إحترام موهبة كل إنسان، معرفة حاجة المتعلم ورغبته، وتحديد حاجة المجتمع اللبناني".
وأضافت: "الشعارات التي أطلقها المركز التربوي والتي تناولت تحمل المسؤولية، الديمقراطية المسؤولة، التعاطف والتضامن، المساءلة البناءة، التفاعل الإيجابي، التفكير الناقد، النقد الذاتي، القيم والأخلاق، الانفتاح والحوار، مقاومة الفساد، التحليل الموضوعي، حل النزاعات، "حتى المواطنية ما تبقى مصطلح"، والتي من خلالها يطمح المركز التربوي إلى تحقيق شعاره "وبالتربية نبني معا".
وشددت عويجان على وظيفة المناهج التعليمية في بناء المتعلم والمواطن ورسم مستقبل الوطن، ووجهت إلى التلامذة النصيحة بعدم البقاء خارج المدرسة، و"أن يتعلموا ويطالبوا بحقوقهم في الوقت نفسه، لأن خسارة سنة تعليمية هي خسارة وطنية لا يمكن تعويضها". ورحبت بمشاركتهم في تحديث المناهج لكي تلبي طموحاتهم ورؤيتهم لمستقبل يليق بهم.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك