يمكن أن تحدث نبرة صوت الأبوين فارقاً كبيراً في عواطف واستجابة الأبناء وكشفت دراسة جديدة أن المراهقين أقل احتمالاً في الاستجابة لأمهاتهم إذا ما استخدمت نبرة صوت "مسيطرة".
اشتملت الدراسة التي رأستها الطبيبة نيتا وينستين من جامعة كارديف، على أكثر من ألف شخص بينهم 486 شاباً و524 فتاة تتراوح أعمارهم بين 14 و15 عاماً. وتعتبر الدراسة الأولى من نوعها التي تتناول كيف يستجيب الأشخاص لنبرات الصوت المختلفة عندما يتلقون تعليمات من أمهاتهم. ونشرت في دورية "ديفيلوبمنتال سايكولوجي".
وفي الدراسة، تحدثت الأمهات في رسائل مسجلة بنبرة صوت إما كانت مسيطرة أو داعمة للاستقلال الذاتي أو حيادية. وكان رد فعل المراهقين الذين استمعوا إلى رسائل بنبرة صوت مسيطرة أكثر سلبية تجاه التعليمات. وعلى النقيض، هؤلاء الذين استمعوا إلى أمهاتهم اللائي تحدثن بنبرة داعمة مؤيدة للاستقلال الذاتي كانت استجاباتهم إيجابية خصوصاً بالمقارنة بهؤلاء الذين استمعوا إلى رسائل بنبرة صوت حيادية.
وخلص مؤلفو الدراسة إلى أن نتائجهم "تشير إلى أن الطريقة التي غير بها المتحدث نبرة صوته عند التلفظ بنفس الرسائل الشفهية أثرت على الاستجابات العاطفية والسلوكية للمراهقين".
يمكن أن تكون تربية المراهقين أمراً مثيراً للتحدي ومن السهل على الآباء أو المربيين اللجوء للنبرة الأكثر صرامة للتواصل عندما يصبحون متوترين أو مجهدين أو يشعرون أنهم تحت ضغط. غير أن هذه الدراسة خلصت إلى أن نغمة الصوت قد لا تأتي لهم بالنتائج التي يرغبون فيها.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك