في تعليقه على ما أسماه "تكرار التجاوزات والمواقف" التي صدرت أخيراً، من قبل وزير الخارجية جبران باسيل التي استهدفت بشكل أساسي رئيس الحكومة سعد الحريري، ودوره الوطني الذي يقوم به على أكثر من صعيد، لإنقاذ لبنان من الأزمات التي يتخبط بها، أكد عضو "كتلة المستقبل" النائب نضال طعمة لـ"السياسة"، أن رد الرئيس الحريري على هذه التجاوزات والمواقف غير البريئة، سيكون قاسياً ومدوياً ولن يسكت بعد اليوم، ولن يستمر بتقديم التنازلات على حساب كرامته ومن رصيده الشخصي.
وقال: "كلنا نعرف أن الحريري ومن أجل مصلحة لبنان وإنقاذه من الفراغ الرئاسي الذي كان يتخبط به طوال سنتين، قبل بالتسوية مع العماد ميشال عون و"التيار الوطني الحر"، والكل يعلم أنها جاءت بمعظمها على حسابه وحساب قناعاته السياسية".
وكشف عن "اتفاق مع العماد عون وكلمة شرف عند انتخابه كما أبلغنا الحريري، يقوم على أربع نقاط أساسية وهي، النأي بالنفس عن الخلافات العربية-العربية، والنأي بلبنان عن الدمار في سوري، وحل مشكلة السلاح غير الشرعي، واحترام علاقة لبنان بالدول العربية وعدم التعرض لها، لكن مع الأسف الشديد، بعد وصولهم إلى مركز القرار لم نشهد على الأرض إلا عكس ما تم الاتفاق عليه، فلا النأي بالنفس جرى تطبيقه، ولا تحييد لبنان عن الدمار الذي يدور من حوله تم الالتزام به بالشكل المطلوب، ولا السلاح المتفلت جرت معالجته، ولم نشهد سوى مهاجمة الدول العربية".
وأشار إلى أن "ما سبق جعل الحريري يعيد حساباته في كل شيء، خصوصاً بعد لقاء باسيل بنظيره وليد المعلم، مع العلم أن هناك قراراً اتخذ في مجلس الوزراء، ينص صراحة على عدم التطبيع مع النظام السوري".
وأضاف أن الحريري وبعد الانتهاء من مناقشة الموازنة، سيكون له موقف صارم حيال كل هذه الأمور.
وعن موقف عون من هذه المسائل، قال: "كل ما نعرفه أن رئيس الجمهورية حريص على العلاقة الجيدة مع الحريري وإنه يردد دائماً، أن علاقته به ممتازة".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك