أكد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل وخلال لقائه ابناء الجالية اللبنانية في بودابست في دارة سفير لبنان في هنغاريا نويل فتال، أن "لبنان يتشارك مع هنغاريا في موضوعين اساسيين، أولهما أن هنغاريا لديها سياسة متشددة في موضوع النزوح واستطاعت ان تتجنب ما لم تتجنبه دول اوروبية اخرى".
وقال: "في الانتخابات الاخيرة في اوروبا لمستم أثر النزوح الذي أدى الى صعود تيار اليمين، وهذا ما كنا نبهنا منه في العام ٢٠١٤ خلال لقائي وزراء خارجية أوروبا في برشلونة حيث كنت قد نبهتهم الى مؤشرات بداية النزوح باتجاه اوروبا التي زلزلها أقل من مليون نازح، وهنغاريا هي من الدول التي وصلت الى حد الدخول في دعاوى قضائية مع الإتحاد الاروروبي حول سياسة النزوح التي تعتمدها. وفي آخر استفتاء حصل تبين ان حوالي ٩٨ في المئة من المجتمع الهنغاري ضد النزوح غير الشرعي، الذي لم يستطع لبنان حماية نفسه منه، لانه ليس فقط معرضا للنزوح الانساني، بل هو معرض أيضا للنزوح الاقتصادي الذي يُشكل القسم الاكبر من النازحين. وهذاما تدل عليه خريطة القدوم من سوريا وخريطة الانتشار داخل لبنان،الى جانب مؤشرات كثيرة منها ذهاب السوريين الى سوريا وعودتهم الى لبنان، ومشاركتهم في الانتخابات التي كانت حصلت في السفارة السورية في لبنان".
وتابع باسيل: "مؤشرات كثيرة تدل انه لدينا نزوح اقتصادي والتعامل معه من قبل لبنان كان مختلفا جدا عن اي دولة في العالم، نحن اثبتنا اننا اكثر بلد مضياف، كسرنا جميع المعايير الدولية والانسانية وتفوقنا ليس على أنفسنا بل على كل القوانين الانسانية وعلى اعظم دول في العالم، وعلى كل الدول الاوروبية. نحن لا نقارن أنفسنا مع هنغاريا لانها كانت متشددة في هذا الموضوع، في المقابل فتحنا في لبنان بيوتنا وقلوبنا وكل شيء في بلدنا الى ان اصبح مستباحا، حتى جميع العناصر المخلة بالأمن والقوانين اللبنانية لا نتعامل معها بالحزم اللازم لحفظ بلدنا، في وقت ان هنغاريا اتخذت كل الاجراءات اللازمة التي تعرفونها، بدءا من اقفال حدودها بشكل كامل، وحماية مجتمعها، وبالتالي ليس لديها اي نزوح بالمقارنة مع دول اخرى تكبدت خسائر كبيرة وبدأ يتخلخل فيها التماسك السكاني والمجتمعي".
واعتبر الوزير باسيل ان لبنان يتشارك مع هنغاريا في موضوع حماية الأقليات، قائلاً: "ما يعني حماية التنوع والحفاظ على التعددية التي يتميز فيها ايضا لبنان وتتميز بها المنطقة، ومن الواضح ان هنغاريا تبذل جهدها في هذا الاتجاه. وفي آخر زيارة له الى لبنان قدم الوفد الهنغاري مساهمة مالية بقيمة مليون ونصف يورو لترميم بعض الكنائس لدينا".
وقال: "في الانتخابات الاخيرة في اوروبا لمستم أثر النزوح الذي أدى الى صعود تيار اليمين، وهذا ما كنا نبهنا منه في العام ٢٠١٤ خلال لقائي وزراء خارجية أوروبا في برشلونة حيث كنت قد نبهتهم الى مؤشرات بداية النزوح باتجاه اوروبا التي زلزلها أقل من مليون نازح، وهنغاريا هي من الدول التي وصلت الى حد الدخول في دعاوى قضائية مع الإتحاد الاروروبي حول سياسة النزوح التي تعتمدها. وفي آخر استفتاء حصل تبين ان حوالي ٩٨ في المئة من المجتمع الهنغاري ضد النزوح غير الشرعي، الذي لم يستطع لبنان حماية نفسه منه، لانه ليس فقط معرضا للنزوح الانساني، بل هو معرض أيضا للنزوح الاقتصادي الذي يُشكل القسم الاكبر من النازحين. وهذاما تدل عليه خريطة القدوم من سوريا وخريطة الانتشار داخل لبنان،الى جانب مؤشرات كثيرة منها ذهاب السوريين الى سوريا وعودتهم الى لبنان، ومشاركتهم في الانتخابات التي كانت حصلت في السفارة السورية في لبنان".
وتابع باسيل: "مؤشرات كثيرة تدل انه لدينا نزوح اقتصادي والتعامل معه من قبل لبنان كان مختلفا جدا عن اي دولة في العالم، نحن اثبتنا اننا اكثر بلد مضياف، كسرنا جميع المعايير الدولية والانسانية وتفوقنا ليس على أنفسنا بل على كل القوانين الانسانية وعلى اعظم دول في العالم، وعلى كل الدول الاوروبية. نحن لا نقارن أنفسنا مع هنغاريا لانها كانت متشددة في هذا الموضوع، في المقابل فتحنا في لبنان بيوتنا وقلوبنا وكل شيء في بلدنا الى ان اصبح مستباحا، حتى جميع العناصر المخلة بالأمن والقوانين اللبنانية لا نتعامل معها بالحزم اللازم لحفظ بلدنا، في وقت ان هنغاريا اتخذت كل الاجراءات اللازمة التي تعرفونها، بدءا من اقفال حدودها بشكل كامل، وحماية مجتمعها، وبالتالي ليس لديها اي نزوح بالمقارنة مع دول اخرى تكبدت خسائر كبيرة وبدأ يتخلخل فيها التماسك السكاني والمجتمعي".
واعتبر الوزير باسيل ان لبنان يتشارك مع هنغاريا في موضوع حماية الأقليات، قائلاً: "ما يعني حماية التنوع والحفاظ على التعددية التي يتميز فيها ايضا لبنان وتتميز بها المنطقة، ومن الواضح ان هنغاريا تبذل جهدها في هذا الاتجاه. وفي آخر زيارة له الى لبنان قدم الوفد الهنغاري مساهمة مالية بقيمة مليون ونصف يورو لترميم بعض الكنائس لدينا".
وأشار الى انه "سيبحث مع الحكومة الهنغارية في هذين الموضوعين، ولكن هذه المرة زيارتنا لها هدف اضافي وهو الاهتمام الذي اظهرته هنغاريا للبنان ما جعلنا ننظر الى واقع التبادل التجاري بيننا، وتبين لنا أن لا توازن بين البلدين، خاصة وان لبنان استورد من هنغاريا في السنوات الثلاث الأخيرة حوالي ٧٠ الى ٨٠ مليون دولار أميركي، في وقت بلغ ما صدره نصف مليون دولار أميركي".
وأشار الوزير باسيل الى انه سيتناول هذا الموضوع مع رئيس حكومة هنغاريا ووزير خارجيتها وكذلك مع غرف التجارة والصناعة فيها لمعرفة ما هي الامكانيات لتصدير المنتوجات اللبنانية الى هنغاريا.
وأمل الوزير باسيل في تفعيل خط النقل الجوي بين البلدين لا سيما وان هنغاريا ليس لديها شركتها الوطنية، "الا اننا نحن في لبنان نطالب ان تتوسع شركة طيران الشرق الاوسط اكثر، ونفتح اجوائنا اكثر خاصة وان سعر تذكرة السفر الى لبنان مرتفع. واعدا العمل على تسهيل الحصول على تأشيرات الدخول".
وتوجه باسيل الى المغتربين قائلا: "نحن دائما نحمل الاغتراب بفكرنا ولا يمكن ان نتوجه الى اي مكان في العالم دون ان نلتقي مع المنتشرين اللبنانيين. ومنذ تسلمي وزارة الخارجية، قد يكون اصغر لقاء قمت به مع الانتشار اللبناني هنا في هنغاريا، ولكن الواضح انكم لا زلتم مرتبطون مع لبنان، ومع هنغاريا التي اندمجتم في سياستها واقتصادها ومجتمعها، وهذه هي قوة وميزة اللبناني الذي يتأقلم اينما كان في العالم".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك