رعت عقيلة رئيس مجلس النواب السيدة رندة عاصي بري حفل افتتاح مبنى قسم الروضات في مدرسة "الليسيه" في حناويه باحتفال حاشد حضره الى السيدة بري النائبان علي خريس وعبدالمجيد صالح، قائمقام صور محمد جفال، رئيس المنطقة التربوية في الجنوب باسم عباس، رئيس اتحاد بلديات قضاء صور حسن دبوق، مسؤول حركة "امل" في اقليم جبل عامل علي اسماعيل، قيادات امنية، عسكرية لبنانية، فعاليات تربوية واجتماعية وحشد من رؤساء المجالس البلدية والاختيارية.
بعد النشيد الوطني، القى مدير المدرسة محمد كفل كلمة رحب فيها بالسيدة والحضور شاكرا لها رعايتها هذا الحفل، مؤكدا مواكبة المدرسة لكل المتطلبات الحديثة من تكنولوجيا ووسائل تربوية بما يخدم الطلاب ويرفع من مستواهم التعليمي.
ثم، القت بري كلمة قالت فيها: "تعتبر مرحلة الروضة من اهم واخصب المراحل التعليمية فهي الاساس القوي والقاعدة لبناء المعرفة خلال الرحلة التعليمية كما انها الجسر الوحيد لمرور الطفل من عالمه المحدود في بيئته الى عالم المرحلة الابتدائية بما تحمله من تفاصيل تعليمية بدءا من المناهج الدراسية مرورا بالعلاقات الاجتماعية وليس انتهاء بصقل الشخصية القادرة على المساهمة في بناء مجتمعها".
واضافت: "في هذه المرحلة فقط تزرع المفاهيم الحياتية لتنمو. وفيها ايضا تكتسب الخبرات الاولية لتحصد. حيث تبدأ الرحلة الاستكشافية بالمضي قدما في تنمية القدرات اللغوية والعقلية والنفسية والسلوكية".
وتابعت: "على صعيد الدور التربوي لمرحلة الروضة فكما لا يمكن فصل مرحلة تربية الروضات عن اهداف التربية العامة، هناك ضرورة الى تخصيص هذه المرحلة لجهة ايلائها الاهمية القصوى كونها البيئة الاساسية في بناء شخصية متكاملة ومتوازنة وقادرة على التفاعل بشكل ايجابي في بيئتها، اضافة الى مراعاة تنمية شخصية الطفل من دون الاخلال بالتوازن بين مختلف الجوانب الجسدية والعقلية والسلوكية والحركية وافساح المجال للطفل كي يعبر عن ذاته ومنحه مساحة للتعبير عن خيالاته وتطويرها".
واضافت بري: "كذلك لا بد من الاشارة الى ابرز المهارات الضرورية والمطلوبة في المربية او المربي لاتمام هذه المسؤولية الكبيرة على اكمل وجه بان يكون لديهم القدرة والوعي في التعامل النفسي مع الاطفال واحتضانهم في بيئة جديدة عليهم وان يمتلكوا الخبرات المتطورة والمنوعة القائمة على تخطيط دقيق واعداد سليم ومرونة في تقبل شخصيات الاطفال وممارستهم وعدم الفرض عليهم اضافة الى القدرة على التواصل والتوجيه والاطلاع على كل ما هو جديد في مجال التربية وعلم النفس وعدم الاكتفاء بالمخزون الدراسي والثقافي المكنون لديهم بل يجب العمل على تجديد وتطوير قدراتهم بصورة مستمرة الامر الذي سوف يساعدهم على تحديد قدرات الاطفال واهتماماتهم وميولهم وتوجيهها".
وختمت بري متوجهة الى "اصحاب المشاريع التعليمية المشبوهة الذين لا ينظرون الى ابعد من الربح المادي بالقول لهم ان الموضوع اسمى واكبر من ذلك فالامر يتعلق ببناء جيل وقيامة وطن".
واخيرا توجهت بري باسمها وباسم الرئيس نبيه بري بالتهنئة لمدرسة الليسيه حناويه مديرا وهيئة ادارية وتعليمية وللطلاب بافتتاح قسم الروضات.
وفي نهاية الحفل، تسلمت السيدة بري درعا تقديرية من مدير المدرسة الذي أولم على شرفها في استراحة صور السياحية.
وكانت بري زارت الحديقة العامة في مدينة صور، في حضور رئيس اتحاد بلديات صور حسن دبوق ومسؤول حركة "أمل" علي اسماعيل وفعاليات من مدينة صور، مؤكدة "ضرورة الاهتمام بالحدائق العامة التي تعتبر متنفسا للناس وبضرورة ان يعم الاخضرار شوارعنا وحدائقنا".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك