رأت مصادر مطلعة لـ"الديار" أن "العلاقة بين "القوات" و"التيار الوطني الحر " "ليست رمانة بل قلوب مليانة" وربما عدم مساعدة وزراء القوات يعود للإستياء العوني من تفرّد "القوات اللبنانية" بتسمية مرشح لها في قلب "بيت باسيل" في البترون، ومرشح آخر في قلب "بيت التيار" في جزين ومرشح ثالث في دائرة بعلبك - الهرمل واعلان الدكتور سمير جعجع من زحلة أن "القوات تفضّل خوض الانتخابات منفردة وهذا أفضل للجميع"، لكن "القوات" أعلنت انها ستخوض الانتخابات مع جنبلاط في عاليه والشوف في مواجهة "التيار الوطني" وبالتالي ستشهد معظم الدوائر المسيحية معارك عنيفة بين "القوات" و"العونيين" في مقابل تحالفات بين "المستقبل" و"التيار الوطني" في العديد من الدوائر وتحديداً في عكار والشمال، هذه التطورات لن تبقى التحالف المسيحي صامداً بالرغم من كل المحاولات للحفاظ عليه، لكن التباعد أقوى من التقارب حالياً، على صعيد معظم ملفات ادارات الدولة والتعيينات ولا بد من انتظار الاسابيع المقبلة حتى يتبلور شكل التحالفات وعندها ستظهر الامور، لكن رئيس الحكومة سعد الحريري أخذ خياراته الواضحة بالاستقلالية عن حلفاء السنوات الماضية والصعبة ومرحلة 14 آذار وتحديداً "القوات اللبنانية" و"الاشتراكي" لصالح التقارب مع رئيس الجمهورية حتى أنه اعلن بوضوح أن "التحالفات الماضية لا يجب أن تبقى جامدة" فيما "التيار الوطني" متمسك بالعلاقة الاستراتيجية مع "حزب الله" وسوريا لكن ذلك لن يأتي على حساب تطور العلاقات مع "المستقبل" فالتحالف "العوني" - الحريري ثابت داخلياً ولن تهزه رياح التباينات حول النظرة للعلاقة مع السعودية وسوريا فيما تحالف عون - جعجع يمر بمرحلة عسيرة وصعبة".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك