تنافس على احتكار تركيب مولدات كهرباء في صيدا اشعل ليل المدينة المصدومة من العنف الذي شهدته بعض احيائها.
وفي التفاصيل انه بعدما حاول احد الاشخاص من آل شحادة تركيب مولدات كهرباء في احياء في صيدا, بدأ الخلاف مع صاحب المولدات الذي يوزع الاشتراكات فيها منذ خمسة عشر عاما.
ولأن لا قانون للمولدات في لبنان ولا لتنظيمها وهو قطاع لا يلتزم اساسا قرارات الدولة, حل الخلاف كان باشتباك بين الطرفين. فبعد توترات متكررة نزل عمر احمد شحادة، وهو فلسطيني الجنسية، مع شبان مسلحين الى مكتب صاحب المولدات المنافس واطلق النار داخله فقتل كلا من ابراهيم الجنزوري و سراج أسود، واصيب اخرون بجروح. فجاء رد الفعل سريعا وقام شبان غاضبون بالهجوم على مقهى تابع لآل شحادة في صيدا محطمين كل محتوياته، كما قاموا بقطع عدد من الطرقات الاساسية والفرعية في المدينة لبعض الوقت.
عناصر الجيش اللبناني وقوى الامن انتشروا ليلا وفتحوا جميع الطرقات. وقد اصدرت مديرية التوجيه بيانا اكدت فيه انه تم توقيف مطلق النار عمر شحادة وعدد من المشاركين في الاعتداء، وظهرا تم تشييع الضحييتين وسط غضب عارم من الاهالي.
وفي سرايا صيدا عقد اجتماع للامن الفرعي وقد شارك فيه محافظ الجنوب والنائب بهية الحريري وشدد المجتمعون على اهمية الحفاظ على الاستقرار الامني في صيدا.
على أمل ان تجد الدولة نفسها ملزمة بوضع حد لتفلت قطاع المولدات من جهة والاحتكارات التي باتت شبه امبراطوريات لا يمكن المس بها تحت طائلة الاشتباكات المسلحة... كما حدث ليل الاثنين في صيدا.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك