افتتح الرئيس أمين الجميل ندوة "انتخابات الرئاسة الأميركية: التداعيات على الشرق الأوسط" التي نظمتها مؤسسة "بيت المستقبل" " بالتعاون مع مؤسسة "كونراد أديناور" في سرايا بكفيا.
وقال الجميل في كلمة له: "نعيش اليوم في قرية كونية صغيرة ومن المستحيل أن لا يؤثر أي حدث في دولة ما على الدول الأخرى. في هذا الإطار، يأتي اهتمامنا بالانتخابات الرئاسية الأميركية المرتقبة لجهة تداعياتها على المنطقة، لا سيما في هذا الظرف التاريخي العصيب الذي تمرّ فيه. ونحن نهتم بالانتخابات الرئاسية الاميركية من باب شراكتنا مع الغرب، هذه الشراكة التي نراها كعلاقة بين ندين وليس كعلاقة أبوية أو رعائية. في الحقيقة شكّل مسار الحملة الانتخابية مفاجأة لنا لجهة مستوى الانحدار الذي بلغه الخطاب السياسي والذي لم نعرف مثيلا له في تاريخ الولايات المتحدة. فأين هي النخب الأميركية؟ أين الجامعات ومراكز البحوث؟
وأضاف الجميل: "لقد فوجئنا أيضا بمستوى التدخل في الحرب الدائرة في سوريا لا سيما في حلب، والذي أعاد الروس إلى المنطقة في ظل تخاذل الغرب وتردد سياسة الإدارة الأميركية الحالية تجاه النزاعات التي تشهدها. السؤال الذي نطرحه اليوم، هل أن مستقبل المنطقة سيكون مربوطا باستمرار النزاع الروسي الأميركي وبمصالح كلاهما؟"، وتابع: "ما نسعى إليه في نهاية المطاف هو العمل باتجاه تحقيق السلام العالمي ولن يتحقق ذلك إذا بقيت المنطقة مشتعلة. نأمل أن نتمكن في هذا المؤتمر من إلقاء الضوء على الأوضاع السائدة إقليميا ودوليا علنا نستشرف نحو أي اتجاه نحن سائرون".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك