أقامت نقابة محرري الصحافة اللبنانية غداء تكريميا للمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم بمناسبة العيد الحادي والسبعين للأمن العام حضره بالإضافة الى نقيب المحررين الياس عون كل من رئيس مكتب الإعلام في الأمن العام العميد نبيل حنون ورئيس تحرير مجلة "الأمن العام" العميد المتقاعد منير عقيقي وأعضاء مجلس النقابة.
بداية القى النقيب عون كلمة قال فيها: "في العيد الواحد والسبعين لتأسيس المديرية العامة للأمن العام وعلى رأسها الآن سعادة اللواء عباس ابراهيم، تحية اكبار ووقفة عز وامتنان.
فالذين انخرطوا في سلك الأمن العام، ولجوه للحفاظ على الأمن في لبنان، وسلاحهم، الى البندقية، تضحية وواجب ووفاء. كانوا، واللواء ابراهيم يرعاهم، وسيظلون حماة الحمى، وسيظلون السباقين في فرض هيبة القانون على كامل أرض الوطن المفدى.
سعادة اللواء،
لقد بذلت دون منّة، وستظل تبذل الغالي والرخيص في سبيل وطن واحد موحد. وهذا هو قسمك النبيل. انك الجندي الأمين، انك - والحق يقال - رجل دولة. والوطن بأمس الحاجة الى رجال دولة.
نعيش في منطقة تفتقر الى الأمن. أما لبنان فينعم بأمن يعم كل أراضيه. أنه يتغذى بهذا الأمن على قيثارة الحب.
أخذ الله بيدك وأمدّك بالعافية والنشاط لتبقى مظلة الأمن في أيامك المديدة فوق كل الربوع الحبيبة".
والقى اللواء ابراهيم كلمة ارادها بأن تكون "من القلب الى القلب". وأضاف: "انني اشكر لكم هذه المبادرة التي جمعتنا بهذه الوجوه الطيبة التي نحبها ولا نراها نتيجة الظروف التي نعيشها جميعا. وقال: ما بين الإعلام والأمن لا يوجد اي تناقض، ولولا ذلك لما كانت لدينا مجلة خاصة بالأمن العام. ففي لحظات معينة تتعارض أدوارنا وخصوصا عندما تطالبون بالمعلومات في لحظات حرجة عند فتح اي ملف ولكن ما تلبث ان تصبح بتصرفكم لتكون من خلالكم امام الرأي العام فهي من حقه.
وقال: في كثير من المرات يتحول الإعلام الى صمام أمان للأمن، ومن هنا نقول ان الإعلام عنصر تثبيت للأمن إذا أجيد استعماله فالإعلام سلاح إضافي لحماية الأمن".
وبعد ذلك جرى حوار رد خلاله اللواء ابراهيم على أسئلة أعضاء مجلس النقابة. فسئل: هل ان توقيف الشيخ الطراس كان نتيجة معلومات خارجية؟
رد اللواء ابراهيم بالتأكيد ان توقيف الطراس كان عملية لبنانية صنعت في لبنان 100 %. نحن لا نخفي تعاوننا مع الخارج، فلما تم توقيف شادي المولوي لم نخفِ انها كانت نتيجة معلومات وردت الينا من الخارج. نحن نعمل بتنسيق كامل مع الجيش وقوى الأمن الداخلي ولدينا الجرأة الكافية لنقول ان بعض ما نقوم به هو نتيجة تعاوننا مع الأجهزة الصديقة التي نتبادل واياها المعلومات. فتبادل المعلومات مع الأجهزة العالمية يفرضه تعاوننا في مواجهة الإرهاب وهو تعاون قائم على المصالح المشتركة في مواجهة الإرهاب الذي يهددنا ويهددهم في آن. انها مصلحة مشتركة وخصوصا عندما نزودهم بما يدبر لهم، وليس هناك جهة مستفيدة فالطرفين مستفيدان من هذه العملية واعتقد جازما انهم لو أحسنوا استخدام ما زودناهم به من معلومات من قبل، وبعضها كان قبل ثلاثة أشهر من وقوع بعض العمليات الإرهابية لجنبوا بلادهم هزات أمنية وقعت.
وردا على سؤال قال: "استطيع القول ان ما بات لدينا من خبرة في مواجهة الإرهابيين مكننا من ان نكون متقدمين على البعض من الأجهزة الأجنبية وهو امر اتحدث عنه بكل ثقة. فمنذ العام 75 نحن في مواجهة مع الإرهابيين وباتت لدينا خبرات تتجاوز خبرات اجهزتهم. ولا ننسى القول ان ما بيننا من تنسيق بين مختلف الأجهزة العسكرية والأمنية اللبنانية مكننا ان نتفوق على العديد منهم. ففي قضية الطراس مثلا كانت كل المعلومات لدينا، ولما تم توقيفه من قبل فرع المعلومات زودناهم بالمعلومات التي بحوزتنا، مما سمح لهم بإكمال المهمة وهي عملية متبادلة بكل ما في الكلمة من معنى. وبالأمس عندما اعلن عن توقيف الجيش لشبكة من ثلاثة أشخاص كانوا ينوون القيام بعمليات ارهابية في الضاحية الجنوبية، لا اخفي اننا نحن من اوقف أحدهم وسلمناه الى الجيش قبل 24 ساعة على تنفيذ العملية التي كان ينوي القيام بها. ولكنني لا انفي امكانية نجاح إرهابيين آخرين بالقيام باية عملية في اي وقت فنحن نعمل بشكل مستمر على مراقبة من نشتبه بهم".
سئل: الى اي مدى يرتبط الإستقرار الأمني بالسياسي؟ قال: "الأمن يصمد أكثر في ظل الإستقرار السياسي، ونحن كأجهزة امنية نعي هذه الحقيقة، وسياستنا مبنية على ذلك وما جولاتي الأخيرة في باب التبانة والبقاع وشبعا سوى تحقيقاً لهذه الغاية. نحن ندرك انه علينا ان نواجه الأزمات الإجتماعية لنتمكن من ضبط الأمن بشكل أفضل".
واستطرد اللواء ابراهيم فجدد التذكير بما اعلنه في جولته البقاعية عندما قال: "انا من طائفة كانت محرومة قبل ان تنفجر وليس من المسموح لطائفة أخرى ان تعيش التجربة نفسها".
وردا على سؤال يتصل بالتعويض على مزارعي الكرز في عرسال بدل تحرير اراضيهم من المسلحين؟، قال اللواء ابراهيم انه موضوع شائك وسبق لوزير الداخلية ان تحدث عنه في مناسبة سابقة. فهو حذر دائما من ان مشاركة القوى الأمنية في تلك المنطقة قد يحتسب تدخلا في الأزمة السورية وهو ما نتجنبه. وهو موضوع تدركون حساسيته السياسية ولدى المراجع المعنية ما يكفي من المعطيات السياسية والأمنية لمقاربة هذا الملف. فأهالي عرسال لم يسجلوا يوما موقفا يؤدي الى الخروج عن الدولة، شرط ان تكون الدولة الى جانبهم. فعندما يفتقد اي لبناني وجود الدولة ومؤسساتها الى جانبه قد يلجأ الى من يوفر له الحماية والأمن الإجتماعي".
وردا على سؤال عن مصير العسكريين المخطوفين لدى داعش، جدد اللواء ابراهيم التأكيد ليس لدينا اي معلومات ولا اريد ان استنتج وكل ما اعرفه انهم ما زالوا في الأراضي اللبنانية. وبالنسبة الى المصور سمير كساب والمطرانين المخطوفين ليس لدينا اية معلومات.
وعن مصير المفقودين في عملية 13 تشرين الأول 1990 قال اللواء ابراهيم: هناك لجنة تحقيق تعمل من اجل الكشف عن مصيرهم ولم يطلب أحد منا التحرك في هذه القضية.
سئل: اين هي الخلايا النائمة وهل تعرفونها؟
قال: الخلايا التي تعرفنا اليها فككناها.
وعن حقيقة الوضع في عين الحلوة وهل صحيح انه مرشح للإنفجار في اي وقت؟
قال اللواء ابراهيم: انا لم اكن يوما خائفا من مخيم عين الحلوة ومن امكان انفجاره. في المخيم آلاف المطلوبين ومنهم آلاف المظلومين، وهو امر ناتج عن سوء التعاطي التاريخي مع المخيم. فلم يكن هناك تواصل بيننا وبينهم. فكانت إفادات البعض عن حدث معين في المخيم تؤدي الى إصدار قرارات بحق ابرياء ومنها ما كان صائبا. ولذلك هناك ملفات لمجرمين وأخرى لأبرياء. والأهم ان من يريدون التفجير ليس لديهم القدرة على ذلك نتيجة التنسيق مع المراجع الأمنية في داخل المخيم. ومن يسلمون انفسهم، إن كانوا مظلومين تصحح اوضاعهم وفي حال العكس يحالون الى المراجع القضائية المختصة.
ولكن لا بد من الإشارة الى ان اخطر المطلوبين لم يسلموا انفسهم بعد بدليل ان العملية التي قام بها الجيش في داخل المخيم لتوقيف عماد ياسين كشفت عن وجود أمثال له فيه. فياسين لديه "مخزون تاريخي" من الإرهاب فهو شاهد على عمليات ارهابية منذ صغره ومنها اغتيال القضاة الأربعة في صيدا.
واخيرا كشف اللواء ابراهيم ان وثيقة السفر البيومترية الخاصة باللاجئين الفلسطينيين في لبنان ستصدر ابتداء من مطلع الشهر المقبل.
مـــــــــقـــــــــالات ذات صـــــــــلـــــــــة
إقــــــرأ أيــــــضــــــاً
COOKIES DISCLAIMER
This website uses cookies to give you the best experience. By continuing to
browse this site, you give us your consent for cookies to be used.
For more information, click here.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك