الجمعة السابعة من الاحتجاجات التي دعا اليها "شباب الثورة السورية" تحصد اكثر من 60 مدنيا اغلبهم في محافظة درعا جنوب سوريا وكذلك في مدينة الرستن في الشمال، في حين اكدت السلطات من جانبها مقتل ثمانية جنود وضابط في الشرطة برصاص مجموعات مسلحة.
وفي التفاصيل تظاهر عشرات الالاف من السوريين في انحاء عدة من البلاد تلبية للدعوة الى تنظيم "جمعة غضب"، رغم تحذير السلطات. واكد ناشطون حقوقيون لوكالة فرانس برس ان قوات الامن اطلقت النار لتفريق "الاف الاشخاص" الذين قدموا من قرى واقعة غرب درعا "لتقديم المساعدات والطعام" لسكان المدينة المحاصرة منذ يوم الاثنين.
في موازاة ذلك، نقلت وكالة الانباء السورية سانا عن مصدر عسكري ان خمسة جنود قتلوا وجرح اثنان في محافظة درعا "خلال التصدي لمجموعات إرهابية مسلحة اعتدت على مساكن عائلات العسكريين في صيدا وطفس بريف درعا.
واكد المصدر عودة جنديين خطفا فجر الجمعة الى وحدتهما.
ومن جهة ثانية، اكد المصدر مقتل ثلاثة جنود في مواجهات مع "مجموعة إرهابية" حاولت قطع طريق عام حمص حماة قرب بلدتي تلبيسة والرستن. واكد "سقوط عدد من الجرحى والقتلى في صفوف المجموعات الارهابية المهاجمة".
ونقلت وكالة "سانا" عن مصدر في وزارة الداخلية ان ضابطا في الشرطة قتل واصيب اثنان بجروح برصاص "مجموعات ارهابية متطرفة" في مدينة حمص بوسط سوريا. واكد ناشط حقوقي ان تسعة اشخاص، بينهم طفل في الحادية عشرة من عمره، قتلوا الجمعة بنيران قوات الامن السورية في حمص وقرى مجاورة لها.
من ناحية ثانية, وعلى الحدود مع تركيا، تمكن 200 قروي من عبور الاراضي التركية الجمعة حيث تكفلت السلطات المحلية الاهتمام بهم. ووصل القرويون وبينهم نساء واطفال واجتازوا الاسلاك الشائكة وهم يهتفون "ديموقراطية"، ويلوحون باعلام تركية.
وبالانتقال إلى ردود الفعل الدولية المنددة بالعنف في سوريا فقد اعلن البيت الابيض ان الرئيس باراك اوباما فرض عقوبات اقتصادية على العديد من المسؤولين والكيانات الادارية في النظام السوري، بسبب انتهاكات حقوق الانسان في سوريا.
كما اعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون ان الاتحاد الاوروبي سيفرض حظرا على الاسلحة وسيعد عقوبات اخرى ضد النظام السوري ردا على القمع الدموي للمتظاهرين.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك