رأى رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية ان "الموضوع مع جعجع لا يُحل بتبويس لحى فلا أستطيع التخلي عن كل الناس الذين وقفوا معي"، مؤكدا انه جاهز ليناقش كل شيء غدا.
اعتبر فرنجية في حديث لـ"MTV"، ان لقاء بكركي المقرر غدا "ليس لقاء مصالحة لأن المصالحة لا تحصل بهذه الطريقة"، مشيرا الى ان "اللقاء قد يؤدي الى مشروع مسيحي مشترك وقد ينتهي مثلما بدأ"، لافتا الى انه "اذا تصافحنا غدا فهذا لا يعني أن الإشكال حصل لأنه سياسي، ولو مدّ سمير جعجع يده قبل سنة أو 3 سنوات فنحن نصافحه ولا مشكلة لدينا"، موضحا ان السؤل هو "هل سنجد مشروعا سياسيا وساحة مشتركة ورؤية مشتركة لمستقبل المسيحيين والمشروع الذي يحمي المسيحيين في هذا الشرق والذي هو أهم منا كلنا وأهم من أن نصافح بعضنا، فنحن سنبحث وضع المسيحيين في الشرق ونظرتنا اليه".
و اعلن انه "يجب أن نترك المسائل الخلافية جانبا بلقاء بكركي غدا، وسنرى ما هي القواسم المشتركة بيننا للرؤية المسيحية في هذه المنطقة"، مشيرا الى انه يشارك بلقاء غد "من موقعي السياسي في لبنان وذاهبون لنتحاور على مشروع كيفية حماية المسيحيين في ظل التغيرات التي تجري في لبنان والمنطقة، ولكن المصالحة بحاجة لتحضير وكلام مسبق وغدا قد أتناقش مع جعجع ولكن بموضوع المسيحيين في المنطقة وهذا بحاجة الى نقاش في العمق"، لافتا الى انه "إذا أردنا أن نكون بقناعة مشتركة بالمصالحة فهناك أسئلة مطروحة ويجب أن يجيب عليها جعجع".
فرنجية اشار الى ان اول ما بُحث كان معيار المشاركة بلقاء بكركي "وكان رأينا إما يشارك كل النواب والوزراء الموارنة أو الـ4 الأساسيين المعترف بهم مارونيا، والبطريرك بشارة الراعي حسمها وقال سيجتمع الأقطاب الأربعة، ولو البطريرك السابق نصرالله صفير حسم هذا الامر سابقا لكن تم اللقاء قبل 3 سنوات".
ورد فرنجية على كلام جعجع عن أن بعد غد صفحة جديدة، فاعتبر ان "طي الصفحة بحاجة لنقاش بالعمق ولخريطة طريق"، مضيفا "بالنسبة لي غدا ليس مثل اليوم وسندخل بمرحلة جديدة ولكن هذا لا يعني انتهاء الخلاف المسيحي-المسيحي، ويجب أن نصل الى تحويل خلافنا الى خلاف سياسي وديمقراطي وكل شخص يحترم رأي الآخر وكلنا نصب بمصلحة استقلال وسيادة ووحدة لبنان وبالمصلحة الوطنية الكبرى".
ولفت فرنجية الى انه "إذا تمكنا من أن نتوصل لإدارة الخلاف بطريقة ديمقراطية وتنظيمه دون أن يصل الى العنف فهذا انجاز كبير".
فرنجية تمنى على البطريرك الراعي "أن لا يتدخل بالتفاصيل مثل موضوع الويزر زياد بارود فهذا خطأ لأنه إذا حصل تكون بكركي تدخلت مع فريق ضد آخر وإذا لم تحصل تكون بكركي انكسرت".
وشدد فرنجية على انه "يحترم صفير كثيرا فهو برهن أنه انسان كبير واستقال عندما وصل لمرحلة معينة"، مقدّما اعتذاره "إذا أخطأت معه بمرحلة من المراحل شخصيا ولكن قناعتي السياسية هي لي".
من ناحية اخرى، اكد فرنجية انه يهمه أن يصبح الرقم الاول في لبنان بالمنافسة الشرعية وليس بـ"الدعوسة عالناس"، وأن يصل بقناعاته السياسية و"ليس باللباس المناسب للمرحلة لأصل"، لافتا الى انه مستعد لكي يدفع ثمن قناعاته "وأن يستفيد بمكتسباتها إذا انتصر"، مشيرا الى ان "قناعاتنا تمر بوقت ليس سهلا وهناك الكثير من الرهانات على اسقاط النظام السوري وعلى اسقاط خطنا"، معتبرا "انهم يريدون اسقاط النظام السوري لأنه نظام ممانعة ضد اسرائيل وأنا مع هذا النظام وبرهاناتي الاستراتيجية أراهن على سوريا الأسد وعلى المقاومة وأنا أفتخر أن أقوى وأضعف بقناعاتي".
فرنجية لفت الى "أننا لسنا خارج هذا الصراع الاقليمي-الدولي الموجود في المنطقة"، مشيرا الى ان "تأليف الحكومة تلقى تهديدات أميركية كثيرة، والتشكيل يتعرض لضغط، والبنك الكندي من هذه الضغط كما ان الكلام الأميركي ضغط"، معتبرا ان "الأميركيين قد يكونوا استغلوا خطأ بالبنك ووجهوا عبره رسالة"، معتبرا ان "نظامنا الاقتصادي قد يكون خاطئا، وارتفاع اسعار الأراضي من وراء تبييض الأموال وهذا ما رفع سعر الأراضي بموافقة النظام المالي اللبناني"".
وعن تأليف الحكومة، اعلن فرنجية "اننا نريد أن نرى كيف ستكون هذه الحكومة لنرى على أي أساس سنتعاطى معها"، مشيرا الى ان "هناك ضغطا عالميا كبيرا ونحن غير قادرين على تأليف الحكومة بسبب هذا الضغط"، لافتا الى ان رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي "عندما سّمي رئيس حكومة اعتبرناه رئيس الحكومة الذي يرضي كل الناس وهو ليس 8 آذار وفي أيامه انشئت المحكمة الدولية".
واعلن "أننا توصلنا لحل 90% من العقبات امام التأليف وما زال هناك 10% قد تؤدي للتشكيل وقد تنسف كل شيء"، مشيرا الى ان "المرحلة اقليميا ودوليا لا تراعينا وهناك حرب علينا ونحن مضطرون من "تبكيل" يدنا 100% بالحكومة".
واذ لفت الى"اننا بظرف استثنائي اليوم ولا تستطيع القول نحن بظرف عادي"، اعتبر "أننا لا نستطيع أن نشكل حكومة كيفما كان ونسلم رقبتنا للمجهول"، مشيرا الى ان العماد ميشال عون "عندما طلب 13 وزيرا من حصته سيُعطي المردة وزيرين والطاشناق 2 وفتوش أو الحزب القومي والنائب طلال ارسلان وبهذا لا يبقى له أكثر من 6 وزراء".
وشدد فرنجية على انه "يجب أن نكون ايجابيين مع بعضنا كحلفاء ويجب أن لا نحرض على بعضنا"، لافتا الى انه "ليس مع عون عندما يحرض على ميقاتي ولا العكس"، مشيرا الى انه "بقي 10% للتفاهم عليها بتشكيل الحكومة التي هي تفاصيل على حقيبة ضمن حصتنا وحقيبة ليست ضمن حصتنا".
فرنجية تساءل "لماذا لا يحق لعون أن يطالب بوزارة الداخلية؟ ولماذا يجب أن تكون لرئيس الجمهورية؟"، معتبرا "انهم يريدون أن تبقى الداخلية مع سليمان وبارود ليبقى أشرف ريفي ووسام الحسن في مركزهما"، مشيرا الى ان "الأجهزة الأمنية التي كانت معنا ذهبت الى السجون والى البيوت فلماذا اليوم يريدون أن تبقى أجهزتهم الأمنية"، لافتا الى ان بارود "لا يستطيع أن يترك رئيس الجمهورية وهو قال لي لا أستطيع أن أصبح شارل رزق آخر".
وعن رفضه استلام وزارة الداخلية، اعلن رئيس تيار "المردة" أنه أولا "ما بقا إلي خلق عالموضوع"، كما ان" ريفي ووسام الحسن من الشمال وإذا أنا أخرجتهم سيصبحون ابطالا على ضهري وستعتبر القضية سياسية"، مشيرا الى انه "مع أن يبقيا شرط شرعنة شعبة المعلومات وتطبيق القانون"، معتبرا أن "رهاناتهم خسرت ولكن إذا بقيا يجب أن ينتميا الى الدولة التي هما فيها وأن لا يبقيا رهينة انتماءاتهم السياسية ومشاريعهما الخاصة والتصرف كدولة داخل الدولة"، سائلا "بارود إذا كان يعرف كل الذي يجري في فرع المعلومات".
واكد أنه "ليس مع تحديد حصة رئيس الجمهورية، ونحن كمعارضة قلنا نريد 20 وزيرا وإذا الـ10 الآخرين كانوا كلهم للرئيس فلا أمانع"، مشيرا الى وجود "ضغط كبير من تيار المستقبل على ميقاتي ويقولون أن حكومته هي حكومة حزب الله".
فرنجية تمنى لو يكون رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري "رجل دولة وأن يكون جزءا صغيرا مما كان عليه والده"، مشيرا الى انه "في مرحلة معينة كان سعد الحريري رجل دولة وفي مرحلة لم يكن كذلك، وعلاقتي معه مقطوعة".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك