جدد رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري هجومه على سلاح "حزب الله"، حيث اعتبر ان " السلاح في اي يد خارج الدولة يعني الاستقواء عليها، وعلى مؤسساتها واقامة شريك مضارب يقبض ولا يدفع"، مشيرا الى ان "استقواء بعض اللبنانيين بالسلاح هو العنوان القاتل للاستقرار".
الحريري، وفي كلمة له، خلال عشاء مهندسي تيار "المستقبل" و "القوات" اللبنانية في البيال، أشار الى ان " الطائف قد جاء ليضع حدا لاستخدام السلاح في الحياة السياسية الوطنية، وتقرر من خلال هذا الاتفاق حل الميليشيات وكان الجميع يقول انه يجب وضع السلاح في يد الجيش اللبناني"، متسائلا: "اين نحن من حقيقة الامتناع عن استخدام في الشؤون الداخلية وهل كان اتفاق الدوحة سوى محطة للاعلان عن مخاطر استخدام هذا السلاح وان هناك احزابا تجيز لنفسها ما لا يجوز للاخرين".
واكد الحريري في هذا السياق، ان " حصرية السلاح بيد الدولة تنطلق من رؤية تستجيب لرغبة اكثرية اللبنانيين لوضع حد لسياسات ابقاء لبنان رهينة للعبة المصالح الخارجية".
وفي موضوع تشكيل الحكومة، اشار الحريري الى ان "هناك التباس ربما يعود الى الزيارات العربية والدولية التي اقوم بها والتي هي من اجل مصلحة لبنان ولا علاقة لها بتشكيل الحكومة"، معتبرا ان "هناك من اراد ان يستغل هذه الزيارات ربما لاحداث ضبابية واشاعة اجواء حول عودة محتملة لي او لقوى 14 آذار الى الحكومة"، مشددا في هذا الاطار، ان هذا امر غير وارد على الاطلاق وان برنامجنا السياسي في هذه المرحلة ليس العودة الى الحكومة بل عودة الدولة الى لبنان بعودة حصرية السلاح الى الدولة وانهاء وصاية السلاح غير الشرعي ومن ضمنه سلاح حزب الله على الحياة السياسية اللبنانية".
وأردف: "المقاومة عنوان وطني وحق لنا، اي لجميع اللبنانيين من دون استثناء ضمن الدولة وتنهي ذريعة استعمالها للاعتداء على الدستور وعلى اللبنانيين وتعطيل الديمقراطية اللبنانية التي اثبتت التطورات انها عنوان نجاح لبنان".
ولفت الى ان "هذا الامر لا يعني اننا لا نتحمل ولن نتحمل مسؤولياتنا الوطنية ولن يكون اخرها الجهد الذي نبذله مع الاصدقاء في لبنان لانقاذ اهلنا في ساحل العاج من تبعات القرارات السياسية الخرقاء التي اتخذت خارج ارادة الدولة كما نعمل مع اشقائنا في الخليج والبحرين، خصوصاً لازالة تداعيات الاصطفاف غير المسؤول وغير المبرر والذي لا علاقة له بالوطنية اللبنانية او القومية العربية وانما هو انتساب للمشروع الايراني الذي قلت عنه بوضوح انه محاولة مرفوضة وغير ناجحة لوضع اليد على لبنان وعلى المنطقة العربية".
وخلص الى القول: " يجب أن تبقى صفوف 14 آذار مرصوصة ومتماسكة والا نخشى هبوب الرياح مهما اشتدت، وهناك جهات تجمع الذخائر للاستيلاء على الدولة ومسؤوليتنا ان نشكل جميعا الذخيرة الوطنية الحقيقة والعبور الى الاستقرار الوطني
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك