عطفاً على بيانات مؤسسة كهرباء لبنان السّابقة خلال شتاء عام 2021 وشهر آذار المنصرم بخصوص تعرّض زوايا التّشبيك الحديديّة الدّاعمة لأبراج التّوتر العالي في منطقتي الهرمل وعكار للسرقة من قبل مجهولين، الأمر الذي أدى الى انهيار 3 أبراج توتّر عالي 220 ك.ف. ممّا أدّى الى انقطاع الربط الكهربائي بين معمل دير عمار ومحطة بعلبك الرئيسية، كما أنّه وبسبب الأزمة المالية والاقتصادية الخانقة وعدم استقرار سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار والكلفة الباهظة للأضرار التي حصلت لم تتمكن المؤسسة لغاية تاريخه من انجاز استقصاء الاسعار الذي باشرت به فور وقوع الحادث وبالتالي لم تتمكن من إعادة تأهيل الأبراج الثلاث المنكوبة وإعادة تشغيل خط النقل الرئيسي ديرنبوح - بعلبك - كسارة 220 ك.ف. من جديد.
بتاريخ 13و14/12/2022، وأثناء قيام فرق المؤسسة بالكشف على مسارات خطوط النّقل في الشمال، تبيّن حصول تعديّات جديدة على أبراج التوتر العالي 220 ك.ف الرئيسيّة وتحديداً البرج رقم 21 من نفس الخط أي خط ديرنبوح-بعلبك-كسارة 220 ك.ف في منطقة عدوة / المنية والبرج رقم 17 من خط ديرعمار- ديرنبوح 220 ك.ف في منطقة حيلان / قضاء زغرتا.
كما تبيّن وجود تعديات على الأبراج الواقعة في مناطق زيتون طرابلس وكفرقاهل وبكفتين- قضاء الكورة حيث يتمّ سرقة براغي الصّفائح المثبّتة لزوايا التّشبيك الحديدية.
إنّ هذه الأبراج باتت آيلة للسقوط وتجهد فرق المؤسسة حالياً وتسابق الزمن بمحاولة إنقاذها بالإمكانيات المحدودة المتوفرة، الأمر الذي سيؤدي إن حصل الى عزل معمل ديرعمار كلياً عن قسم كبير من منطقة الشّمال وعكار بالإضافة الى مخاطر كبيرة على السّلامة العامّة قد لا تحمد عقباها وخاصة الأبراج القريبة من شركة الغاز / فضّول.
إنّ مؤسسة كهرباء لبنان قد قامت وتقوم بمناشدات عديدة للبلديات والمحافظين والقوى الأمنية لوقف التعديّات التي تتعرض لها منشآت مؤسسة كهرباء لبنان والتي أصبحت بشكل ممنهج على معظم الاراضي اللبنانية منذ مدة طويلة، وقد أفدنا سابقاً بأن هذه التّعديّات تتركّز في محافظة عكار والشمال وقضاء الهرمل.
وعليه نعيد ونكرّر أن الوضع الرّاهن بات شديد الخطورة وبالغ الضرر وامكانيات المؤسسة لإعادة تأهيل وبناء هذه الأبراج محدودة جداً وتتطلب وقتاً طويلاً.
وعليه فان المؤسسة تعود وتناشد كافّة القوى الأمنية لكشف المعتدين والعصابات التي تقوم بسرقة زوايا التّشبيك الحديدية الدّاعمة للأبراج والتّقصي عنهم وتوقيفهم وإنزال أشدّ العقوبات بهم لما سببوه من أضرار فادحة.
إن مؤسسة كهرباء لبنان تُبدي أسفها عما لحق وقد يلحق بالمواطنين من أضرار لأسباب خارج عن إرادتها، وتشير إلى أنها تقوم وستقوم بالإجراءات اللازمة للقيام بأعمال التأهيل المطلوبة غير أن الامر يتطلب وقتا ليس بقصير واعتمادات مالية كبيرة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك