اعتبر الوزير السابق منصور بطيش أنّ "البلد يعيش حالة إنكار للواقع ومختلف القوى تقف خارج الإهتمام بشؤون الناس ووصلنا إلى الإفلاس الإقتصادي وليس فقط المالي"، مضيفاً: "ما حدا عم يحكي مع حدا" في مرحلة خطيرة كالتي نعيشها ونحن بحاجة إلى استعادة سلّم القيم وأين هي القوى التغييريّة في البلد؟".
وإذ شدّد على أنّ "لبنان بحاجة إلى مشروع إقتصادي إجتماعي يحميه مشروع سياسي"، سأل: "أين رجال ونساء التغيير؟"، لافتاً إلى أنّه "تمّ إجهاض التدقيق الجنائيّ وأُسقطت الخطّة الإقتصادية التي سبق ووضعناها وماذا فعلنا أمام التقارير الدوليّة الخطيرة التي صدرت بالنسبة إلى وضع لبنان؟".
ورأى بطيش أنّ "عدم تطبيق الكابيتول كونترول جريمة بحقّ لبنان واللبنانيين ولوضع خطّة حماية إجتماعيّة وتحديد حجم الدين العام في أسرع وقت ممكن"، مفيداً بأنّ "الثلاثية المتحكّمة بالبلد هي "اللاكفاءة والفساد والإنكار" ونحن أمام نموذج فاشل وساقط طيلة الـ30 سنة الماضية".
وأضاف: "نحن في نظام إقتصادي إحتكاري ولم نعد في نظام حرّ وقانون الوكالات الحصريّة جريمة كبيرة وتخويف لفريق معيّن"، متابعاً: "تمّ تطيير قانون المنافسة ويجب وضع خطط للنقل والطاقة والإنتاج ولماذا تمّ إجهاض الورقة الإقتصاديّة المتكاملة التي وضعناها؟".
وأردف بطيش: "أخطر ما نشهده هو إفراغ البلد من طاقاته والتعطيل الذي عاشته هذه المنظومة أوصلنا إلى هذا الدرك والمشكلة هي في الذهنيّة القائمة لكن ما زال هناك أشخاص "أوادم" في البلد".
وأشار إلى أنّ "اللامركزية هي المشروع الأفضل للبنان بالنسبة للتنمية المستدامة في المناطق ولنذهب إلى اعتماده وفقاً لـ"اتفاق الطائف".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك